الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوباما يتفوق على رومني في مناظرتهما الثانية

أوباما يتفوق على رومني في مناظرتهما الثانية
18 أكتوبر 2012
هامستيد، الولايات المتحدة (وكالات) - استعاد الرئيس الأميركي باراك اوباما زخمه في السباق الرئاسي بعد أداء هجومي في مناظرته الثانية فجر أمس مع خصمه الجمهوري ميت رومني. وتميزت هذه المناظرة الثانية عن المناظرة الأولى، قبل أسبوعين، بمزيد من الحدة في النقاش بين المرشحين للبيت الأبيض وبموقف أكثر هجومية من جانب الرئيس الديموقراطي المنتهية ولايته. وسعى كل من المرشحين لدعم حججه بقوة بدون أن يتردد في مقاطعة خصمه في بعض الأحيان واحتدم النقاش حول جميع المواضيع سواء الميزانية والضرائب، أو الطاقة أو الهجرة أو ليبيا وصولا إلى الموقف حيال الصين. وأظهر استطلاعان فوريان للرأي صدرت نتائجهما في غضون ساعة من انتهاء المناظرة تقدما طفيفا لاوباما إذ اعتبر 46% من مجموعة استطلعتها شبكة (سي ان ان) أن الرئيس خرج منتصرا من المناظرة مقابل 39% اعتبروا أن رومني انتصر. وفي استطلاع آخر أجرته شبكة (سي بي اس) تفوق أوباما أيضا على رومني بـ37% مقابل 30%. وأقبل اوباما على المناظرة مصمما على الفوز لاستعادة التفوق على خصمه الجمهوري قبل ثلاثة أسابيع من الانتخابات الرئاسية في السادس من نوفمبر وقد نجح في تسجيل عدة نقاط. ولعل النقطة المحورية في المناظرة كانت الجدل حول الهجوم الذي تعرضت له القنصلية الأميركية في بنغازي بليبيا وأسفر عن مقتل أربعة أميركيين بينهم السفير كريستوفر ستيفنز في 11 سبتمبر. واغتنم رومني طرح هذا الموضوع ليحاول تقديم الرئيس على أنه ضعيف في السياسة الخارجية مؤكدا أن استراتيجية اوباما في الشرق الأوسط “تتداعى تحت أنظارنا”. ونظر اوباما مباشرة الى رومني لينقُض اتهامات الجمهوريين مؤكدا “لا يمكن تحويل الأمن القومي الى مسائل سياسية”. وقال بصرامة “إن التلميح إلى أن أيا من أعضاء فريقي، سواء وزيرة الخارجية أو أي كان من أعضاء فريقي يمكن أن يتعمد التسييس أو التضليل في وقت خسرنا فيه أربعة من مواطنينا، أمر مهين حضرة الحاكم”. وتابع الرئيس في اللحظة الأكثر حزما بالتأكيد في أدائه خلال المناظرة “ليس هذا ما نقوم به. ليس هذا ما اقوم به كرئيس، ولا كقائد أعلى”. وسعى رومني عندها لاستعادة المبادرة فاتهم الرئيس بأنه تأخر كثيرا قبل أن يصف هجوم بنغازي بأنه “هجوم إرهابي” لكن اوباما رد وهو يحدق في عيني خصمه مذكرا بأنه وصفه فعلا بأنه “عمل إرهابي” داعيا رومني للعودة إلى نص تصريحاته. وحين نفى رومني الأمر تدخلت الصحفية كاندي كرولي التي كانت تدير المناظرة لتؤكد أن الرئيس وصفه فعلا كذلك غداة حصوله في تصريح أدلى به في حديقة الورود بالبيت الأبيض. ووردت ردود فعل على الموضوع قبل انتهاء المناظرة، فاغتنم الديموقراطيون هذا الموقف المربك لرومني للتشكيك فيما إذا كان مؤهلا لتولي قيادة البلاد في حين انتقد المحافظون كاندي كرولي على مداخلتها “غير المنصفة” بنظرهم. وفي مؤشر إلى استعادة الرئيس موقفا هجوميا استشهد هذه المرة بتصريحات رومني المثيرة للجدل بشان “47% من الأميركيين يعتقدون أنهم ضحايا ولا يدفعون الضرائب”، بحسب ما جاء في تسجيل فيديو تم تسريبه عن حفل لجمع التبرعات لحملته الانتخابية. واتهم اوباما حاكم ماساتشوستس السابق منذ بدء المناظرة بانه يريد دعم الأكثر ثراء وأوضح “يقول الحاكم رومني إن لديه برنامجا بخمس نقاط، ليس لديه برنامج بخمس نقاط، برنامجه يقتصر على نقطة واحدة: التثبت من أن الأكثر ثراء يمكنهم خوض اللعبة بقوانين مختلفة” معتبرا أن “المسألة غير واضحة” بالنسبة للطبقة الوسطى. وتصاعد التوتر اكثر حين تطرق الخصمان الى سياسة الطاقة فاتهم اوباما خصمه بأنه يريد السماح لشركات النفط بـ”تحديد سياسة الطاقة” في الولايات المتحدة. وكان الموقف الأقوى لرومني حين انتقد الاقتصاد في عهد اوباما متهما الرئيس بانه اخفق في خلق وظائف بالسرعة المطلوبة وفي الحد من العجز في الميزانية. وقال إن “السياسات التي طبقها (الرئيس) لم تسمح لهذا الاقتصاد بالنهوض كما ينبغي” كما اتهم اوباما في مسألة الديون. وقال “انتقلنا من دين وطني قدره 10 آلاف مليار دولار الى دين وطني قدره 16 ألف مليار دولار، وإذا أُعيد انتخاب الرئيس سوف يصل الدين الوطني إلى حوالى 20 ألف مليار دولار”. مضيفا “هذا ما يضعنا على طريق شبيهة بطريق اليونان”. كما احتدم النقاش بشأن الصين حيث أعلن رومني انه سيتصدى للصين في مسألتي التجارة وتخفيض قيمة عملتها فاتهمه اوباما بالاستثمار في شركات في الصين كانت سباقة الى نقل وظائف الى خارج الولايات المتحدة. وتواجه اوباما ورومني لأكثر من تسعين دقيقة بقليل في جامعة هوفسترا في هامستيد بولاية نيويورك أمام مجموعة ضمت 82 ناخبا لم يحسموا خيارهم بعد فردا على أسئلة عدد منهم. وقال هارولد بونيلا (73 عاما) وهو من أنصار اوباما وقد تابع المناظرة على شاشة كبيرة في مسرح ابولو بنيويورك إنه راض عن أداء الرئيس وقال “كان اكثر هجومية منه في المناظرة الأولى لكن من موقع رئاسي وبدون غرور”. وما زال اوباما متقدما في عدد من الولايات الأساسية التي ستحسم نتيجة الانتخابات ولكن فشله في مناظرة هامستيد شكل نكسة يصعب تخطيها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©