الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ماجدة موريس: وجدنا السينما التي نحبها ونهتم بها في المهرجان

ماجدة موريس: وجدنا السينما التي نحبها ونهتم بها في المهرجان
18 أكتوبر 2012
سلمان كاصد (أبوظبي) - تعد الناقدة السينمائية المصرية ماجدة موريس من خلال نضجها الثقافي واحدة من النسوة اللواتي يحملن آراءً نادرة، متسائلة، تنتقد بوعي وبوضوح، لها أفكار كثيرة وطروحات متعددة. تشتغل على ما يقدم بروح هادئة، وتحلل النص السينمائي بأسلوب عذب، تقترح ملحقاً نقدياً للمهرجان يرافقه لأيام عشرة، وتقترح ندوات يقيمها النقاد الحاضرون، كي يفعل المهرجان ولا يكتفى بالمشاهدة وتلقي الأفلام فقط وإنما الكتابة عنها وتقييمها كي يكونوا وصلة مهمة بين الفيلم والناس. لماجدة موريس عشق لمهرجان أبوظبي السينمائي، وتعتبره علامة مهمة في مهرجانات الشرق وهي فرحة بمسابقة أفلام الإمارات التي تراها قد حققت الكثير. ومن خلال كل ذلك نقرأ أفكاراً أخرى لها في هذا اللقاء حيث تقول: “حين تلقيت الدعوة لحضور مهرجان أبوظبي السينمائي الأول عام 2007، قلت لنفسي وما الذي يقدمه المهرجان زيادة عما تقدمه المهرجانات الأخرى في المنطقة، وفي العالم، لكنني وقتها غفلت عن أهمية أن يكون للبلد ـ أي بلد ـ مناسبة ثقافية مهمة قبل مهرجان دولي للسينما، حتى لو لم يكن هذا البلد يصنع السينما، ولكن الأيام جرت لتؤكد لي ولغيري، أن تواجد فعاليات الثقافة في أي مكان يفعل الكثير، ويمس بعصاه السحرية الكثير من العقول والقلوب التي كانت تحتاج لمن يبادرها بالود”. فن السينما وتضيف موريس: “كان المهرجان الأول إعلانا من أبوظبي بأنها تولي فن السينما في العالم اهتماما خاصا، كانت تقيمه “هيئة أبوظبي للثقافة والتراث”، وكان اسمه مهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي، الآن تطورت النظرة إليه وإلى الثقافة السينمائية بما فيها من صناعة وفن، فقد أصبح ينتمي ألى أبوظبي فقط وليس الشرق الأوسط، وتتولى أموره هيئة خاصة انشأتها حكومة أبوظبي لإدارته، وإدارة لجنة أبوظبي للأفلام، وأصبحت هناك رؤية للهيئة الجديدة “تو فور 54” وهي معنية بتحويل أبوظبي إلى مركز لصناعة ودعم الإنتاج السينمائي، والتركيز على السينما العربية العالية الجودة “وضع تحتها مائة خط” ثم دعم كل أجيال السينمائيين العرب، المخضرمين والجدد “وأيضاً هذه تستحق التحية الخاصة”. وتقول: “درجت صناديق الدعم العربية الحديثة على دعم السينمائيين الجدد بحجة أنهم في بداية طريقهم مع أن الواقع يؤكد لنا أن الكل يحتاج الدعم، وفي مصر تحديداً يحتاج كبار المخرجين إلى دعم صندوق التنمية الثقافية،، والوزارة مع أن الجميع يدرك أي أهمية وقيمة تحصل عليها أعمال مخرجين مثل داوود عبد السيد أو مجدي أحمد علي أو محمد خان وغيرهم، وهنا يفتح مهرجان أبوظبي أملاً جديداً لكل المخرجين العرب الكبار، فناً لدعم انتاج أفلامهم وهي نقطة جيدة تحسب له، كما يحسب دعمه للمخرجين والمخرجات في السينما الخليجية الوليدة، بل إن المهرجان هذا العام يفاجئنا بمدير