دبي (الاتحاد)- زار وفد من الفنانين وعدد من قيادات وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع صباح أمس مجموعة من مدارس منطقة وادي الحلو بإمارة الشارقة وذلك لاستطلاع آراء الطلاب عن احتياجاتهم الثقافية والمجتمعية.
كما قام الوفد الذي ضم الفنانين عبدالله صالح وإبراهيم سالم والمخرج محمد سعيد السلطي بتزويد المدارس بمجموعة من المكتبات وإصدارات وزارة الثقافية التي تضمنت مجموعة إصدارات الأطفال ومجموعة إبداعات شابة وجميع إصدارات الوزارة الجديدة وتضم أكثر من 100 عنوان بالإضافة لمطبوعات الهوية الوطنية وإصدارات بعض القصص الفائزة في مسابقة القصة القصيرة والمجموعة القصصية للوزارة بالإضافة للعدد الخامس من مذكرة ومجلة “مبدع” كما وجه الوفد الدعوة للطلاب والمعلمين هذه المدارس لحضور فعاليات القافلة الثقافية.
ويأتي ذلك على هامش فعاليات القافلة الثقافية العاشرة لوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع والأولى لعام 2012 والتي تنطلق فعالياتها عصر اليوم الخميس في منطقة وادي الحلو والمناطق القريبة في كلباء والحصين والمهتدي والقلعي والمنيعي ووادي مي بحضور العديد من القيادات بوزارة الثقافة ولفيف من القيادات المحلية بإمارة الشارقة بالإضافة لأعداد كبيرة من أبناء المنطقة.
بدوره، أعرب الفنان عبدالله صالح عن سعادته للمشاركة في مبادرة القوافل الثقافية من خلال الزيارات الميدانية وقال إن تنظيم وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع لمبادرة القوافل الثقافية و الزيارات الميدانية والمحاضرات لأهالي المناطق المستهدفة على هامش الفعاليات هو نوع من التواصل والتلاحم الاجتماعي لسكان المناطق البعيدة في الدولة، موضحاً أن هدف الوزارة من تنظيم المحاضرات والزيارات الميدانية هو أن تُمد فعاليات القافلة لتصبح طوال أيام الأسبوع الذي يسبق الانطلاق، خاصة وأن جميع أنشطة القافلة في وادي الحلو موجهة لكافة شرائح المجتمع وهي وسيلة لتعزيز الثقافة الجماهيرية الوطنية وربطها بهويتها في إطار احتفالي يجمع المواطنين والمقيمين للتعبير عن التلاحم الاجتماعي التي تحرص عليه الدولة ودوره في تحقيق التطوير والتحديث في بناء الدولة على كل المستويات
و قال الفنان ابراهيم سالم ان مشاركة الفنانين الإماراتيين في الزيارات الميدانية للمدارس والأهالي في مبادرة القوافل الثقافية هو واجب وطني يعتز به كل فنان إماراتي متمنيا المشاركة المستمرة في جميع الزيارات والمبادرات الثقافية والفنية والاجتماعية في الدولة.
واضاف ان مشاركة الوزارات والهيئات الحكومية والخاصة في أنشطة القوافل الثقافية يضفي على الفعاليات نوعا من الحيوية ويسمح للمشاركين بالتعرف عن قرب على طبيعة الحياة في المناطق البعيدة، ويسمح بحدوث التفاعل المطلوب بين المقيمين بالمدن وأهالي تلك المناطق، بما يؤكد على قدرة القوافل الثقافية على لعب دور كبير في تكريس التلاحم الوطني.
وقال المخرج محمد سعيد إن الوزارة تحرص من خلال مبادرة القوافل الثقافية على الترابط الاجتماعي والأسري كما استطاعت الوزارة ، إحياء التراث الإماراتي من خلال الأنشطة التراثية المختلفة، التي تقدمه من خلال المبادرة.
وتتوافق قافلة الحلو مع الأهداف الاستراتيجية لوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع (2011- 2013) وتسهم بشكل فعال في تضافر جهود كل الجهات والوزارات والهيئات في تحقيق التنمية المجتمعية والثقافية والترابط المجتمعي والارتقاء بالحس الوطني لدي أبناء الوطن إلى اعلى مستوى له، كما ان هذه المبادرة تتيح الفرصة للوزارة إلى الوصول بالمنتج الثقافي في الإمارات إلى كل أبناء الدولة، أينما كانوا، ومهما تباعدت أماكن سكنهم.
عدد اليوم
