السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إسقاط مروحية للجيش السوري والعنف يوقع 136 قتيلاً

إسقاط مروحية للجيش السوري والعنف يوقع 136 قتيلاً
18 أكتوبر 2012
عواصم (وكالات) - سقطت مروحية هجومية تابعة للجيش السوري النظامي بنيران مقاتلي المعارضة السورية أمس، أثناء مشاركتها في معارك بقرية معرة حطاط قرب معرة النعمان الاستراتيجية الخاضعة لسيطرتهم في محافظة إدلب حيث دارت اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية ومقاتلين معارضين هاجموا رتلاً من 6 دبابات كان في طريقه لدعم معسكري وادي الضيف والحامدية المحاصرين، ودمروا وأعطبوا 4 دبابات في حاجز صهيان بالمنطقة نفسها. بالمقابل، اقتحمت القوات النظامية بلدة جوسية الحدودية بريف حمص واستباحتها بالتدمير والحرق، تمهيداً لاجتياح مدينة القصير أحد المعاقل الرئيسية للجيش الحر، في وقت حصدت فيه أعمال العنف في الأنحاء السورية 136 قتيلاً بين مدني وعسكري نظامي ومقاتل للمعارضة. وأفادت حصيلة يومية للهيئة العامة للثورة السورية بمقتل 84 مدنياً بينهم 28 في محافظة إدلب ومنهم طفلان و7 سيدات، بينما سقط 18 قتيلاً في حلب بينهم سيدتان وطفلان. وفي ريف دمشق، قتل 18 سورياً بينهم 3 سيدات طفل و11 قتيلاً في حمص بينهم 3 أطفال وسيدة، إضافة إلى 5 قتلى في دير الزور وقتيلين اثنين في كل من الرقة ودرعا. وقامت قوات الأمن وعناصر ميليشيا “الشبيحة” بإعدام 4 أشخاص ميدانياً في حي القدم بعد اعتقالهم من أمام مدرسة عبد الله حبش في جورة الشريباتي بالحي نفسه لتنفذ جريمتها البشعة قبل نقل جثثهم إلى مستشفى في المنطقة. وقال المرصد السوري الحقوقي وناشطون أمس “تمكن مقاتلون من الكتائب الثائرة من إصابة مروحية في ريف معرة النعمان كانت تشارك في الاشتباكات بقرية معرة حطاط وشوهدت النيران تشتعل فيها”، مشيرين إلى سقوط حطامها في قرية بسيدة بالمنطقة المضطربة. وأبلغت مصادر المقاتلين المعارضين صحفي في فرانس برس بأن المروحية كانت تحلق على علو 1,500 متر، أسقطت قرابة الساعة 12,00 ظهر أمس (9,00 ت غ) بالقرب من معسكر الحامدية المحاصر جنوب شرق معرة النعمان باستخدام رشاش مضاد للطيران عيار 14,5 ملم. وأظهر شريط بثه ناشطون على موقع “يوتيوب” الإلكتروني، المروحية وهي تهوي من الجو والدخان يتصاعد منها جراء إصابتها. ومع استمرار إطلاق المقاتلين المعارضين الرشقات النارية باتجاهها، انفجرت المروحية في الجو على وقع صيحات “الله اكبر”. ونقل الصحفي عن مصادر المقاتلين قولهم إن “ناشطاً إعلامياً يبلغ 18 عاماً قتل لدى انتقاله إلى مكان سقوط الطائرة لتصويرها”، جراء إطلاق قذائف هاون من المعسكر الحامدية. وذكر مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن المروحية “هي الأولى التي يسقطها المقاتلون المعارضون منذ سيطرتهم على معرة النعمان”. وشهدت بلدات ريف معرة النعمان خلال الأيام الأخيرة غارات جوية متتالية، مع محاولة القوات النظامية استعادة هذه المدينة الاستراتيجية التي سيطر عليها المقاتلون المعارضون في 9 أكتوبر الجاري، إلى جزء من الطريق الذي يربط دمشق وحلب بالقرب منها، مما مكنهم من إعاقة تقدم إمدادات القوات النظامية. كما دارت اشتباكات عنيفة في محيط معرة حطاط بين القوات النظامية والمقاتلين “الذين هاجموا رتلاً للقوات النظامية مكوناً من 6 دبابات كان في