جديد هو علي الجابري في نقلة مهمة تعني أن هناك من المواطنين الآن من هو قادر على إدارة محفل ثقافي وسينمائي مهم، وأن المهرجان صنع في سنواته الست حركة في اتجاه السينما، وهي حركة مجتمعية بقدر ما هي حركة ثقافية، وأتصور أن وجود ثلاثة مهرجانات خليجية للسينما معاً في مساحة زمنية تقل قليلاً عن العقد “مهرجان دبي ومهرجان الدوحة وأبوظبي” هو وجود مضيء وفعال، من نتائجه هذا الجيل الجديد من صناع السينما في أبوظبي ودبي، سيدات ورجال”. الأجيال الجديدة وتقول موريس: “صحيح إنها البدايات، ولكن بدون بدايات لا يستطيع أحد تحقيق طموحاته... ولقد غبت عن مهرجان أبوظبي عامان قبل أن أعود إليه هذا العام وأفاجأ بوجود مسابقة الأفلام الإماراتية ضمن مسابقاته، ويفاجئني أيضاً عدد أفلامها وتنوعها ما بين الأفلام الروائية القصيرة والوثائقية القصيرة، ثم أفلام الطلاب التي تجمع أيضاً بين الروائي والوثائقي القصير، وبقدر ما تعبر هذه المسابقة عن ارتفاع المد نحو السينما في المجتمع الإماراتي وإقبال الأجيال الجديدة على هذا الفن العظيم، بقدر ما يصبح تواجد كل هذا العدد من الأفلام لمن تأهلوا، ولمن ما زالوا طلاباً، صعباً وسط مهرجان بهذا القدر من الضخامة، سواء في اتساع فعالياته، أو أهمية أفلامه الداخلة في مسابقاته، فمن سوف يحضر إليه من عشاق السينما ومحبيها، سواء المدعوون من الخارج أو المقيمون في أبوظبي، سوف يذهب بالطبع إلى حيث الأفلام الأكثر بريقاً والنجوم الأكثر شهرة وحضوراً، والسينما التي يفضلها، وسوف يضع في اعتباره أولاً أفلام مسابقة الأفلام الروائية الطويلة التي تضم الأسماء الكبيرة في السينما العالمية والعربية مثل مانويل دي أولييفرا المخرج البرتغالي والياباني تاكيش كيتانو والإنجليزي مايكل وينتر بوتوم والتونسي نوري بوزيد، وأيضاً سوف يذهب هذا المشاهد إلى برنامج (آفاق جديدة) يبحث عن الجديد فيه سواء ما جاء من إيران “فيلم عائلة محترمة” أو تركيا “خلف التل” أو الولايات المتحدة وبطل مصري “المواطن” بطولة خالد النبوي أو من أفغانستان “حجر الصبر” فالسينما الروائية الجديدة تكمن غالباً في هذا البرنامج، أو الوثائقية ففيها مفاجآت مهمة مثل “البحث عن النفط والرمال” و”عالم ليس لنا”. وإذا استطاع هذا المشاهد أن يقتنص وقتاً إضافياً لأفلام أخرى فسوف يجد عروض السينما العالمية و25 فيلماً من أهم ما أنتجته السينما في العالم هذا العام، ثم يكتشف أنه توجد مسابقة للأفلام القصيرة أيضاً، وبرنامج خاص بمناسبة مرور 50 عاماً على أفلام النضال الوطني في السينما الجزائرية وبرنامج عن السينما الكورية، وثلاثة أفلام من روائع السينما القديمة ثم ترميمها مثل “الغناء تحت المطر” لجين كيلي سوبر ستار السينما الأميركية القديم ومثل فيلم “لورانس العرب” الشهير لديفيد لين والذي صنع شهرة عمر الشريف العالمية ومثل فيلم الخيال العلمي المأخوذ عن رواية جول فيرن “20 ألف فرسخ تحت الماء”، وهناك من لا يستطيع مقاومة هذه الأفلام أيضاً”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©