إعداد-فؤاد حامد:
النحافة مطلوبة، أليس كذلك؟ هي مطلوبة في مقاييس ملكات الجمال، وهي مطلوبة أيضا في الهواتف النقالة·
الشركات المصنعة لم تعدم وسيلة أثناء الترويج عن أي هاتف نقال جديد، بوصفه ''الجهاز الأنحف في العالم'' ويبدو أن عدوى ملكات جمال الكون والعالم انتقلت إلى الهواتف النقالة، فما إن تطرح شركة ما هاتفا نحيفا، أو الأنحف في العالم، حتى تقفز شركة منافسة أخرى، وتطرح جهازها الأنحف·
ربما كانت شركة موتورولا هي السباقة في هذا المجال، حين طرحت هاتفها الموديل Razr الذي يلقى حتى الآن شعبية واسعة، وفي الوقت الذي حذت شركات أخرى حذو موتورولا، بقيت نوكيا على الحياد، إلى أن شعرت بأن القطار سيفوتها، وتستحوذ الشركات المنافسة على حصتها الكبرى في السوق العالمية·
مؤخرا، قامت نوكيا بطرح هاتف نقال ضمن أربعة هواتف أخرى، ووصفته بأنه الأنحف في العالم، وهو الموديل 6300 وتبلغ سماكته 13,1 مليمترات، أي أكثر بقليل من نصف البوصة (الأنش)، وبإطار معدني غير قابل للصدأ· وهو هاتف ذكي، مزود بكاميرا هاتفية، وراديو إف إم·
إلى جانبه، طرحت نوكيا أيضا، الهاتف الذكي 6290 الذي يدعم تقنية الجيل الثالث، والشبكات السريعة، وقد صمم الجهاز لرجال الأعمال والمحترفين، ويتضمن برنامجا للبحث للمسافرين منهم، فضلا عن خدمة المكالمات الهاتفية بالصوت والصورة في كلا الاتجاهين·
على الضفة الأخرى، نجد شركة سامسونج التي طرحت من قبل هاتف المحمول النحيف جدا X028 البالغ سماكته 6,9 مليمترات·
الهاتف الجديد SGH-X028 يحتوي على كاميرا رقمية 2 ميجابكسل، وكامكوردر، ومشغل ام بي ،3 وتقنية الاتصال اللاسلكي (بلوتوث)، ومخرج للاتصال بجهاز التلفزيون وغير ذلك كثير· ليس هذا فحسب، بل إنه انحف هاتف من نوعه في العالم، حيث تبلغ سماكته 6,9 مليمترات· وهذا هو الهاتف المحمول الجديد الذي أعلنت عنه شركة سامسونج الكورية الجنوبية مؤخرا، ومن المتوقع أن يكون مطروحا في أسواق العالم·
شركة NEC ركبت الموجة، NEC وطرحت هاتفا محمولا جديدا، وتقول عنه، إنه أنحف هاتف يمكن طيـــــه في العالم· عرضه 11,9 ملم، وعندما يتم طيه يصبح حجمه أصغر من البطارية و AA مجهز بكاميرا رقمية 1,3 ميجابكسل، وشاشة عرض ملونة 1,9 بوصة، ويمكن استخدامه كمشغل موسيقي·
أما موتورولا Razr الذي كان له شرف السبق في مجال النحافة، فتبلغ سماكته 13,9 ملم، وعرضه 53 ملم، وطوله 98 ملم، وهو جهاز واسع الانتشار·
عمليا، يمكن اعتبار النحافة عاملا مهما في الهواتف المحمولة مثلها مثل الأجهزة المحمولة الأخرى، فكما يشيع الآن أجهزة اللاب توب والنوت بوك والمشغلات الرقمية ام بي 3 الصغيرة الحجم، فلماذا لا تكون الهواتف النقالة على نفس المنوال؟ صغر الحجم يمكن مستخدم الجهاز من وضعه في جيبه، ويساعده في ذلك خفة وزنه·
تقنيا، نجد الهواتف النقالة أكثر تطورا، وهي جامعة مانعة لشتى التقنيات، بحيث أصبح النقال إلى جانب كونه هاتفا، كاميرا رقمية، وجهاز كمبيوتر متصل بالانترنت، ومشغل موسيقي ام بي 3 وغيرها·
ويبقى السؤال: هل تأثرت الهواتف النقالة بملكات الجمال؟ ربما، لأن التصميم النحيف بحد ذاته أنثوي، كما أن الشركات المصنعة، كثيرا ما تروج له، وهو محمول بيد سيدة جميلة الشكل، ونحيفة، أو تضعه على أذنها، وهي تبتسم ابتسامة مشرقة!!
على سبيل المقارنة فقط، وحسب إحصائية صدرت في ديسمبر الماضي فقد استحوذت نوكيا على 35 بالمائة من السوق العالمية، في حين كانت حصة نوكيا وسامسونج وموتورولا مجتمعة، 68 بالمائة من السوق العالمية·
عدد اليوم
