بعثة «دبي لتنمية الصادرات» تختتم جولتها في أستراليا

اختتمت مؤسسة دبي لتنمية الصادرات، المؤسسة الحكومية المسؤولة عن تطوير قطاع التصدير المحلي، والتابعة لدائرة التنمية الاقتصادية بدبي، فعاليات البعثة الثانية للتعريف بالخدمات المالية الإسلامية في أستراليا، والتي تهدف إلى تعزيز صادرات الدولة من المنتجات والخدمات المالية الإسلامية إلى مختلف أنحاء العالم. وبحسب بيان صحفي أمس، أسفرت البعثة في جولتها الثانية عن العديد من الإجراءات الفعالة التي بدأت الحكومة الأسترالية في اتخاذها حالياً لإدخال تغييرات جذرية على التشريعات والقوانين بهدف دعم قطاع الخدمات المالية الإسلامية في أستراليا. وشارك الوفد، الذي ترأسه المهندس ساعد العوضي، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لتنمية الصادرات بعدد من الندوات والمؤتمرات التي عقدت في سيدني وملبورن في أستراليا بهدف زيادة الوعي بالخدمات المالية الإسلامية والاستفادة من خبرة شركات الخدمات المالية الإسلامية في دبي باعتبارها رائدة في هذا القطاع. وأقيم على هامش أعمال البعثة حفل إطلاق مطبوعة التمويل الإسلامي التي أصدرتها الحكومة الأسترالية، بالإضافة إلى قيام سيمون كرين، وزير التجارة الأسترالي بإطلاق أول منتج إسلامي قدمه بنك ويست باك، والذي هو عبارة عن بديل خاص لخدمة «انتر باك» معد خصيصاً لاستخدامات المؤسسات الإسلامية والمستثمرين المسلمين. وأثنى كرين على جهود مؤسسة دبي لتنمية الصادرات ومنظمة التجارية الأسترالية «أوستريد» الرامية للترويج لقطاع الخدمات المالية الإسلامية في دبي قائلاً: «يوجد ما يقارب 400 ألف أسترالي مسلم في أستراليا بإمكانهم الاستفادة من خدمات التمويل الإسلامي في حال توافرها، ويتيح نظام التمويل الإسلامي مجموعة متنوعة من المنتجات التمويلية التي تلبي احتياجات الأعداد المتزايدة من سكان العالم، كما يعتبر من أفضل الممارسات المالية المنتشرة عالمياً». وأضاف كرين: «يسعدني الاهتمام الذي توليه الحكومة الأسترالية لقطاع الخدمات المالية الإسلامية في الآونة الأخيرة، حيث قامت عدة شركات أسترالية بإطلاق وتطوير مجموعة من المنتجات والخدمات المالية الإسلامية لخدمة الأسواق المحلية والدولية.» وتابع» تعد الخدمة الإسلامية التي أطلقها بنك «ويست باك» كبديل لخدمة «انترباك» للمؤسسات الإسلامية المثال الأفضل على المبادرات الأسترالية للتعاون مع المؤسسات الاستثمارية الإسلامية لإيجاد حلول استثمارية مناسبة للعملاء المسلمين.» وقال» تسعى الحكومة للحصول على سياسة عامة تناسب التوجهات التجارية، كالحل الذي توصل له «ويست باك» حيث نأمل أن يشكل انطلاقة ناجحة لسلسلة من الحلول والمنتجات البنكية الإسلامية والتي تتضمن إدارة صناديق التقاعد أيضاً». والتقى المشاركون في البعثة بممثلي المؤسسات الحكومية وممثلي ثلاثة من كبار المصارف التجارية في أستراليا، وذلك خلال سلسلة من لقاءات العمل والمنتديات التي نظمتها حكومة نيو ساوث واليس وحكومة فكتوريا، بهدف استعراض والتعريف بالإمكانات والخدمات المالية الإسلامية للمساهمة في دعم نمو قطاع الخدمات المالية الإسلامية والتعرف إلى الفرص التجارية المتاحة. وأوضح الدكتور محمد داوود باقر، الرئيس التنفيذي لمركز أماني لتعليم التمويل (مركز دبي المالي العالمي) قائلاً: «تمتلك أستراليا طبيعة غنية، كما تتمتع بنظام خدمات تمويلي مبتكر ومنافس عالمياً، بالإضافة إلى أنه يربطها بعلاقات تجارية جيدة مع منطقة الشرق الأوسط. وباعتمادها لنظام التمويل الإسلامي ستفتح آفاقاً تجارية واسعة وبالأخص للأشخاص الباحثين عن فرص أعمال تتماشى مع قواعد الشريعة الإسلامية. وبدورنا يسعدنا المشاركة في الترويج لخدمات التمويل الإسلامي وتعزيز نمو هذا القطاع في أستراليا». من جهة أخرى، قال ماجد داوود، الرئيس التنفيذي لشركة يسار المحدودة: «تعتبر هذه البعثة إنجازاً مهماً لمنظمتنا. فقد قمنا بتحديد فرص الأعمال الجديدة، وسنواصل المحادثات مع الوكالات الحكومية والمنظمات المالية التي التقيناها بهدف دعم نمو قطاع التمويل الإسلامي في أستراليا». وتتضمن بعثة مؤسسة دبي لتنمية الصادرات الثانية إلى أستراليا، عدداً من الشركات المالية والمصارف الإسلامية مثل بنك نور الإسلامي، ونور للتكافل وشركة تأمين ائتمان الصادرات من الإمارات للتأمين، ومجموعة نور للاستثمار لإدارة الاستثمارات، وشركة يسار للخدمات الإعلامية، وشركة أماني للتمويل الإسلامي، وشركة يسار للخدمات الاستشارية والتدريب، وبورصة ناسداك دبي، فضلاً عن عدد من شركات المال والأعمال من مركز دبي المالي العالمي».