الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الناشرون المصريون: معرض أبوظبي يزداد تألقاً كل عام

الناشرون المصريون: معرض أبوظبي يزداد تألقاً كل عام
17 مارس 2009 02:51
يشهد معرض أبوظبي للكتاب في دورته الجديدة مشاركة كبيرة من الناشرين المصريين سواء بشكل مباشر أو عبر وكيل يكون عادة ناشراً· وقد صار معرض أبوظبي للكتاب حالة خاصة ومتميزة لدى هؤلاء الناشرين· د· ناصر الأنصاري، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، يؤكد أن الهيئة تشارك سنوياً في معرض أبوظبي للكتاب، وهو فخور بأن كتب الهيئة تجد اقبالا واسعاً، وأن المعرض يتميز بالنظام الدقيق وهناك الكثير من التيسيرات للجمهور والمترددين، وخلال المعرض يتحقق قدر من التواصل العربي، ففي الثقافة والكتب تتلاشى أي خلافات لذا فإن الهيئة تحرص على المشاركة في معرض أبوظبي للكتاب وغيره من المعارض العربية· ويقول د· ناصر إن معرض أبوظبي يقيم الى جوار الكتاب أنشطة ثقافية، من ندوات فكرية ونقاش حول قضايا النشر والكتاب العربي، وسوف تشارك الهيئة بالعناوين الجديدة والسلاسل المختلفة بالإضافة إلى إصدارات مكتبة الأسرة لعامي 2009 و2008 في الأدب والتراث والعلوم· ويضيف: باعتبار أننا ننظم معرض القاهرة الدولي للكتاب أقدم معرض عربي، فإننا نسعد بوجود معرض أبوظبي وتألقه عاما بعد عام وفي كل عام نرى تجديدا وتطويرا به، يحسب للقائمين عليه وهو يمثل إضافة إيجابية للثقافة والكتاب العربي، فضلا عن أنه يعد تجسيدا للنهضة الثقافية التي تشهدها الإمارات· ويرى المهندس إبراهيم المعلم، نائب رئيس اتحاد الناشرين الدوليين ومدير دار الشروق، أن معرض أبوظبي للكتاب يعد حالة خاصة ففي أثنائه يتم إعلان جائزة البوكر العربية، وفي العام الماضي كان الفائز بها بهاء طاهر عن روايته ''واحة الغروب'' التي نشرتها ''دار الشروق''، وهذا العام مرشح لها رواية ''عزازيل'' للدكتور يوسف زيدان وقد نشرتها ''دار الشروق''، كذلك فاز الروائي جمال الغيطاني بجائزة الشيخ زايد للكتاب فرع الآداب عن روايته ''رن'' التي نشرتها ''دار الشروق'' ايضا، وقبل ذلك فاز بها د· ثروت عكاشة عن كتابه ''الفن الهندي'' وكانت ''دار الشروق'' هي التي قامت بنشره· اما عن معرض أبوظبي ذاته، فيتميز بتنظيم رفيع المستوى خاصة أن شركة ''كتاب'' بالتعاون مع معرض فرانكفورت تقوم بالجوانب التنظيمية وهناك اقبال حقيقي على الشراء، والاجنحة بها أماكن لراحة رواد المعرض· وقال المعلم إن ''دار الشروق'' ستشارك في معرض أبوظبي هذا العام بأحدث اصداراتها، خاصة في مجال الأدب فهناك كل أعمال نجيب محفوظ في طبعة جديدة وأعمال بهاء طاهر وخيري شلبي وجمال الغيطاني ويوسف القعيد، فضلا عن عدد من الأعمال في المجال التاريخي· ويؤكد محمد رشاد، صاحب ومدير الدار المصرية اللبنانية للنشر، حرصه على المشاركة سنوياً في معرض أبوظبي للكتاب، ويرى أن المعرض يمثل نموذجا لمجهود جاد يبذل وهو الأمل والبارقة للمعارض العربية كلها فقد بدأ هذا المعرض بقاعدة يجب أن تكون معيارا لمعارض الكتاب في العالم العربي، حيث يستضيف متخصصين وخبراء في صناعة النشر، يناقشون قضايا النشر، ويقيمون ورشاً للناشرين والعاملين في حقل النشر حول قضايا النشر وبيع الحقوق والتوزيع· ويضيف: أحرص سنوياً على أن يكون في المعرض عدد من العاملين بالدار كي يحضروا تلك الورش ويستفيدوا منها· والشيء الإيجابي ايضا في هذا المعرض هو