هالة الخياط (أبوظبي)
أوصى المؤتمر السادس عشر للاتحاد الإقليمي الثاني (آسيا) التابع للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية والزلازل بضرورة تنظيم عمل القطاع الخاص والهواة في أمور التنبؤات الخاصة بالطقس والمناخ، وأن على الأعضاء التعامل بواقعية مع التطورات الحاصلة في المجتمع العالمي، مع الأخذ في الاعتبار الطابع المتطور لمشروع الطقس والمناخ والماء، والفرص التي تشكلها مشاركة القطاع الخاص في المشروع والتعامل معها بما يتناسب والقوانين والنظم المتبعة في كل دولة من الدول الأعضاء.
وأكد المؤتمر في ختام أعماله أمس أن دور القطاع الخاص في توفير ومعالجة البيانات وخدمات المعلومات يمكن أن يشكل قلقاً بالغاً، وأنه لا بد من العمل على التقليل من المخاطر التي يشكلها دخول القطاع الخاص في هذا المجال، حيث يلزم إقامة حوار منظم على كافة المستويات، لا سيما المستويات العالمية والإقليمية والوطنية، ولا بد أن يبادر أعضاء الاتحاد الإقليمي الثاني، بدعم من الأمانة العامة للمنظمة بالتوعية وباستطلاع الفرص المتاحة للمشاركة، مع تحديد السلبيات في الوقت ذاته.
وأوصى المؤتمر، الذي استضافته حكومة دولة الإمارات في أبوظبي لخمسة أيام، بإعداد وثيقة سياسات رفيعة المستوى لتحديد الأدوار والمسؤوليات، والترويج للنهج الذي يحقق المكسب للجميع، وستقوم الأمانة المنظمة بإعداد مواد توجيهية للأعضاء تساعد على صياغة هذا المشروع وخاصة فيما يتعلق بعملية تبادل البيانات.
واختتم المؤتمر بصياغة مشروع يشمل كافة مجالات عمل المنظمة العالمية للأرصاد، بما في ذلك الطقس والمناخ والماء، وكافة الأنشطة الرئيسية، والنمذجة، ومعالجة البيانات، والخدمات الأخرى والبحوث ذات الصلة، ويشمل مشروع الطقس هيئات القطاع العام المتمثلة في «المرافق الوطنية للأرصاد الجوية والهيدرولوجيا والوكالات الحكومية الأخرى»، وهيئات القطاع الخاص مثل «مصنعي المعدات وشركات تقديم الخدمات وشركات وسائل الإعلام الخاص»، والمؤسسات الأكاديمية، والمجتمع المدني «المؤسسات المجتمعية والمنظمات غير الحكومية وجمعيات الأرصاد الجوية الوطنية والاتحادات العلمية».
وقال الدكتور عبد الله المندوس مدير المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل، رئيس الاتحاد الآسيوي للأرصاد الجوية في كلمته في ختام المؤتمر: إن رؤيتي لخدمات الأرصاد الجوية أنها تحقق ثلاثة شروط تتمثل في تلبية التوقعات المجتمعية، على أن تتلاءم مع المتطلبات الحكومية في تنفيذ خطط التنمية الوطنية، وتساهم في معالجة التحديات البيئية العالمية.
عدد اليوم
