السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

المعلومة التفاعلية نقلة نوعية للصناعة المكتبية

المعلومة التفاعلية نقلة نوعية للصناعة المكتبية
12 نوفمبر 2014 21:56
نوف الموسى (الشارقة) «لم تعد المكتبات تلك الأماكن الهادئة، للجلوس والقراءة، في ظل التحولات الضخمة التي يشهدها العصر، حيث باتت تشكل المعلومة التفاعلية، نقلة استراتيجية في صناعة المكتبات حول العالم»، هذا ما تقوله كورتني يونج، رئيسة الجمعية الأمريكية، رئيسة الدراسات النسائية لأمناء المكتبات والمدرسين في جريتر اليجيني كامبس في جامعة ولاية بنسلفانيا. وهي تؤكد أهمية الشراكات التي من شأنها تعزيز الوعي بأهمية المكتبة كونها مركزاً للتواصل والمشاركة المجتمعية، ودورها القيادي في تعزيز اتخاذ القرار، وريادة الأعمال، وفرص التوظيف، والتعليم والتمكين، وما يشكله الأخيران من دور في مواجهة تحديات حقوق النشر في العالم. جاء ذلك خلال إلقاء كورتني كلمة بمناسبة انطلاق المؤتمر الأول للمكتبات، الذي يقام بالتعاون بين معرض الشارقة للكتاب وجمعية المكتبات الأمريكية، صباح أمس، في مقر معرض إكسبو الشارقة، حيث يتضمن المؤتمر 5 جلسات تخصصية، بمشاركة 15 ورقة بحثية في تطورات مفاهيم المكتبة الحديثة، وشهد الحدث عددا كبيرا من أمناء المكتبات والمهتمين في مجال المكتبات. فعل إنساني بهدف إثراء الحدث الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، التقت «الاتحاد» كورتني في حديث حول سياسة متغيرات المنطقة العربية، وما ينتج عنه من استنزاف لمفهوم دور المكتبة والذي بحسب تعبيرها يمثل التزاماً تاريخياً وثقافياً، فأوضحت أن ما يفعله القائمون على المكتبات بشكل أساسي هو فعل إنساني، وبالعودة إلى ما تقوم به الجمعية الأمريكية للمكتبات، فإنهم ملتزمون بالتركيز على الشراكات الدولية، والتي تجعلهم مطلعين دائماً على المتغيرات والإشكاليات التي تواجه المكتبات في العالم، خصوصا في المناطق التي تشهد كوارث، ما يجعلهم يتساءلون: ما الأمر الذي يمكنهم فعله إزاء ذلك، على سبيل المثال، ما الذي يمكننا تقديمه للمكتبيين في اليابان بعد تعرضها لزلزال، وما الطريقة التي يمكن بها دعم المكتبات في ظل أي ظروف كارثية حاصلة. وتضيف كورتني: إن الأمر ليس متعلقا فقط بالأزمات، بل أيضاً بتوفير الدعم للمكتبات في ذروتها، ولفتت إلى أنهم واعون لما يحدث في المنطقة العربية، والثروات التاريخية والعلمية الثمينة المهددة، والمعلومات التي يجب الحفاظ عليها، مبينة أنهم كجمعية المكتبات الأمريكية، على قدر كبير من المسؤولية لمعرفة ما إذا كانت هناك وثائق أو معلومات معينة واقعة تحت تهديد ظروف الحرب، سواءٌ كانت بحالة جيدة أو أنه قد تم صونها، مشيرة إلى أن هناك الكثير من الأسئلة التي تطرح عليهم فيما يتعلق بهذا الصدد، وذلك من قبل شركائهم في منظومة المكتبات، بهدف طمأنتهم في أنهم يسعون لأن لا يكون هناك خطر يهدد تلك الكنوز الثقافية. تمتلك كورتني خلفية معرفية حول معرض الشارقة للكتاب، ودوره في تعزيز مكانة الفعل الثقافي في المنطقة، وتشير إلى أنها استشعرت ذلك، خلال طريقها للمعرض، من الملصقات في الشوارع، إلى الإعلانات في سيارات الأجرة، حيث تعد هذه زيارتها الأولى لإمارة الشارقة، مؤكدة أن دولة الإمارات تشكل محطة إلهام في مجال التنامي التكنولوجي ودعم بيئة المكتبات في المنطقة. وتعتقد أن هناك الكثير من الفرص التي ترجوها من الزيارة، المبنية على تطوير أدوات أمناء المكتبة الذين يعتبرون دعائم توجيه بيئة المكتبات المتجددة، لافتة ألى أن المؤتمر يقدم فرصة التطوير هذه عبر لقاءات نوعية مع متخصصين في المجال، مؤكدة أنهم يشاركون في المؤتمر لطرح الاستفسارات أيضاً حول الوضع في المنطقة المحلية وكيفية تطويره. محاور الجلسة الأولى انطلقت الجلسة الحوارية الأولى عبر ثلاثة نقاشات تحدثت عن الاتجاهات الجديدة والتقنيات الحديثة في المكتبات، قدمها ريك أندرسون عميد مشارك للموارد الأكاديمية، والمجموعات في مكتبة ج. ويلارد ماريوت في جامعة يوتا. وقدم كل من كارول هانسن مديرة المكتبات في مكتبات جامعات فرجينيا كومنولث في قطر، ونيكول جونستون أستاذ محاضر في المكتبة ودراسات المعلومات UCL، وديان فانديربول المدير المساعد في المكتبة والتعلم للعموم بجامعة زايد، أوراقاً حول تعزيز برامج معلومات محو الأمية الفعالة، بينما ركزت الجلسة الثالثة على الاهتمام بمكتبات المدارس، كونها مفتاحا لنجاح الطلبة، والتي قدمتها تيري جريف، رئيسة الجمعية الأمريكية لأمناء المكتبة المدرسية. الجدير بالذكر، أن مؤتمر المكتبات يقام على مدى يومين، حيث ستفتتح الشيخة بدور القاسمي، المؤسس والرئيس السابق لجمعية الناشرين الإماراتيين، رئيسة دار «كلمات» للنشر، جلسات اليوم الثاني بكلمة حول المناسبة، تليها مناقشة مواضيع حول قيمة المكتبة الخاصة، وصناعات المساحات في المكتبة، وتطوير الموظفين والمسؤولين في المكتبات، إلى جانب ورقة تناقش استخدام التقييم لفهم الطلاب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©