السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

ناديان يرفعان شعار «لا للمحلي» وثالث يكتفي بـ «مدرب مستعار» فقط!

ناديان يرفعان شعار «لا للمحلي» وثالث يكتفي بـ «مدرب مستعار» فقط!
3 فبراير 2014 09:25
معتصم عبدالله (دبي) - تواصل «الاتحاد» رحلة التنقيب في ملف المدربين المواطنين، في سياق تحقيق موسع، رصد في حلقته الأولى، الدورات التأهيلية المقدمة لهذه الشريحة، واستعرض إعداد المدربين العاملين حالياً، وفق وظائفهم «مدربون للفريق الأول، الرديف، مروراً بفرق المراحل السنية، كما استطلع التحقيق آراء أبرز المدربين المؤهلين «خارج الخدمة في الأندية». ويتناول الجزء الثاني آراء بعض المدربين العاملين حالياً بالأندية، وغيرهم من الذين تعرضوا لـ «مقصلة الإقالة»، حول الأسباب التي تمنع الأندية في ترقية المدربين العاملين ليصلوا إلى مصاف الفريق الأول، كما يسلط التحقيق الضوء على إحصائية بأعداد المدربين في الأندية، والتي تشير إلى أندية مثل مسافي وفلج المعلا تخلو تماماً من وجود أي مدرب مواطن، في حين يوجد مدرب واحد في نادي مصفوت تمت استعارته من حتا، وآخر في نادي التعاون يشرف على مدارس الكرة. كما توضح الإحصائية أن هناك عدداً من الأندية ترتبط بأعداد «ضئيلة» مع المدربين المواطنين، مثل الجزيرة، الفجيرة، دبا الحصن، العروبة، العربي، الذيد، دبي، الإمارات، والجزيرة الحمراء، حيث يضم كل نادٍ مدربين فقط، في المقابل تبرز أندية أخرى يشرف على فرقها المختلفة أعداد مقدرة من المدربين المواطنين، مثل الأهلي بـ21 مدرباً، والشباب 18 مدرباً، والوصل 14 مدرباً، والنصر 12 مدرباً، والوحدة 10 مدربين، والخليج 8 مدربين وبني ياس 8 مدربين، في حين تتفاوت نسبة وجود المدربين المواطنين في بقية الأندية بين 3 مدربين في أندية حتا، الرمس، دبا الفجيرة، و4 مدربين في العين، والحمرية و5 مدربين في عجمان واتحاد كلباء، و6 مدربين في رأس الخيمة، و7 مدربين في الشعب والشارقة. إبعاد الضغوط بدا بدر صالح مدرب منتخبنا الوطني للناشئين والمدرب الذي عمل لفترة مؤقتة خلال الموسم الحالي مدرباً لنادي الخليج على سبيل الإعارة أكثر صراحة، وقال في حديثه الذي سبق «فك» ارتباطه مع الخليج «إن «الحسد والأحقاد» سبب مباشر في تفضيل إدارات الأندية للمدرب الأجنبي على المواطن»، و«صراحتي ربما تكون سبباً في تبرم البعض، ويعود السر في تفضل «الأجنبي» إلى رغبة الأندية في إبعاد نفسها عن الضغوط أمام الجمهور على الأقل، وحتى تظهر أمام أنصار فريقها، وكأنها قامت بواجبها على النحو الأكمل، من حيث توفير طاقم تدريب أجنبي على مستوى جيد». وأشار بدر صالح إلى أن مشكلة المدرب المواطن تكمن في أنه أكثر وضوحاً وصراحة ودائماً ما يحرص على الصدح بالحقائق، وهو ما لا ترغب فيه إدارات الأندية التي تلجأ مباشرة إلى خيار التدريب الأجنبي لأن بعضهم «متساهل»، ويتماشى مع الوضع القائم في النادي أياً كان». وأضاف أن هناك مصالح معينة تمنع الإدارات من التعاقد مع المدربين المواطنين، بجانب الكثير من الأمور الأخرى المتعلقة «بالسماسرة» والمستفيدين من تعاقدات الأجانب. وقال بدر صالح الذي سبق له قيادة منتخبات المراحل السنية باتحاد الكرة إلى تحقيق عدد من الإنجازات، أبرزها الفوز بكأس الخليج للناشئين بالإمارات عام 2009، وعام 2013 في قطر، وقيادة منتخب الناشئين إلى نهائيات كأس آسيا 2010 في أوزبكستان، والمنتخب الأولمبي إلى نهائيات كأس آسيا تحت 22 عاماً «إن المدرب المواطن أثبت نجاحاً منقطع النظير مع المنتخبات الوطنية، أو حتى على مستوى الأندية التي توفرت فيها الظروف الجيدة للعمل والإبداع، وعلى الرغم من كل تلك النجاحات لمدربين، أمثال مهدي علي وعبدالله مسفر وعيد باروت وغيرهم، ظل عدم الثقة هو الرابط للعلاقة بين الأندية والمدربين المواطنين». وحول تفضيل الأندية التعاقد مع المدربين المواطنين على مستوى فرق المراحل السنية، قال «التفكير هنا يتعلق بالجوانب المادية فقط، ونظراً لتعدد فرق المراحل السنية تلجأ الأندية إلى المدرب المواطن لتقليل التكاليف، خاصة على مستوى بدلات السكن والإعاشة والسفر ، وهو السبب الأساسي في