الوصل تحول إلى شركة استثمارية مع إيقاف التنفيذ!

انتهى نادي الوصل من كافة الإجراءات الخاصة بالتحول إلى شركة استثمارية بعد تحديد هيكل الملكية وحصص الملاك ومجالات الاستثمار واستخرج كافة التراخيص اللازمة وبدأ بالفعل في ممارسة بعض الأنشطة الاستثمارية خاصة في المجال العقاري استكمالاً لما كان قد بدأه قبل نحو عامين لما بادر بتأسيس فندق رياضي على طراز حديث داخل مبنى النادي الذي صار جاهزاً تماماً لاستقبال لجنة التفتيش الآسيوية التي من المقرر أن تبدأ جولات جديدة من التفتيش على الأندية للتأكد من تحولها إلى شركات تلبية للمعايير التي حددها الاتحاد الآسيوي لكرة القدم كشرط للمشاركة في دوري المحترفين· وعلى الرغم من إتمام التحول المطلوب، إلا أن الوصل وكافة الأندية أو أغلبها تعاني في هذه المرحلة من صعوبة تنفيذ الخطط الاستثمارية التي اعتمدتها نظراً لحالة الركود الاقتصادي التي ضربت الاقتصاد العالمي بكامله قبل أشهر قليلة وتتفاقم آثارها يوماً بعد يوم وتنسحب تأثيراتها بوضوح في الوقت الراهن على جميع المؤسسات والشركات سواء الصغيرة أو الضخمة متعددة الجنسيات في كل بقاع العالم، وقد صادف أن تزامن نشوب الأزمة مع بداية التحول الجديد مما جعل الأندية شركات مع إيقاف التنفيذ· وحول هذه القضية، يقول حسن طالب مدير نادي الوصل والذي تولى ملف تأسيس شركة الوصل للاستثمار في المجال الرياضي: إننا لسنا في معزل عن العالم، وقد تأثرت جميع الكيانات الاقتصادية بالأزمة العالمية الراهنة والتي صادفت بدايتها تحول الأندية إلى شركات، لكننا نأمل في أن تنتهي الأزمة في أقرب وقت، ونحن واثقون من قدرة اقتصاد الدولة على تجاوز آثارها بسرعة، وهي مرحلة سوف تأخذ وقتها وتمر ليتعافى الاقتصاد العالمي ويبدأ في النهوض من جديد· وأضاف: إننا في الوصل وضعنا الخطط لتأمين التدفقات المالية والسيولة اللازمين لتسيير عجلة العمل بالنادي، بخلاف الدعم الحكومي الذي ما زالت تحصل عليه الأندية من الدولة العديد من الجوانب الاستثمارية التي تشكل جزءاً من الدخل مثل استغلال شعار النادي في أنشطة دعائية وبعض الاستثمارات العقارية والهدايا التي يتلقاها النادي وغيرها مما كنا قد وضعنا الخطط لتنمته وتعظيم عوائده، لكن الأزمة ضربت الكثير من الطموحات، الأمر الذي أثر على جميع الأندية وإن كانت التأثيرات بنسب متفاوتة· وقال حسن طالب: لقد انتهينا من إنشاء بناية جديدة ضمن الاستثمارات العقارية للنادي، وهي الآن جاهزة للتأجير، وسوف يتم إسنادها خلال الأيام القادمة لمكتب عقاري متخصص لإدارتها، كما أن هناك بعض مجالات الاستثمار الأخرى نعمل عليها في الوقت الراهن، لكننا رأينا تأجيل الخطط الاستثمارية الرئيسية التي خططنا لها، حيث لا تسمح الأوضاع المالية، كما أن البنوك أصبحت أكثر تحفظاً في مجال التمويل، الأمر الذي وضع المزيد من العراقيل واضطررنا للتمهل، ولا غضاضة في ذلك فالشركات الكبرى نفسها اضطرت لإيقاف وتأجيل الكثير من مشروعاتها الاستثمارية إلى حين تحسن الأوضاع· وعن الموارد الحالية واحتمالات تعرض الوصل لضائقة مالية في المستقبل القريب، قال حسن طالب إننا نسير بسياسة خاصة ومتحفظة تحمينا من احتمالات التعرض للأزمات