سعيد ياسين (القاهرة)
مثلت وفاة الفنانة معالي زايد التي شيعت جنازتها ظهر أمس الأول الثلاثاء 11 نوفمبر صدمة كبيرة لزملائها في الوسط الفني، خصوصا وأنها كانت تحضر للعديد من المشاريع الفنية، وتعيش حياتها في هدوء في مزرعتها التي امتلكتها قبل نحو عشرة أعوام على طريق القاهرة - الإسكندرية الزراعي. وكانت الراحلة أجرت قبل مرضها الأخير، الذي دخلت بسببه في غيبوبة كاملة استمرت نحو عشرة أيام فقط، حوارا مع «الاتحاد» اعترفت فيه بأن الحظ لعب دورا مهما في حياتها الفنية، كونها كانت ابنة الفنانة آمال زايد، وهو ما جعل زملاء والدتها يحتضنونها ومنهم كريمة مختار وهدى سلطان وسناء جميل وزوزو نبيل وتحية كاريوكا إلى جانب المخرجين يوسف مرزوق ويحيى العلمي.
وقالت إن هذه الكيمياء كانت عالية جدا مع عادل إمام الذي تعاونت معه في مسلسل «دموع في عيون وقحة» وفيلمي «لا من شاف ولا من دري» و«أنا اللي قتلت الحنش»، كما توقفت عند أحمد زكي وكانت ترى أنه يستفزها فنياً. واعترفت بأنه تم حصرها في نوعية أدوار بنت البلد، ولأنها قريبة الشبه منها، تميزت في التعبير عنها وأبدعت فيها بصورة لافتة مقارنة بزميلاتها.
وأشارت إلى أنها درست التصوير في كلية التربية الفنية لتكون ناقدة فنية، ولكنها اتجهت بعد ذلك لدراسة التمثيل في المعهد العالي للفنون المسرحية، وفي السنة الأولى اختارها نور الدمرداش للعمل في أحد الأفلام، وتوالت العروض عليها وهو ما جعلها تترك الدراسة الأكاديمية.
وتزوجت معالي مرتين لم توفق فيهما في الإنجاب، وأنها لم تحزن على ذلك، ولم يكن لديها استعداد بعد هاتين الزيجتين لتكرار تجربة الزواج.
وحرصت معالي خلال حياتها على ممارسة الفن التشكيلي وأقامت معرضين كبيرين.يذكر أن معالي التي توفيت عصر الاثنين «10 نوفمبر» عن 61 عاماً، قدمت خلال مشوارها أعمالاً مميزة منها مسلسلات «دموع في عيون وقحة» و«حلم الليل والنهار» و«قصر الشوق» و«الحاوي» و«حرث الدنيا» و«بداره» و«موجة حارة»، إلى جانب أفلام «المرأة والشيطان» و«الزمن الصعب» و«السادة الرجال» و«كتيبة الإعدام» و«الشقة من حق الزوجة» و«سيداتي أنساني» و«المراكبي»، كما شاركت في بطولة أربع مسرحيات أهمها «زقاق المدق» و«أنا الحكومة».
عدد اليوم
