الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

القناص والسفاح والعمدة أبرز النجـوم الغائبين

القناص والسفاح والعمدة أبرز النجـوم الغائبين
12 نوفمبر 2014 23:52
منير رحومة (دبي) من دورة إلى أخرى تتحول بطولة الخليج إلى أشبه بالمسرح الكروي لصعود وبروز نخبة من المواهبة الكروية الواعدة التي تلهب حماس الجماهير بعروضها الفنية وتقدم نفسها كنجوم للمستقبل، وتؤكد أن بطولات الخليج مملوءة بالمواهب، وقادرة على تقديم الجديد في كل موعد جديد. وفي الوقت نفسه أيضاً، تودع البطولة مجموعة من مشاهير اللعبة الذين كتبوا أسماءهم بأحرف من ذهب في ملاعب كؤوس الخليج وأمتعوا المشجعين، حيث تختلف أسباب الغياب، لكن النتيجة واحدة، وهي حرمان محبي هذه البطولة من الاستمتاع بعروض جميلة بأقدام فنانين موهوبين. ومن المفاجآت غير السارة التي قد تحملها أخبار بطولة كأس الخليج قبل أيام من انطلاقتها وتتسبب في انزعاج الجماهير، هي غياب نجوم اللعبة الذين يملكون شعبية كبيرة، ويتميزون بمهاراتهم الفنية وموهبتهم الكروية، وذلك لأسباب مختلفة سواء للإصابة أو لاختيارات فنية أو لاعتزال البعض، خاصة الذين تقدموا في العمر. وفي «خليجي 22» أبت المفاجآت غير السارة، إلا أن تسجل حضورها بقوة، حارمة جماهير البطولة من الاستمتاع بعروض مجموعة من اللاعبين المميزين الذين يحضون بشهرة خليجية وعربية كبيرة، وكانوا من بين النجوم التي تنتظر سماء الرياض أن يتلألؤا في أجوائها، ولكنهم سيكتفون بمتابعة البطولة من أمام التلفزيون أو من المدرجات. ومن بين الأسماء، التي أمتعت الجماهير وأشعلت حماس بطولات الخليج، لكنها تغيب عن «خليجي 22» نجد السعودي ياسر القحطاني لاعب الهلال والملقب بـ«القناص»، وذلك بعد أن كانت له صولات وجولات سابقة، أمتع متابعي هذه البطولة بعروضه الفنية الراقية ومهاراته التهديفية الكبيرة، حيث تم استبعاده من قائمة الأخضر بعد أن بلغ 32 عاماً، وذلك لمنح الفرصة للوجوه الشابة لأخذ المشعل. وكتب القحطاني اسمه بأحرف من ذهب في بطولات كأس الخليج بعد أن فاز بلقبها عام 2003 ووصل إلى المباراة النهائية في 2009 عندما كان كابتن الأخضر السعودي. إذ يعد القحطاني أحد نجوم الكرة الخليجية الذين برزوا في هذه المسابقة التي تجمع بين أبناء دول المنطقة، ومثلت له جسراً مهماً للتالق على المستوى القاري والعالمي، وكسب شعبية كبيرة في الدول الخليجية والعربية اعترافاً بموهبته الكروية المميزة. وعلى الرغم من أن البطولة ستقام في الرياض، إلا أن ياسر القحطاني سيوجد في المدرجات كمشجع لزملائه وليس كلاعب قائد في الملعب. ومن بين اللاعبين السعوديين الذين سيفتقدهم جمهور بطولة كأس الخليج نجد أيضاً، ياسر الشهراني الذي تعرض لإصابة قبل أيام قليلة من ضربة البداية، بالإضافة إلى محمد السهلاوي وأحمد عطيف وكامل الموسى، وهي أسماء رنانة تربطها ذكريات جميلة بهذه البطولة وبجماهير اللعبة في المنطقة. هداف «خليجي21» ومن أبرز اللاعبين الذين أبعدتهم الإصابة عن الظهور في «خليجي 22» على الرغم من وصوله مع منتخب بلاده إلى الرياض، نجد العراقي يونس محمود كابتن منتخب «أسود الرافدين» الملقب بـ«السفاح»، وهداف الدورة الماضية للبطولة بثلاثة أهداف. حيث جاء هذا الخبر بمثابة الصدمة لزملائه والجهازين الفني والإداري قبل أن يكون وقعه أعمق على جماهير البطولة التي كانت تمني النفس بمشاهدة آخر نفحات إبداعية لهذا اللاعب الذي قدم الكثير للكرة الخليجية على مر الدورات السابقة، وكان يستعد لتوديع جمهور بطولة الخليج من الرياض بعد أن حقق الكثير من النجاحات والإنجازات آخرها وصوله إلى المباراة النهائية للدورة الماضية في البحرين. فيصل العنزي بالنسبة لمنتخب الكويت فيعتبر قرار الجهاز الفني بقيادة فييرا باستبعاد اللاعب فيصل العنزي من