الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أُبعثِرُكَ بنظرة.. وألَمْلِمُكَ بابتسامة

أُبعثِرُكَ بنظرة.. وألَمْلِمُكَ بابتسامة
12 نوفمبر 2014 21:45
(1)كان يقف أمامها بهيبة وطن، ويمتد إليها نهر عطايا، لكنها لم تلمحه، فمساحة الخذلان التي عانتها كانت أكبر من مساحة البصر... للأسف! (2) حين أخبرته أنهما سيلتقيان مجدداً بعد لقائهما الأول، كانت تعرف جيداً أنها تكذب، وكان يعرف يقيناً أنها تجامله لكنهما عبثاً كانا يحاولان إنهاء مشهدٍ ابتدأ بانكسار ببعض الكبرياء... (3)لوجودك هيبة وطن في منفى الجياع! تكلم.. فأنا أشعر بموسيقى الورد، تتناثر عناقيد عطر حين تبوح فأجمل البوح أنت! (4)لم تنجح لأنها الأفضل .. نجحت لأنها جعلت من مرارة التجربة مادة للنجاح.. فكانت أقسى لحظات الألم أجمل لحظات الفرح. كانت تحاول أن تتوازن في دوّامات الأيام. فأدهشت! (5)يعجبني المشهد حين تجلس أمامي صامتاً فأبعثرك بنظرة، لأعود فألَمْلِمَكَ بابتسامة. (6)ظنت أنها الفاصلة التي ستغير حياته.. وبالنسبة له كانت الكسرة التي تتفتت تحت ضربات الجمل. (7)عفواً .. لكنّك سقطت سهواً من الذاكرة في ذات يوم مغبرٍ كثير الوجوه. (8)أحبته لأنه يختزل لها العالم أجمع بعشقه. (9)هناك فرق كبير بين الحب والرغبة ... فالحب يبدأ مع أول نبض لنا في هذا العالم نقياً عذباً جميلاً... أما الرغبة فهي عطش دائم لواحة ماء تتجلى في السراب، الرغبة دون حب كالبحيرة دون ماء. (10)الرجل الحقيقي هو من يجعل من عينيّ حبيبته مسكنَه، ونافذةً نحو العالم. (11)الملائكة لا تسكن الأرض، لكنني لا أعرف كيف حدث أنك سقطت من السماء لتسكن في قلبي. (12)فقط أنت من تعطي للعمر معنى الحياة! وجودك نفس طويل، وغيابك منفى! (13)كان غيمة وكانت قطرة ندى، هو تسامى سماءً، وهي تحولت بحراً.. وتلاشيا زرقة ابدية في الأفق اللامنتهي (14)وجهك وطن، ينتظر العائدين، وأرواح الأمهات غيوم مثقلة. (15) لنحيا، يجب أن نمر بتجربة الموت أولاً. (16)أجمل ما في النهايات، سحر البدايات. (17)العالم ممتلئ بالناس، وطرق السعادة توازي طرق الحزن، المهم أين نوجه أنظارنا. (18)لست اثق بمبدأ الأبدية ! فلا شيء أبدي في عالمنا حتى الـ (ابداً) ما هي الا أبدأ من جديد (19)حين أحببتك كنت أبحث عن وطن، واذا بك منفى دون إشارات طريق فتهت طويلًا في سرابك. (20)قبل أن تعرفه كانت الفصول أربعة، وحين عرفته أصبحت الفصول تقاس بأيام السنة ففصوله لانهاية لها ... وهي اعتزلت المواسم لتعيش فصل الانتظار ترقباً. (21)هؤلاء الذين يأتون بلا مواعيد، أجمل بكثير ممن نرمي لهم سجادة العمر انتظاراً ولا يأتون.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©