أزهار البياتي (دبي)
في معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الـ 33 ومع بداية كل يوم جديد من أيامه الـ 11 يستقطب جناح «أبوظبي للإعلام» ومجلة ناشيونال جيوجرافيك العربية، جمعا غفيرا من الزوار الصغار والكبار، ممن يدفعهم فضولهم وشغفهم المعرفي للاطلاع واستكشاف مستجدات عالمهم المحيط من خلال الحصول على أعداد متميزة من باقة إصداراتها الشهرية التي صدرت على مدى أعوامها الأربع.
وقد تصادفت الذكرى الرابعة لولادة هذه المطبوعة الرائدة على جميع أنحاء الوطن العربي مع صدور عددها الـ 50، لتحتفي مع عشاقها ومتابعيها من كل مكان بهذا الحدث الاستثنائي، مساهمة بنشر وترويج ثقافة المعرفة الجغرافية التي تسبر أغوار كوكب الأرض، ملتقطة كل صورة، حدث، وإشارة قد تكشف جزءاً من كنوز الطبيعة وما تخبئه من مقدرات في البر والبحر، وتشير لهذا الأمر السعد المنهالي رئيسة تحرير المجلة، لتقول: «نحن ومن خلال هذه التظاهرة الثقافية الكبيرة التي تشهدها الشارقة، وكأحد أقطاب شركة أبوظبي للإعلام وعلاماتها التجارية المتعددة «الاتحاد، زهرة الخليج، ماجد، ذا ناشيونال»، نشارك جميع القراء والمهتمين فرحتنا واعتزازنا بمرور أربع سنوات ناجحات على بزوغ شمس مجلة ناشيونال جيوجرافيك العربية، والتي أحدثت فرقا ملموسا وتركت أثرا مشهودا في صحافة الوطن العربي، معتمدة في رؤاها ومساعيها الهادفة إلى الوصول لتطلعات الشباب واليافعين العرب وترقية آفاقهم العلمية والمعرفية، لتخاطبهم بلغتهم المعاصرة وتقدم لهم عبر صفحاتها المضيئة جرعات دسمة من الحقائق الحياتية والعلوم الجغرافية والاستكشافات الكونية التي تثريهم ذهنيا، فكريا، ومعنويا».
وتضيف المنهالي: «بلا شك أن كل مطبوعات «ناشيونال جيوجرافيك» وبكل لغاتها الثلاثين والتي يتابعها ملايين القراء حول العالم، قد حققت وعلى أرض الواقع الكثير من المنجزات على مدى العقود الماضية، كما جمعت حولها عدداً لا يحصى من العلماء والرحالة والمستكشفين وطالبي العلم من كل مكان، ولكن صدور النسخة العربية منها بلغة الضاد في عام 2010 ومن أبوظبي تحديدا وبكل هذا الزخم والغنى أضاف عليها مزيدا من التألق والشمولية، لتفتح أمام عشاق المعرفة في أنحاء الوطن العربي فضاءات رحبة وواسعة في جميع المجالات والحقول المعرفية والعلمية والجغرافية، وتلبي أجزاء من رغبات الشباب وترضي طموحاتهم كما تستنهض طاقاتهم الذهنية والإبداعية، فعلى مدى 50 عددا من مجلتنا المتميزة حاولنا أن نوّصل عبرها رسالتنا العلمية للأجيال الجديدة ونحدث شيئا من التغيير، التطوير، والانفتاح، اعتمدنا فيها على نشر أحدث الدراسات والاستكشافات والبحوث المعرفية، متحرين من خلالها أقصى حدود الدقة والوضوح والمصداقية، وبلغة سهلة سلسلة ومؤثرة في ذات الأوان».
وقد لفت ركن مجلة «ناشيونال جيوجرافيك» العربية بلونه الأصفر الجذاب، في جناح أبوظبي للإعلام كل أنظار زوار المعرض وحاز إعجابهم، خاصة مع استديو التصوير الذي احتواه وما قدمه للجمهور من أعداد نادرة من باقة إصداراته البديعة الـ 50، محققا نجاحا منقطع النظير في التعريف عن نشاط المجلة ومسلطاً الضوء على أهم إنجازاتها ومطبوعاتها الشهرية، كما استقطب أعدادا غفيرة من الطلاب والرحالة والمصورين والباحثين والجغرافيين، مسجلا تزايدا ملحوظا في أعداد الراغبين بالاشتراك السنوي في المجلة العلمية الأهم في الوطن العربي.
عدد اليوم