القائمة الرسمية بمثابة الصدمة للجماهير الكويتية والخليجية، خاصة وأن اللاعب كان قوة ضاربة في النسخة الماضية ونافس بجدية على لقب الهداف، إلا أن الاختيارات الفنية أطاحت بطموحات العنزي في مواصلة إبداعاته ويجد نفسه يتابع البطولة من المدرجات بعد أن صدر القرار الفني في آخر لحظة. يذكر أيضا أن الظهير الأيمن عامر المعتوق تعرض بدوره للإصابة وتم استبعاده من قائمة الأزرق في خليجي22. عمان يفقد العمدة أما فيما يتعلق بمنتخب عمان، فيفقد في بطولة الرياض هدافه عماد الحوسني بعد تعرضه للإصابة خلال المباراة الودية التي خاضها الأحمر الجمعة الماضية أمام نظيره اليمني تحضيرا لـ «خليجي 22»، حيث كشفت الفحوص الطبية عن تعرض اللاعب لتمزق في وتر الركبة يفرض عليه الراحة للعلاج لمدة 3 أسابيع. ويعد عماد الحوسني الملقب بـ «العمدة» من نجوم الكرة الخليجية الذين تألقوا سواء مع الفرق التي لعبها لها أو منتخب بلاده، عندما كان أحد أبرز المساهمين في الظفر باللقب الأول لمنتخب بلاده عام 2009. كما يفقد منتخب عمان أيضاً الحارس سليمان البريكي واللاعب سامي الحسين. أفضل لاعب آسيوي بدوره، يفقد المنتخب القطري نجمه خلفان إبراهيم خلفان الفائز بلقب أفضل لاعب في آسيا عام 2006، حيث تفقد البطولة واحداً من أبرز أسماء العنابي الذي له وزن كبير سواء بالنسبة لمنتخب بلاده أو بالنسبة للمستوى الفني للبطولة. حيث أكدت الفحوص إصابته في أوتار الركبة، مما يستلزم إراحته لفترة تصل إلى ثلاثة أسابيع، مما يعني غيابه عن كأس الخليج. وبالتالي ينضم خلفان إلى قائمة النجوم الذين أبعدتهم الإصابة عن الظهور من جديد في أجواء بطولات كأس الخليج وحرمت الجماهير من إبداعاتهم. الحشان يتابع البطولة من إسبانيا دبي (الاتحاد) تغّيب الإصابة سيف الحشان، أحد أبرز نجوم منتخب الكويت لكرة القدم، والفائز بجائزة أفضل لاعب في كأس الاتحاد الآسيوي لعام 2014، وذلك بعد بعد تعرضه للإصابة ضمن الدوري الكويتي، حيث أظهرت أشعة الرنين المغناطيسي، التي خضع لها اللاعب، إصابته بقطع في الرباط الصليبي، ويحتاج بالتالي إلى فترة علاج تصل إلى ستة أشهر كاملة. ويعتبر غياب الحشان بمثابة الضربة الكبيرة لأمال الكويت الساعية إلى اللقب الحادي عشر لها في البطولة الخليجية، خصوصاً أن اللاعب فرض نفسه بقوة في تشكيلة «الأزرق» وشكل ثنائياً ناجحاً مع زميله بدر المطوع. وسيتابع الحشان البطولة من إسبانيا، حيث يخضع حالياً للعلاج. جائزة الاتحاد الآسيوي تلقي بظلالها على النجوم فرسان المنافسات يراهنون على «الورقة الرابحة» مراد المصري (دبي) مع اختلاف التوقعات حول قدرات المنتخبات المشاركة في «خليجي 22»، والفرق المرشحة للظفرة باللقب، فإن الإجماع حول نجوم هذه المنتخبات أمر واضح للعيان في ظل امتلاك كل من «فرسان» المنافسات ما يمكن تسميته بالورقة الرابحة، وهو اللاعب القادر على تغيير مجرى لقاء أو بطولة بأكملها بلمحة فنية أو تمريرة سحرية أو هدف يبقى راسخاً في ذاكرة الجماهير إلى الأبد. وجاء إعلان الاتحاد الآسيوي عن قائمة المرشحين لجائزة أفضل لاعب بالقارة لعام 2014، لتلقي بظلالها على المنافسات المقبلة، مع رغبة المرشحين لتقديم أفضل أداء يمنحهم التعاطف الجماهيري قبل الإعلان النهائي في 30 نوفمبر الجاري، حيث تضم القائمة إسماعيل أحمد صمام أمان دفاع منتخبنا، والسعودي ناصر الشمراني، والقطري خلفان إبراهيم خلفان. ويمتلك إسماعيل أحمد مواصفات خاصة، جعلت منه نجماً في خط دفاع منتخبنا الوطني ونادي العين، حيث ساهم بشكل مباشر في تأهل «الزعيم» إلى الدور نصف النهائي في مسابقة دوري أبطال آسيا، فيما كان عنصراً مهماً لتأمين الخطوط الخلفية لمنتخبنا الوطني ومساعدة النجم الأول بمنتخبنا عمر عبدالرحمن الذي تترقبه الفرق المنافسة كافة، ويتوقع أن تضع خطة خاصة