أبوظبي (الاتحاد)- بحثت هيئة الهلال الأحمر ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” مجالات التعاون والشراكة الإنسانية، وتعزيز أوجه الرعاية والحماية للأطفال.
وناقش الجانبان سبل التنسيق الميداني في العديد من الساحات والمناطق الملتهبة للحد من وطأة الكوارث وتداعياتها المباشرة على الأطفال، وأكدت اليونيسيف أن نحو 20 مليون طفل في 40 دولة حول العالم يعانون سوء التغذية الحاد، ما يستوجب تضافر جهود المجتمع الدولي ومنظماته الإنسانية لدرء المخاطر التي تهددهم، وتوفير الغذاء لإنقاذ حياة ملايين الأطفال ضحايا الكوارث والأزمات والفقر والجوع والمرض.
وتم الاتفاق على وضع آلية عاجلة لتنفيذ برامج مشتركة في عدد من الساحات، كالصومال، واليمن، والسودان، وباكستان، وفلسطين يتم من خلالها توفير الغذاء وبرامج الرعاية الصحية للأطفال في تلك الدول.
جاء ذلك، خلال استقبال أحمد حميد المزروعي رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر بمقر الهيئة أمس ويرنر شولتنك مسؤول التغذية في منظمة اليونيسيف، والدكتور إبراهيم جودت الزيق ممثل المنظمة لدى الدول العربية في الخليج، وتانيا واكيم من قسم التعاون وتنمية الموارد في المنظمة الدولية، وذلك بحضور الدكتور محمد عتيق الفلاحي الأمين العام للهلال الأحمر، والدكتور صالح الطائي نائب الأمين العام لشؤون الإغاثة والمشاريع والدكتور عبد الكريم بن سي علي مسؤول العلاقات الدولية في الهلال الأحمر.
وناقش الجانبان خلال الاجتماع السبل الكفيلة بتوفير حماية أكبر لضحايا الكوارث والنزاعات، والعمل على حشد الدعم، والتأييد للقضايا الإنسانية العاجلة والملحة ، إلى جانب تعزيز آليات التنسيق بين الجانبين، وتبادل الخبرات والمعلومات حول البرامج والمشاريع التي ينفذها الجانبان لتنمية المجتمعات الهشة وتعزيز قدرتها على مواجهة ظروفها الطارئة، وصون كرامتها الإنسانية.
وأكد شولتنك أهمية الجهود التي تبذلها هيئة الهلال الأحمر حول العالم لتخفيف حدة المعاناة، وتوفير سبل حياة أفضل للأطفال ضحايا الكوارث والأزمات، وأشاد بمبادرات الهيئة الإنسانية وسعيها الحثيث لتنمية المجتمعات الضعيفة، والحد من تداعيات الكوارث الصامتة المتمثلة في الفقر والجوع والأمراض والأوبئة الفتاكة التي تحصد أرواح الملايين. وقال إن السمعة التي اكتسبتها الهيئة عالميا حدت بالقائمين على أمر اليونيسيف للقيام بهذه الزيارة للتعرف عن كثب إلى برامجها وأنشطتها وتوثيق عرى التعاون معها وتنفيذ مشاريع مشتركة تعبر عن وحدة الهدف وتطابق البرامج، وتجسد نبل المقاصد التي يسعى لها الجانبان. وأبدى استعداد المنظمة الدولية للتعاون مع الهيئة في مجال التدريب والتأهيل وتنمية قدرات العاملين من أجل الارتقاء بمجالات العمل الإنساني.
واستعرض جهود المنظمة الدولية ومجالات عملها في العديد من المناطق ، مشيرا إلى أنها تتواجد بقوة في مناطق الكوارث والأزمات، خاصة في أفريقيا وآسيا ، وقال إن اليونيسيف تعمل في 160 دولة لإيجاد حلول أفضل لأوضاع الطفولة التي تشهد تردياً مستمراً.
من جانبه، رحب أحمد حميد المزروعي بزيارة وفد اليونيسيف للهيئة، مشيرا إلى أنها تفتح مجالات أرحب للتعاون البناء بين الطرفين في الجانب الإنساني، وأكد حرص الهيئة الدائم على تمتين جسور التواصل والتعاون مع وكالات ومنظمات العون الإنساني الإقليمية والدولية، من أجل مستقبل أفضل للعمل الإنساني.
وقال إن الهيئة تفخر بعلاقاتها المتميزة مع نظيراتها الدولية، ما مكنها من تحقيق الكثير من الانجازات التي ساهمت كثيرا في الحد من وطأة المعاناة الإنسانية في الكثير من المناطق التي تواجدت فيها الهيئة، مشددا على أن الهيئة لن تدخر وسعاً في سبيل ترجمة وقائع الاجتماع على أرض الواقع، من خلال تعزيز مجالات الشراكة بين الجانبين، وتنفيذ برامج ميدانية مشتركة تراعي احتياجات الطفولة في المجالات كافة.
عدد اليوم