أن شركة معرض فرانكفورت الدولي للكتاب هي القائمة مع المسؤولين بهيئة أبوظبي للثقافة والتراث بتنظيم المعرض، والحقيقة أن هيئة أبوظبي توفر كل السبل للناشرين والمعرض عادة يكون هادئاً ومنظماً· ويرى رشاد أن المعارض العربية للكتاب أو معظمها تنطوي على سلبية خطيرة وهي أنها معارض للبيع في المقام الأول، لذا تحولت الى ''سوق'' للكتاب، وقد أدى هذا بالكثير من الناشرين الى أن يضعوا سياسة النشر وفقا لمواعيد المعارض، كذلك فإن القارئ يبتعد طوال العام عن الكتاب انتظاراً للمعرض كي يشتري كل ما يحتاج اليه، وهكذا صار الناشر يعمل لمدة شهر على الأكثر والقارئ يهتم بالكتاب لمدة أسبوع وطوال العام لا شيء يتعلق بالكتاب، وهذا عكس المعارض الدولية في أوروبا، حيث يكون المعرض، ملتقى للناشرين والموزعين والمؤلفين لتبادل الحقوق والاتفاق على أعمال جديدة أو شراء حقوق أعمال موجودة، وتتم مناقشة الصعوبات التي يواجهها الناشر والموزع وقضايا المؤلف وتخصيص آخر يوم أو يومين للجمهور، اما عندنا فقد حولنا المعرض الى سوق وتم تهميش المكتبات التجارية· ويؤكد محمد رشاد أن معرض أبوظبي للكتاب هو المعرض الذي انتبه القائمون عليه الى تلك الحقيقة واخذوا يهتمون بقضايا النشر العربي ودعوة الناشرين المهمين من مختلف أنحاء العالم· ويقول رشاد إن الدار المصرية اللبنانية ستشارك في معرض أبوظبي هذا العام بحوالي 150 عنواناً جديداً، صدرت في نهاية 2008 وخلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2009 بالإضافة إلى 80 عنواناً اعادة طبع، صدرت كلها مؤخرا· ومن أحدث كتب الدار كتاب للدكتور زغلول النجار عن الإعجاز العلمي في القرآن الكريم، وكتاب عن صورة العرب في مناهج التعليم الإسرائيلية وعدد من الأعمال في مجال الفكر الإسلامي وكتاب العقاد صحفيا· أما محمد هاشم صاحب ومدير ''دار ميريت'' للنشر، فيشارك في معرض أبوظبي للعام الثالث على التوالي ويرى أن المعرض محاولة طموحة لأداء دور ثقافي ويتميز بتنظيم جيد ومحاولة لجذب القراء، وهناك تيسيرات للناشرين، حيث تشتري الجامعات والهيئات الثقافية عدة نسخ من معظم العناوين وهذا يضمن للناشر، حتى اذا لم يجد اقبالا من الجمهور أن يحقق قدرا من الفائدة، على الأقل لن يخسر· المعروف أن هاشم كناشر يهتم بنشر الأعمال الروائية والقصصية للروائيين الشباب مثل طارق إمام وحمدي أبو جليل وحمد الجزار ود· حسام فخر، ولذا فهناك اقبال عليهم، خاصة من النقاد والدارسين العرب، فضلا عن المهتمين بالأدب العربي الجديد من المتخصصين في أوروبا، لذا فإن اول دعوة وصلته قبل ثلاث سنوات كانت من المجموعة الألمانية التي تشارك في تنظيم معرض أبوظبي· ويضيف أن صغر مساحة المعرض تجعل من السهل وضع قواعد صارمة لتنظيمه ونظافته ايضا، فلاغبار ولا ازدحام· واذا كانت دور النشر الكبرى تشارك في معرض أبوظبي للكتاب فإن بعض دور النشر الصغيرة تشارك من خلال الوكيل، وهو أن يذهب ناشر ويأخذ معه كتب عدد من زملائه الناشرين، ومن ثم يكون لبعضهم تواجد داخل المعرض حتى لو لم يشترك مباشرة، والدافع الى ذلك أن السفر عند هؤلاء يعد مغامرة وحجز جناح قد يكون مكلفا بينما لا تكون لديه عناوين كافية ومن هؤلاء دار ''الدار'' ويقول مديرها مكاوي سعيد إنه شارك العام الماضي من خلال دار العين للنشر، وكتبه تجد إقبالا ونفس الحال بالنسبة لرضا عدلي مدير دار ''رؤية''
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©