الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

«أم الدويس» و«بو دريا» و«حمارة القايلة» تشعل خيال الأطفال

«أم الدويس» و«بو دريا» و«حمارة القايلة» تشعل خيال الأطفال
12 نوفمبر 2014 22:45
أزهار البياتي (الشارقة) في تجربة إبداعية تجمع عناصر الثقافة والترفيه وتدعم أدب الطفل وتنتصر لاهتماماته وطموحاته المستقبلية، جاءت فعالية «المحكى» الشائقة لتستقطب الأطفال الزائرين لمعرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الـ 33، مستعيدة شخص «الحكواتي» المتعارف عليه في التراث العربي القديم، عبر جلسات قرائية خاصة للقصص والحكايات العربية والعالمية، ترغّب الصغار في اقتناء الكتاب الورقي وتشجعهم على حب المطالعة والقراءة بين دفتي كتاب. وحظيت فقرة «المحكى» في نسختها المطورة بجمهور عريض، كما نجحت في اجتذاب زائري المعرض من الصغار والكبار على حد سواء، لما تميزت به من أداء عالي وأسلوب مشّوق في السرد، وتم اختيار نوعية الحكايات والقصص المميّزة، بالاستعانة بمساهمات فعالة من جهات أكاديمية وتعليمية واجتماعية، بحسب هند عبدالله لينيد مديرة برامج الأطفال في المعرض وتضيف: جاءت فقرة «المحكى» لتستعيد إحياء الدور التراثي والشعبي في أصل الحكاية، كما يعرف بسرد «الحكواتي»، بحيث نقدم للصغار صورة مطورة، ومشهداً آخر من هذا النمط الثقافي العريق، وندعمه بأساليب وأدوات فنية مساعدة تستعين بالرسم، الموسيقى، والحركات التعبيرية الأخرى. ومن «نادي الخراريف» الخاص بجامعة زايد، جاءت مساهمة استثنائية من طالبات الكليات المختلفة، آخذة على عاتقها تنظيم جلسات قرائية للصغار الزائرين في المعرض، تسرد لهم من خلالها مجموعة مختارة من قصص كتاب (حكايات من الإمارات) الذي ألفته طالبات الجامعة، الذي احتوى على أكثر من 95 قصة قصيرة مزودة برسومات وتصاميم من إبداعهن الخاص. وتقول الطالبة حنان المرزوقي: نحن فريق نادي الخراريف بجامعة زايد، وجئنا إلى هنا لنقوم بدور «الحكواتي» في برنامج «المحكى»، الذي أتاح لنا بدوره فرصة بديعة لاختبار مدى تفاعل الأطفال مع الكتاب الجديد الذي ألفته الطالبات، الذي يستوحي عناصره وأبطاله من القصص الشعبية القديمة والمتوارثة من زمن الآباء والأجداد، وتحكي عن الجن والعفاريت والأساطير التراثية آنذاك، بحيث تستثمر الشخصيات الخيالية «أم الدويس» و«بو درياه» و«حمارة القايلة».. إلخ، وتوظفها بأساليب فنية جديدة وحديثة وبسرد قصصي مختلف، يتلاءم مع الطفل المعاصر وينسجم مع أفكاره المطلعّة وخياله الخصب، كما شارك الصغار معنا في ورشة فنية على هامش البرنامج، رسموا عبرها أبطال الحكايات ولونوها بكل متعة وإثارة. معنى «الفقد» إلى جانب ذلك، شاركت مؤسسة التمكين الاجتماعي بالشارقة في فعالية «المحكى» بنمط كلاسيكي جميل، مختارة مواضيع تلتقي مع أهدافها ومبادئها العامة، بحيث تخدم من خلالها منتسبيها الأيتام وتعتني باهتماماتهم الذهنية والنفسية، وتنوّه أميرة رشدي، اختصاصية اجتماعية في التمكين، بذلك قائلة «اخترنا لـ (محكى) معرض الكتاب قصتين نناقش عبرهما معنى (الفقد) المؤقت والدائم، وآثاره على نفسية الطفل، ومعالجة آثاره، جاءت الأولى بعنوان (صوفي يخاف أن يفقد أمه) والثانية (ابتسامة سما المفقودة)، التي دار محتواها حول (الفقد الدائم) أو اليتم المبّكر» 40 جلسة قرائية وتضيف شيخة الطنيجي، مشاركة أخرى من التمكين: «احتضنا خلال فعالية (المحكى) أكثر من 40 جلسة قرائية، استقطبت على مدى الأيام السابقة حوالي 929 طفلاً وطفلة، ومن مختلف الجنسيات والفئات العمرية، منهم وفود متعددة من 22 مدرسة حكومية وخاصة من مدارس الدولة، بالإضافة إلى طلبة (ذوي الاحتياجات الخاصة) التابعين لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، لنشاركهم جميعاً جوانب مضيئة من نشاطنا الإنساني والاجتماعي كمؤسسة تعنى بشريحة الأيتام، وتتواصل معهم على الصعد كافة والمجالات». عوامل جذب وإثارة وأعربت نادية محمد ولية، أمر أحد الأطفال المشاركين، عن إعجابها بهذا البرنامج التثقيفي المميّز، مؤكدة أن هذا النشاط الممتع لتراث «الحكواتي» أضاف مزيداً من الزخم على فعاليات المعرض في هذه الدورة وما سبقها، خاصة ونحن نلمس مدى اهتمام الأطفال وانفعالهم بالحلقات القرائية ونمط سرد القصص والحكايات، ولقد تأثرت ابنتي فاطمة كثيراً بورشة «الخراريف» لجامعة زايد، كما شاركت بحماسة مع ورشة الرسم والتلوين لأبطال الحكايات التراثية القديمة في الإمارات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©