طريقه لدعم معسكري وادي الضيف والحامدية”، بحسب المرصد. وأفاد صحفي نقلاً عن المقاتلين المعارضين الذين حاولوا اقتحام وادي الضيف في الأيام الماضية، أن الجنود ما زالوا محاصرين في داخل هذا المعسكر الأكبر في المنطقة، والواقع على مسافة 3 كيلومترات إلى الشرق من معرة النعمان. وأكد المقاتلون أنهم “قتلوا عدداً من الجنود النظاميين خلال هجوم صاروخي على المعسكر ليلاً”. بالتوازي، تمكن مقاتلون معارضون من “تدمير وإعطاب 4 دبابات في حاجز صهيان للقوات النظامية الواقع بين مدينتي معرة النعمان وخان شيخون” في إدلب. بحسب المرصد. في غضون ذلك استمرت الغارات الجوية على معرة النعمان، حيث نقل المرصد عن الناشطين قولهم “نفذت القوات الجوية النظامية 6 غارات جوية منذ الساعة السابعة والنصف من صباح الأربعاء على قرى ريف معرة النعمان الشرقي وتركزت على قرى دير شرقي ومعرة حطاط وبسيدة” حيث سقط حطام المروحية. وأفاد التلفزيون الرسمي السوري بأن “وحدة من قواتنا المسلحة تقضي على مجموعة إرهابية مسلحة في الريف الغربي لمعرة حطاط بإدلب”. وفي حمص، اقتحمت القوات النظامية السورية بلدة جوسية الحدودية مع لبنان، بحسب المرصد الذي قال “تمكنت القوات النظامية من اقتحام قرية جوسية بريف القصير بعد اشتباكات وقصف عنيف منذ عدة أيام”. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع فرانس برس إن القوات النظامية “تبدو مصممة على السيطرة على ريف القصير مهما كلف الأمر”، مع تعرض مدينة القصير والقرى المحيطة بها للقصف. من جهتها أفادت لجان التنسيق المحلية أن “قوات النظام اقتحمت جوسية من كافة المحاور واستباحتها بالحرق وهدم منازل المدنيين بعد انسحاب الجيش الحر من المنطقة”. وأكد مصدر عسكري لبناني أن “أكثر من 140 عائلة هربت من منطقة القصير في الأيام الأخيرة ولجأت إلى لبنان” بسبب اشتداد أعمال العنف. وكان مصدر أمني سوري أبلغ فرانس برس الأسبوع الماضي بأن القوات النظامية تسعى إلى السيطرة على معاقل المقاتلين المعارضين في حمص التي يعتبرونها “عاصمة الثورة”، تمهيدا للتفرغ إلى مواجهة المقاتلين الذين باتوا يسيطرون على أجزاء واسعة شمال البلاد. وفي حلب كبرى مدن شمال سوريا، تعرض حي الشعار شرق المدينة للقصف، بينما دارت اشتباكات في الراموسة جنوبها “حيث استهدف مقاتلو الكتائب المعارضة مدرسة المدفعية بالمنطقة بعدة قذائف هاون”. وفي ريف دمشق، قتل طفل رضيع جراء قصف تعرضت له مدينة دوما، بحسب المرصد. كما تعرضت البساتين الواقعة بين بلدتي عقربا وببيلا في وريف دمشق، للقصف من قبل القوات النظامية، تزامناً مع قصف استهدف مزارع جديدة عرطوز وأطراف بلدة بيت سحم من قبل القوات النظامية التي تحاول فرض سيطرتها على المنطقة. وشوهدت الطائرات الحربية والحوامات في سماء بلدات الغوطة الشرقية مع استمرار الاشتباكات منذ صباح أمس غرب مدينة النبك بريف العاصمة السورية. إلى ذل، قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” أن “مجموعة إرهابية مسلحة اغتالت محمد أيمن تاجا عضو المكتب التنفيذي في محافظة دمشق بمنطقة ركن الدين” في العاصمة، دون أن تحدد تاريخ ذلك. في حين أكد المرصد أن مسؤولاً محلياً في دمشق “فارق الحياة الأربعاء متأثراً بجراح إثر إطلاق الرصاص عليه مساء الثلاثاء أمام منزله بدمشق”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©