الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أولاند يرفض تقديم تنازلات لتركيا ثمناً لضبط الهجرة

أولاند يرفض تقديم تنازلات لتركيا ثمناً لضبط الهجرة
13 مارس 2016 13:53
باريس (عواصم، وكالات) استبعد الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند أمس تقديم أي «تنازل» إلى تركيا سواء حول حقوق الإنسان أو في شأن تأشيرات الدخول لمواطنيها إلى الاتحاد الأوروبي لقاء ضمانات بضبط تدفق المهاجرين منها إلى أوروبا، فيما وصف رئيس الوزراء اليوناني اليكسيس تسيبراس الوضع البائس في مخيم ايدوميني على الحدود اليونانية المقدونية بأنه «عار على الحضارة الأوروبية». وقال أولاند للصحفيين «يجب عدم تقديم أي تنازل على صعيد حقوق الإنسان أو معايير رفع تأشيرات الدخول»، وذلك قبل استئناف مفاوضات صعبة الأسبوع المقبل في بروكسل خلال قمة بين أنقرة ودول الاتحاد الأوروبي الـ 28. وأضاف أن هذا الموقف يجب أن يكون «واضحا وشفافا في العلاقات» بين الاتحاد الأوروبي وتركيا، وفي سياق المفاوضات التي بدأت قبل سنوات في شأن انضمامها إلى الاتحاد. وتحدث الرئيس الفرنسي في ختام اجتماع في قصر الاليزيه مع 15 مسؤولاً اشتراكياً ديموقراطياً أوروبيا، مشددا على ضرورة الاستجابة إلى «الأزمة العميقة» التي تواجهها أوروبا بسبب تدفق المهاجرين واللاجئين. وقال إن الاتفاق مع تركيا يجب أن يطرح المفاهيم بوضوح، وأن يتضمن خطوات تكون فعالة ومنسجمة إلى حد كبير مع القيم الفرنسية. وتستقبل تركيا حالياً نحو 2,7 مليون لاجئ سوري. ويطرح مشروع الاتفاق الأوروبي التركي الذي وضع خلال قمة عقدت في 7 مارس، تساؤلات حول مدى التزامه حقوق الإنسان. واعتبرت الأمم المتحدة تدابير الترحيل الجماعية التي ينص عليها «غير قانونية» فيما أبدت دول أوروبية مخاوف عدة بشأن الدخول في شراكة مع النظام الإسلامي المحافظ في أنقرة. كما يثير المشروع مخاوف المعارضة التركية. وتنص الخطة الرامية إلى ضبط تدفق المهاجرين بصورة فوضوية إلى أوروبا، على استعادة تركيا جميع المهاجرين الذين يصلون بصورة غير شرعية إلى اليونان، بمن فيهم طالبو اللجوء السوريون الفارون من الحرب في بلادهم. وفي المقابل، يلتزم الأوروبيون لقاء كل سوري يرحل إلى تركيا، استقبال طالب لجوء على أراضيهم. كما تطالب تركيا بمضاعفة المساعدة التي يمنحها إياها الاتحاد الأوروبي للمساهمة في استقبال السوريين من 3 إلى 6 مليارات يورو. وطلبت أنقرة أخيراً إعفاء مواطنيها من تأشيرات الدخول إلى دول فضاء شنجن اعتبارا من نهاية يونيو وليس في نهاية السنة مثلما كان متفقا عليه، وفتح خمسة فصول جديدة في مفاوضات انضمامها إلى الاتحاد في سياق المفاوضات البطيئة والمتعثرة التي بدأت في 2005. من جانبه، وصف رئيس الوزراء اليوناني اليكسيس تسيبراس مساء الجمعة في باريس الوضع في مخيم ايدوميني على الحدود اليونانية المقدونية بأنه «عار على الحضارة الأوروبية». وقال في مؤتمر صحفي بمناسبة لقاء مع زعيم الحزب الشيوعي الفرنسي بيار لوران ونواب أوروبيين يساريين من دول أخرى أن اليونان «تتحمل عبئا كبيراً.. وأنجزت حصتها من الواجبات». وتابع «قمنا بتأمين 50 ألف مكان لاستقبال اللاجئين.. وسنبني عشرة آلاف مكان إضافي أسبوعياً». وتأتي تصريحات تسيبراس بينما أعلنت مساعدة وزير الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند في أثينا أمس الأول أن من الضروري القيام «بمزيد» من الخطوات في اليونان لاستقبال اللاجئين، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة تدرس تقديم «مساعدة إنسانية عاجلة» للمساهمة في ذلك. ودعت نولاند التي كانت تتحدث عن زيارة الخميس لمخيم ايدوميني المكتظ على الحدود اليونانية المقدونية، إلى «فتح مزيد من مراكز الاستقبال حتى يتمكن الناس من فهم الخيارات المعروضة عليهم» من أجل إعادة توزيعهم في الاتحاد الأوروبي. وعبرت عن أسفها لأنها رأت في ايدوميني «عائلات تحت المطر وفي الوحول في حالة يأس كاملة». ورداً على سؤال عن مسودة الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي وتركيا التزمت نولاند بعض الحذر. وقالت «نأمل في نظام عادل وواضح وشفاف نتمكن به من دعم تطبيقه على المستوى الأوروبي وبين تركيا والاتحاد الأوروبي على حد سواء». في غضون ذلك، رجح نيكوس توسكاس وزير الدفاع المدني اليوناني الاستعانة بمراقبين أتراك في الجزر اليونانية في إطار جهود التغلب على أزمة اللاجئين. وأكد توسكاس خلال مقابلة مع التلفزيون اليوناني (سكاي). على ضرورة ألا يكون هؤلاء المراقبين من رجال الشرطة. وتابع أن هذه الخطوة تأتي بناء على اتفاق وقعه رئيس الوزراء اليوناني الكسيس تسيبراس خلال لقائه مع نظيره التركي أحمد داود أوغلو الثلاثاء الماضي في مدينة إزمير. ورأى توسكاس أن الدعم الميداني التركي يمكنه أن يعجل بوتيرة إعادة ترحيل المهاجرين. ووفقا للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، فإن عدد الأشخاص الذين وصلوا إلى اليونان من تركيا بلغ منذ يوم الأربعاء الماضي نحو 5000 شخص. ميركل تطالب اللاجئين بألمانيا بقبول الاندماج هايجرلوخ، ألمانيا (د ب أ) طالبت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل اللاجئين في بلادها بأن يكون لديهم الاستعداد للاندماج. يأتي ذلك قبل يوم واحد من بدء الانتخابات البرلمانية في ثلاث ولايات ألمانية اليوم الأحد هي بادن فورتمبرج وراينلاند بفالتس وسكسونيا آنهالت. وخلال كلمة لها في ختام الدعاية الانتخابية لحزبها المسيحي الديمقراطي في ولاية بادن فورتمبرج، قالت ميركل إن ألمانيا تقدم للباحثين عن المساعدة العديد من العروض في هذا المجال «وأنا أرى أن في وسعنا أن نقول أيضا، إننا ننتظر من اللاجئين أن يأخذوا بهذه العروض، وهذا واجب وليس خيارا». وكانت سياسة اللجوء قد استحوذت على القسم الأكبر من كلمة ميركل وقوبلت بالقدر الأكبر من التصفيق من قبل الحضور الذين بلغ عددهم نحو 1400 شخص. ورأت ميركل أن على المهاجرين الالتزام بنظام القيم الألمانية «فإذا كان رأي أحدهم مثلا أنه لا يجب الاعتداد بالمرأة، فإن هذا الشخص ببساطة جاء إلى البلد الخطأ».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©