الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

شخصيات عريقة في لجان التحكيم وعروض شائقة على الشاشات

شخصيات عريقة في لجان التحكيم وعروض شائقة على الشاشات
18 أكتوبر 2012
أحمد علي البحيري (أبوظبي) - تبرز في اليوم السادس من المهرجان بعض الأسماء التي تمنح فعالياته بعدا إضافيا على صعيد القيمة والمضمون، سواء تلك الأسماء في لجان التحكيم المختلفة وأصحابها شخصيات سينمائية مرموقة، أو المخرجون الذين قدموا مع أفلامهم المميزة لكي يناقشوا قضاياها مع جمهور المشاهدين ومع النقاد المتخصصين. هنا بعض الالتقاطات من داخل أروقة المهرجان: من قلب السينما اختيار نجمة بوليوود شبانة عزمي (مولودة في 18 سبتمبر 1950) رئيسة للجنة تحكيم مسابقة الأفلام الروائية الطويلة في المهرجان، لم يأت مصادفة، فهي أولا وأخيرا قادمة من قلب السينما وصناعة الأفلام بعد أن كانت نجمة السينما الهندية في فترة السبعينيات والثمانينيات، بالإضافة إلى أنها شخصية سينمائية عالمية، وكذلك صاحبة الجوائز الدولية من عديد المهرجانات بعد رصيد زاد عن 100 فيلم، منها فوزها بجائزة أفضل ممثلة في مهرجان شيكاجو. لشبانة عزمي رأي خاص في الفن تقول فيه: “السينما هي بيت المخرج، والتلفزيون بيت الكاتب”، وغير ذلك فهي ناشطة في مجال حقوق الانسان. نتذكرها حينما قادت مظاهرات عام 1989 ضد الطائفية، حيث سارت مظاهرتها الى نيودلهي من أجل السلام والاخاء الإنساني ونبذ العنف الطائفي، وفي عام 2002 منحتها جامعة ميتشجان جائزة مارتن لوثر كينغ الأستاذية تقديرا لمساهمتها في الحراك الثقافي والانساني حول العالم، وعينها صندوق الأمم المتحدة للسكان سفيرة للنوايا الحسنة. وحسنا فعلت إدارة المهرجان في الاستعانة بهذه الشخصية المهمة لكي تقود رحلة تقييم الأفلام في أخطر مسابقة في المهرجان. احتفاء مخرج فيلم “بعد الموقعة” يسري نصرالله، كان مؤخرا نجم احتفاليات المهرجان التكريمية، بعد تسلّمه “جائزة مخرج الشرق الأوسط لعام 2012”، التي منحت له من قبل مجلة “فارايتي” الأميركية، ليصبح بعدها أول مخرج مصري ينال مثل هذه الجائزة القيّمة. جميل أن تؤكد إدارة المهرجان حضورها في هذا الحدث الذي يضفي عليه لمسة ثقافية مؤثرة. يسري نصرالله الذي حقق فيلمه بعد الموقعة نتائج طيبة في مهرجان كان السينمائي، والذي عاد اليه بعد سنوات طويلة من الغياب في فيلم “الليلة الأخيرة” لفاتن حمامة هو مخرج مختلف، مغرق في البحث عن الحرية في أفلامه، ويرفض دائما العمل تحت ضغط الرقابة. مثير للجدل من جملة عروض السينما الهندية في المهرجان، هناك فيلم مثير للجدل بعنوان “ملك مومباي” للمخرج مانجيت سينغ، عرض ضمن منافسات آفاق جديدة. حظي الفيلم بإقبال جماهيري طيب، ونستغرب تجاهل هذا الفيلم المميز نقديا وإعلاميا. في خلاصته يتحدث الفيلم عن عنف الأزواج ضد الزوجات من خلال عائلة هندية فقيرة في مومباي. في الفيلم أيضا جانب من طفولة المخرج التي يستذكرها من خلال عديد المظاهر مثل الاحتفاء بتقاليد مهرجان غانيش الذي يعكس هوية المدينة، وطرح التجارب المقتبسة من الحياة اليومية. مانموتش “ما نموتش” عنوان لافت لفيلم من السينما التونسية للمخرج المخضرم نوري بوزيد، وعرض ضمن منافسات مسابقة الأفلام الروائية الطويلة في 105 دقائق من إنتاج ثلاثي لتونس والامارات وفرنسا. الفيلم وبتقنية عالية عالج مشكلات وقضايا المرأة، والتحولات التي يشهدها المجتمع التونسي في ظل تنامي التيار الاسلامي وتفاقم الأوضاع الاقتصادية في البلاد. من جماليات التمثيل في هذه التجربة ظهور مخرجه ممثلا بدور عازف أوكورديون أعمى، يتعرض للعنف المفضي للموت من جانب بعض المتطرفين. فيلم “ما نموتش” من سينما ثورات الربيع العربي، يبحث عن حرية الوطن ممثلة في حرية المرأة، من خلال قصة صديقتين: عائشة التي ترتدي الحجاب، وزينب المتحررة، ومن تحت عباءة المفارقة في هذه العلاقة يكشف بوزيد عن أوجه عديد من التحولات التي أصابت المجتمع والعائلة في مقتل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©