الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

حكاية «التفاحة»

12 نوفمبر 2014 22:00
يحكى أن شاباً تقياً فقيراً اشتد به الجوع، فمرّ على بستان تفاح.. وأكل تفاحة حتى ذهب جوعه، ولما رجع إلى بيته بدأت نفسه تلومه فذهب يبحث عن صاحب البستان وقال له: بالأمس بلغ بي الجوع مبلغاً عظيماً وأكلت تفاحة من بستانك من دون علمك، وهذا أنا اليوم أستأذنك فيها..، فقال له صاحب البستان: والله لا أسامحك، بل أنا خصيمك يوم القيامة عند الله! فتوسل أن يسامحه إلا أنه ازداد إصراراً وذهب وتركه.. ولحقه حتى دخل بيته، وبقي الشاب عند البيت ينتظر خروجه إلى صلاة العصر.. فلما خرج وجد الشاب مازال واقفاً فقال له: يا عم إنني مستعد للعمل فلاحاً عندك من دون أجر.. ولكن سامحني! قال له: أسامحك لكن بشرط! أن تتزوج ابنتي.. ولكنها عمياء.. وصمّاء.. وبكماء.. وأيضاً مقعدة لا تمشي فإن وافقت سامحتك. قال له: قبلت ابنتك! فقال له الرجل: إذن بعد أيام زواجك.. فلما جاء لبيت الرجل في موعد الزواج كان يمشي متثاقل الخطى، حزين الفؤاد، طرق الباب ودخل، قال له: تفضل بالدخول على زوجتك، فإذا بفتاة أجمل من القمر، قامت ومشت إليه وسلّمت عليه ففهمت ما يدور في باله، وقالت: إنني عمياء من النظر إلى الحرام.. وبكماء من قول الحرام.. وصمّاء من الاستماع إلى الحرام.. ومقعدة لا تخطو رجلاي خطوة إلى الحرام.. وأبي يبحث لي عن زوج صالح، فلما أتيته تستأذنه في تفاحة وتبكي من أجلها، قال أبي: إن من يخاف من أكل تفاحة لا تحل له.. حريّ به أن يخاف الله في ابنتي فهنيئاً لي بك زوجاً وهنيئاً لأبي بنسبك. وبعد عام أنجبت هذه الفتاة غلاماً.. كان من القلائل الذين مروا على هذه الأمة أتدرون من ذلك الغلام؟؟ إنه الإمام أبو حنيفة...! أبو محمد - أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©