بالنسبة له، للحد من خطورته نظراً لموهبته التي جعلت منه اللاعب الأفضل في النسخة الماضية بالبحرين، رغم أنه سيكون مطالباً بتقديم أداء مضاعف للتغلب على الإصابة التي المت به مؤخراً. من جانبه، فرض ناصر الشمراني نفسه هدافاً متألقاً بالملاعب السعودية، ومن المتوقع أن يكون الاعتماد عليه بشكل كبير لقيادة خط هجوم منتخب بلاده الذي يسعى للمنافسة على اللقب متسلحاً بالدعم الجماهيري الكبير. ونجح الشمراني هذا الموسم بقيادة فريقه الهلال إلى المباراة النهائية لدوري أبطال آسيا، بعدما اجتاز العين والسد القطري اللذان يضمان عدداً من لاعبي المنتخبان المشاركان بالمنافسات. ويسعى الشمراني للاحتفال بعيد ميلاده الـ31 الذي يصادف 23 نوفمبر من الشهر الجاري، بأفضل طريقة حينما يتوج مسيرته الحافلة بالملاعب باللقب الغائب عن الخزائن السعودية منذ مدة طويلة. وانتظر الشمراني حتى عام 2005 ليتم استدعائه لصفوف المنتخب، حيث خاض 47 مباراة وسجل 15 هدفا، علماً بأنه يمتلك سجلاً مميزاً على صعيد الأندية التي دافع عن ألوانها، وهي الوحدة والشباب والهلال، حيث شارك معها في 274 مباراة وسجل 179 هدفاً، علماً بأنه لم ينه أي موسم منذ عام 2006، دون أن يسجل أقل من 10 أهداف. كاريزما القائد يتميز الكويتي نواف الخالدي نجم منتخب بلاده، بصفة خاصة للغاية، وهي أنه من أصحاب الكاريزما التي تسعى دائماً للقتال لتحقيق الفوز مهما بلغ الأمر، الأمر الذي جعل منه معشوقاً للجماهير. ويعتبر الخالدي من اللاعبين الذين شقوا طريقهم إلى النجومية عبر بوابة كأس الخليج، حيث اكتشفه التشيكي ميلان ماتشالا واستدعائه كحارس ثالث في نسخة 1998، وهو ما مهد الطريق أمامه للانتقال إلى نادي القادسية الكويتي، حيث تحول إلى الحارس الأول في بلاده، خصوصاً أنه توج بالعديد من الألقاب المحلية والقارية مع فريقه، فيما يتميز الحارس بقدرته على التصدي لركلات الجزاء ببراعة. يذكر أن الخالدي دخل نادي المئوية مع منتخب بلاده، فيما ينتظر منه الكثير لمساعدة زملائه على التتويج بلقب النسخة المقبلة، وذلك بالاعتماد على خبراته المتراكمة. روبرتو كارلوس تعتمد العراق بشكل كبير على النجم علي عدنان الذي خطف الأضواء في نهائيات كأس العالم للشباب عام 2013، حيث قاد فريقه للحصول على المركز الرابع، فيما تم إطلاق لقب «روبرتو كارلوس العراق» عليه نظراً لقوة تسديداته المشابهة للظهير البرازيلي روبرتو كارلوس. وساهم الأداء المميز للاعب بفتح أبواب رحيله للملاعب الأوروبية، حيث يدافع حالياً عن ألوان فريق رايزسبور التركي الذي خاض معه 34 لقاء، وسجل 3 أهداف، معتمداً على سرعة انطلاقته وتسديداته القوية من المسافات البعيدة. ويتوقع أن تساهم هذه البطولة بتسليط الأضواء عليه مجدداً، خصوصاً أنه يتطلع لمواصلة مسيرته بالملاعب الأوروبية، فيما ترصده عدد من الفرق العالمية حالياً بهدف التعاقد معه خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة. يذكر أن تألق علي عدنا جعله يحجز مكاناً بالتشكيلة الأساسية لمنتخب بلاده حيث خاض 21 مباراة على مدار العامين الماضيين، ونجح بتسجيل هدفاً واحداً. الخبرة البحرينية يبرز في صفوف المنتخب البحريني اللاعب محمد حسين الذي يعد من لاعبي الخبرة الذين تألقوا بالملاعب على مدار السنوات الماضية، فيما يعتبر حالياً من أبرز لاعبي النصر السعودي، حيث عاد معه إلى الحياة، وساهم بإحراز الفريق ألقاب مهمة الموسم الماضي. ويعتبر وجود محمد حسين في صفوف المنتخب مهماً للغاية في هذا التوقيت، نظراً لفترة إعادة البناء والتجديد التي يمر بها الفريق بقيادة العراقي عدنان حمد، حيث سيمنح وجوده الطمأنينة لرفاقه على أرضية الملعب، كما ستساهم توجيهاته بضبط إيقاع اللعب خلال المنافسات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©