أحمد النجار (دبي)
أعلن معالي ثاني الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة، أن الوزارة تسعى للتوعية في توفير الفائض من إنتاج المزارع المحلية والثروة السمكية لرفد بنك الطعام، كما ستعمل على تشجيع المواطنين على زراعة المناطق المحيطة بمنازلهم للحد من التلوث والانبعاثات والحفاظ على البيئة؛ وترشيد الإنفاق في رمضان المقبل، ليكون شهر خير مستداماً. جاء ذلك في كلمة معاليه خلال احتفال جمعية الإحسان الخيرية بعجمان، وأقيم في ساحة حديقة برج خليفة بدبي، لتكريم الرعاة المشاركين وشركاء النجاح والشركاء الاستراتيجيين، وعدد من المؤسسات الإعلامية الأخرى، وعشرات المتطوعين من مختلف إمارات الدولة، المشاركين في حملة «رمضان أمان 5»، ضمن احتفالية استثنائية تحولت إلى تظاهرة اجتماعية وخيرية بامتياز. وشهدت تكريم «أبوظبي للإعلام» نظير جهودها ومساهماتها الإعلامية في دعم وتغطية الحملة التي أقيمت في شهر رمضان الماضي، تحت شعار «معاً.. رمضان بلا حوادث».
وثمن الزيودي جهود المتطوعين في تجسيد قيم الإيثار والعطاء والتطوع والمسؤولية الاجتماعية. وأعرب في كلمته عن بالغ تقديره لكل المتطوعين، والجهود المشاركة لإنجاح الحملة لنشر قيم العطاء والخير في المجتمع. ووصف الحملة بـ «المبادرة الرائدة»، معبراً عن دورها الفاعل في إنقاذ الكثير من الأرواح من الوقوع في حوادث خلال ساعات الإفطار في شهر رمضان. وأضاف: «منذ أن أعلن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، إنشاء بنك الإمارات لإطعام المحتاجين داخل الدولة وخارجها عن عام الخير انتظمت الدولة مبادرات تستند على قيم التطوع وتوفير وجبات للمعسرين ومحاربة الجوع في العالم».
وشهدت الفعالية حضوراً كبيراً من الأسر والشركاء والنشطاء والمتطوعين ، وتأتي انسجاماً مع عام الخير، حيث تهدف بالأساس إلى تعزيز قيم الحب وفعل الخير واستقطاب متطوعين جدداً، وتشجيعهم على الانضمام إلى المبادرات الخيرية كافة.
وجرى عرض فيديو قصير يصف الحملة وإنجازاتها في إسعاد المحتاجين، وظهر فيها الشيخ عبد العزيز النعيمي المعروف باسم «الشيخ الأخضر»، وهو يقول: «إن حملة «رمضان أمان الرابع» استطاعت أن تقدم 500 ألف وجبة»، وأن هذه الوجبات ممنوحة من قلوبكم لقلوب كل المحتاجين»، مشيراً إلى أن الحملة شهدت مشاركة 8 الآلاف متطوع من مختلف إمارات الخير.
و قال عريف الحفل: «إن حملة الخير تجاوزت حدود الإمارات، وستنطلق لأول مرة خليجياً، وتمارس نشاطها الخيري في 3 دول خليجية، وتوفر تطبيقاً ذكياً ليسهل على المتطوعين التسجيل فيها في الإمارات وهذه الدول».
وبعد أن نجحت الحملة في تغطية حدود الإمارات، سيمتد الخير إلى دول مجلس التعاون الخليجي، وهنا أعلن عريف الحفل عن أسماء الجمعيات الخيرية التي ستحتضن حملة «رمضان أمان 6» في 3 دول خليجية، ليصعدوا على المنصة، لتسليمهم راية الحملة، وهي المملكة العربية السعودية من خلال جمعية العمل التطوعي، ويمثلها عثمان بن هاشم، ودولة الكويت عبر جمعية العمل التطوعي، ويمثلها أحمد المرشد، والبحرين، ويمثلها عبد العزيز السندي عن جمعية البحريني للعمل التطوعي.
وأكد الشيخ عبد العزيز النعيمي، الرئيس التنفيذي لجمعية الإحسان الخيرية والمستشار البيئي لحكومة عجمان، أن حملة رمضان 6 القادم ستستهدف توزيع مليون وجبة في عام الخير، بعد أن بدأت بـ40 ألفاً. وأثنى على المتطوعين، وقال مخاطباً: «العمل التطوعي عمل راقٍ يتبناه شخص واعٍ صاحب فكر، يؤمن بقيمة العطاء، من منطلق مسؤوليته اتجاه أبناء مجتمعه، وحرصه على خدمة بلده ووطنه.
وفي ختام الحفل، تم تكريم عشرات الشركاء الاستراتيجيين والرعاة ومئات المتطوعين، وكان في مقدمتهم الإدارة العامة للمرور ودوريات الشرطة في كل إمارات الدولة. لدورهم الفاعل والمؤثر في ترتيب أماكن المتطوعين، وتحديد الشوارع المكتظة لتوزيع الوجبات على الصائمين.
عدد اليوم
