الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

"أخبار الأدب" تحتفي بجمال الغيطاني في عدد خاص

"أخبار الأدب" تحتفي بجمال الغيطاني في عدد خاص
24 أكتوبر 2015 16:17

قدمت جريدة "أخبار الأدب" عددًا خاصًا، عن الروائي الكبير جمال الغيطاني -الذي توفي الأحد الماضي- مؤسس أول جريدة ثقافية "أخبار الأدب" عام 1993، ورئيس تحريرها لـ17 عامًا، في وداع واحد من أعمدة الرواية العربية.

العدد ضم شهادات لصحفيي أخبار الأدب، الذين عملوا مع الغيطاني منذ تأسيس الجريدة، طارق الطاهر، ياسر عبدالحافظ، منصورة عز الدين، حسن عبدالموجود، إيهاب الحضري، مرفت عمارة، أسامة فاروق، بالإضافة إلى شهادتين من فانسان جوري، وخوان غويتسولو.

عدد جمال الغيطاني الخاص ضم مجموعة كبيرة من الصور النادرة للغيطاني مع صحفيي الجريدة المؤسسين، منها صور في إحدى غرف الهرم الأكبر، وقتما كانوا يعدون عددا خاصا عن الأهرام، بالإضافة إلى صور مع نجيب محفوظ، وأخرى له أثناء تأدية مناسك الحج.

يبدأ العدد بقصة قصيرة عنوانها "زيارة" كتبها جمال الغيطاني، ونشرتها مجلة الأديب اللبنانية يوليو 1963، ثم شهادته الأخيرة التي كتبها ليلقيها في احتفالية أخبار اليوم التي أقيمت في "بيت السحيمي، ولكنه لم يلقها، ونشرتها أخبار الأدب بخطه، ويقول في جزء منها "جئت إلى العالم راويًا، بدأ ذلك منذ طفولتي المبكرة، قرأت أول رواية البؤساء لفيكتور هوجو، القراءة فتحت باب التعليم، ومما أحمد الله عليه أن رغبتي في القراءة متزايدة".

طارق الطاهر، رئيس تحرير الجريدة، نشر شهادة بعنوان "لم أكن أعلم أنه الحديث الأخير"، يحكي فيها عن رؤيته لجمال الغيطاني للمرة الأخيرة، بعد معرفته خبر انتقال صاحب "الزيني بركات" إلى مستشفى الجلاء العسكري، ولقائه بزوجة الغيطاني الكاتبة الكبيرة ماجدة الجندي، أما فانسان جوري، بدأ شهادته كاتبًا "لعشاق الأدب اقرأوا للصوفي العبقري جمال الغيطاني، اقرأوا له في هذا العصر ذي النزعة العدمية، في فترات اليأس هذه".

في العدد، نُشرت موضوعات حررها جمال الغيطاني وقتما كان محررًا حربيًا، وأخرى وهو محرر أدبي، منها موضوع نُشر عام 1972، بعنوان "بعد 3 أعوام من استشهاد عبدالمنعم رياض.. أبطال كثيرون ينبضون بروح الشهيد"، وآخر بعنوان "الحياة في مدن المواجهة"، وهو معايشة ورصد لحياة المواطنين في بورسعيد ومن القناة والدفاع الشعبي، بالإضافة إلى تقرير عن لقاء الرئيس الراحل عبدالناصر بالمقاتلين في السويس، ولقائه بعدد من الجنود الذين فوجئوا بزيارة عبد الناصر لهم لدعمهم.

وفي شهادة الروائية منصورة عز الدين، التي جاءت بعنوان "الروائي الحاضر دومًا"، كتبت فيها "اعتبرت أن محاولتي الالتحاق بأخبار الأدب باءت بالفشل، ومع هذا هاتفته في الموعد الذي حدده بمنطق لعل وعسى، وإذ بي أفاجأ بأن الكاتب الشهير الذي تكلم معي بحياد يقارب الفتور، تحوّل إلى شخص آخر مرحب ومتحمسومستعد للمساعدة، ظننت أنه خلط بين مكالمتي ومكالمة أخرى ينتظرها، لكنه بادرني بأنه قرأ القصص ومعجب بها جدا، فعرفت أن هذا سر تغيره، واحترمت تقديره لقيمة الكتابة.

أما حسن عبد الموجود كتب "دستة حكايات" يحكي فيه عن ذكرياته مع الغيطاني، ومواقف كوميدية بينهما، تكشف عن سخرية الغيطاني الدائمة رغم الجدية التي تكسو وجهه، وإحدى قصص عبد الموجود "لاحظ الكاتب السويسري الراحل هوجو لوتشر أو أحد من مرافقينا في تلك الرحلة، لا أتذكر على وجه التحديد، أنني كلما دخنت الشيشة أجلس بعيدا عن الغيطاني وبموازاته، وسأل بصوت عال، لماذا تفعل ذلك دائمًا، وجاء الرد منه سريعا: حسن ابني وهو لا يريد أن يدخن في وجهي، أنا لاحظت ذلك أيضا، هذا جزء من ثقافتنا الصعيدية".

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©