معتز بكر (الدوحة)
تأهل بطلنا الأولمبي محمد القايد للمرحلة النهائية في منافسات 400 م بسباق الكراسي المتحركة في مونديال ذوي الإعاقة، والذي تستضيفه العاصمة القطرية الدوحة حتى نهاية الشهر الجاري بمشاركة 1300 لاعب ولاعبة يمثلون 94 دولة من مختلف القارات. وأسفرت المنافسة القوية عن حصول اللاعب الفنلندي هنري ماني على المركز الأول بزمن وقدره 55.18 ثانية، تلاه بطلنا محمد القايد بزمن قدره 55.55، وحل البريطاني أوستن بروت ثالثاً بزمن بلغ 57.01 في المجموعة الأولى، كما تألق البطل التونسي وليد كاتيلا في المجموعة الثانية وحصل على المركز الأول بزمن وقدره 53.61، تلاه في المركز الثاني السويسري بوجان ميتيك بـ 56.82، وحصل الأسترالي ريد ماكرينيك على المركز الثالث بزمن قدره 56.89، ولم يحالف الحظ لاعبنا راشد الظاهري الذي لم يتأهل في تصفيات 1500م لسباق الكراسي المتحركة.
من جانبه وصف ذيبان سالم المهيري رئيس البعثة، تأهل القايد بالبداية المبشرة، وقال «سنعمل جاهدين فيما تبقى من أيام البطولة من أجل العودة لأرض الوطن ونحن نحمل معنا إنجاز جديد يليق بهذا المحفل العالمي، على الرغم من أن المنافسة والمستويات قوية جداً، وثقتنا كبيرة في فرسان الإرادة».
وتابع «جميع اللاعبين خرجوا من هذا المحفل المهم بمكاسب، فمن لم يحالفه الحظ سيكون قد اكتسب خبرة الاحتكاك بأبطال العالم وسيحظى بفرصة أكبر لانتزاع الميداليات، ونحن نسعى إلى تحسين أرقام لاعبينا، وهو هدف كبير نسعى إليه وثقتنا كبيرة في أبطالنا اللاعبين بتمثيل الدولة على أكمل وجه، حتى يؤكدوا أن النقلة النوعية التي شهدتها رياضة الإعاقة لم تأتي من فراغ، وإنما كانت نتاج جهد بذل على كافة الأصعدة حيث نتطلع ترجمة هذا الجهد في ألعاب الدوحة».
وأكد القايد سعادته بالتأهل على الرغم من الصعوبة التي واجهها في التصفيات في ظل شدة الرياح، وقال: الخبرة لعبت دوراً واستطعت تجاوزها ولكن الفرحة ستكتمل بعد الحصول على الميدالية في النهائي، الذي أتوقع أن يخرج قوياً فمن الصعب التكهن بالنتيجة النهائية، وأصحاب المراكز الثلاثة الأولى يصعب توقعهم وستكون المنافسة شرسة في الحصول عليها، ولكن بإذن الله وبالإرادة والعزيمة التي تعودنا عليها في مختلف المحافل سأحقق الجديد لتكون الميدالية الأولى في مونديال الدوحة، ورغم أن السباق هو الأصعب والأقوى هذا العام نظراً لوجود نخبة أبطال العالم في هذا المحفل العالمي والذي من خلاله سيتأهل أكبر عدد من اللاعبين لحجز مقاعدهم في البرازيل 2016.
وشارك محمد محمد فاضل الهاملي رئيس مجلس إدارة اتحاد رياضة المعاقين وعضو مجلس اللجنة البارالمبية الدولية، السير فيليب كريفين رئيس اللجنة البارالمبية الدولية، تتويج أبطال العالم في منافسات 400 م لفئة t 36، والتي انتزع ذهبيتها اللاعب الروسي ايفنجي شيتكوف، وحل وصيفاً له اللاعب البريطاني باول بلاك، وجاء في المركز الثالث اللاعب الأوكراني رومان بافليك، وكذلك في فئة t 47 التي توج الأميركي جاكوفيز هارت بالميدالية الذهبية، تلاه في المركز الثاني اللاعب الجامايكي شاني هودسون، وفي المركز الثالث حصل عليه اللاعب الروسي ألكسي كوتلوف.
بن خادم يحفز اللاعبين بمقر الإقامة
الدوحة (الاتحاد)
التقى طارق سلطان بن خادم نائب رئيس اتحاد المعاقين عضو مجلس إدارة الاتحاد الدولي للكراسي المتحركة والبتر، وذيبان سالم المهيري رئيس البعثة، وأحمد سالم المظلوم مدير المنتخب، بالبعثة في مقر فندق الإقامة، حيث استهل بتوجيه الشكر لكل من ساهم اليوم في الوصول إلى هذا المحفل العالمي، مؤكداً أنه لولا هذا الدعم لما تواجدنا هنا اليوم وسط أبطال العالم، مطالباً الجميع أن يكون على قدر هذه المسؤولية. وقال «منافسات البطولة مشتعلة والكل يطمح في انتزاع ألقاب جديدة ولا بد ألا نتهاون بالمستويات التي ستنافسنا، خصوصاً وأن الاتحاد لم يتوان لحظه مع لاعبيه من خلال تذليله لكافة العقبات التي واجهت أعضاء بعثة المنتخب وبتنظيمه للبطولات التي أقيمت خلال الفترة الماضية، ويجب إتباع كافة تعليمات المدرب حتى يتحقق الهدف الأكبر من المشاركة في البطولة، على اعتبار أن التواجد في هذا المحفل العالمي مكسب لجميع اللاعبين، ولابد وأن يكتسبوا خبرات جديدة من خلال التعرف على مستويات أبطال العالم».
كريفين: الإمارات رائدة في تنظيم الأحداث الدولية
الدوحة (الاتحاد)
أكد فليب كرافين رئيس اللجنة البارالمبية الدولية، أن الحركة البارالمبية تنمو بشكل مطرد ومتزايد، وأصبحت بطولاتها تفرض نفسها في مناطق مختلفة من العالم، وهنا في قطر الفرق المشاركة واللاعبون يحظون بأفضل الخدمات، مما يساعدهم كثيراً في البطولة، وقال «الإمارات سبق أن احتضنت العديد من البطولات الدولية، وتمتلك أيضاً الخبرة الكافية في التنظيم، كما تمتلك كوادر فنية وإدارية هائلة وهي بحق دولة رائدة في التنظيم».
وتابع «من المهم جداً في العام القادم في أولمبياد ريودي جانيرو أن تساهم هذه البطولة في زيادة الوعي بذوي الإعاقة والتعريف بالإنجازات الرائعة التي يحققونها، ولذلك أنا سعيد أن أرى مساهمة الإعلام والبث التلفزيوني بشكل غير مسبوق، فهناك 300 من الصحفيين يغطون البطولة، وكذلك المصورين والتليفزيونات، وستصل كل هذه التقارير إلى جميع أنحاء العالم، وأتمنى أن يستمتع الجميع بالمنافسات الشائقة هنا في الدوحة».
ترويسة 9
ساهم نحو 4000 متطوع في نجاح البطولة، حيث يقومون بجهود جبارة في كل اللجان، مما كان له أكبر الأثر في خروج منافسات مونديال المعاقين بالدوحة بالصورة المطلوبة.
عدد اليوم