تهافت الأندية على المدرب المواطن، في هذه المراحل العمرية، إضافة بالطبع إلى جوانب أخرى، تتعلق بنظرة الإدارات للمدرب المواطن، لأنه الأقرب إلى فهم طبيعة ونفسية اللاعبين الصغار، وقدرته في التعامل مع أولياء أمور اللاعبين، وإقناعهم بضرورة الاستمرار في التدريبات». وأشار بدر صالح إلى أن مبادرة اتحاد الكرة في دعم أندية دوري الدرجة الأولى، من خلال تكفله برواتب بعض فرق مدربي المراحل السنية أثبتت نجاحاً جيداً، وخففت على الأندية الكثير من الضغوط المالية، ولكن لا بد من توسيع نطاق هذه التجربة، لتشمل مدربي الفريق الأول على مستوى أندية الأولى على الأقل، وذلك حتى تقطع «دابر» حجة الأندية. ورأى صالح أن الأندية ما زالت تصر على التعامل مع المدرب المواطن في حالات الطوارئ، وقال «تجربتي الأخيرة مع نادي الخليج تندرج ضمن هذا الإطار، حيث لم تسنح لي فرصة قيادة الفريق، خلال مرحلة الإعداد، ووجدت نفسي في موقف صعب مع بداية الدوري، بعد أن آثرت تلبية نداء فريقي وقبول التحدي». واستهل عيد باروت المدرب السابق لنادي الإمارات والأسبق لمنتخب الشباب الوطني، رأيه بالتأكيد على أن الدعم الذي حظي به المدربين المواطنين، عموماً على مستوى الدولة، خاصة على المنتخبات الوطنية من سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني الرئيس الفخري لاتحاد كرة القدم، يمثل نقطة انطلاقة لنجاحات المدربين المواطنين. ولخص باروت أزمة المدرب المواطن مع الأندية في ثلاث محاور أساسية، وتختص الأولى بالأندية، ومدى رغبتها في دعم وتشجيع الكوادر المواطنة، والثانية التي تتعلق بالآلية التي يجب أن ينتهجها اتحاد الكرة في تسويق المدرب المواطن، بجانب المحور الثالث والمهم، لأنه يرتبط بالمدرب المواطن، ومدى رغبته في الانخراط، ومواصلة المشوار في مجال التدريب. وقال إن المحور الثالث، وهو الأهم ينطوي أيضاً على جوانب فرعية، تتعلق بطبيعة عمل المدرب المواطن في الأندية، هل هي مؤقتة، أم على سبيل الاحتراف؟ لافتاً إلى أن الغالبية تفضل الاحتفاظ بوظائفها في المرافق المختلفة، والعمل بصفة مؤقتة في مجال التدريب لأنه مغامرة غير مأمونة العواقب ومحفوفة بالمخاطر المتعلقة بالاستغناء في أي لحظة، مؤكداً أن السعي لإيجاد آلية لحل هذه المشكلة تدفع بالعديد من المدربين إلى احتراف مهنة التدريب، خاصة في حال توفر بعض المزايا أسوة باللاعبين أو غيرهم. وأكد باروت الذي انطلقت مسيرته التدريبية مع الأندية من خلال الجزيرة الحمراء، كما سبق له قيادة أندية الظفرة والإمارات والوصل والنصر، حيث حصد عدداً من الإنجازات والنتائج الجيدة، أن العمل في مجال التدريب خاصة على مستوى الأندية ليس مفروشاً بالورود، حيث تواجه المدربين العديد من الصعوبات، الأمر الذي تطلب مد «حبال الصبر» والمثابرة والسعي للتعاون لتخطي هذه الصعوبات. ورداً على سؤال حول الوجهة المستقبلية لباروت، وهل من الممكن أن يعود مجدداً للعمل في المنتخبات الوطنية عقب محطته الأخيرة مع «صقور الإمارات»، قال «المنتخبات تاج على رؤوس الجميع، ولا أعتقد أن هناك شخصاً واحداً يمكن أن يتردد في تلبية نداء المنتخبات الوطنية، لأنها طريق لخدمة الوطن، شخصياً فخور بفترة عملي السابقة مع المنتخبات واتحاد الكرة، حيث حظيت بدعم ومساندة من مجلس الإدارة السابق برئاسة محمد خلفان الرميثي، والحالي برئاسة يوسف السركال، والأمين العام وكل منتسبي الاتحاد. المطلوب المجازفة ومن جانبه، يرى الدكتور عبدالله مسفر المدير الفني لفريق نادي الظفرة، أن المسؤولية في قلة نسبة عدد المدربين المواطنين العاملين بالأندية عموماً، وعلى مستوى الفريق الأول تحديداً، رغم التأهيل العالي، مسؤولية مشتركة بين اتحاد الكرة والمدرب والأندية بشكل أقل. وأضاف أن الاتحاد يتحمل المسؤولية الأكبر لأنه الجهة المنظمة لعمل اللعبة والمشرفة أيضاً على تأهيل هذا العدد الكبير من الكوادر التدريبية المواطنة، ويجب أن يسعى الاتحاد إلى سن قوانين تلزم الأندية باستيعاب المدربين المواطنين على مستوى المراحل السنية على الأقل في المرحلة الأولى». وقال الدكتور مسفر «المدربون أيضاً يتحملون جزءاً من مسؤولية حل هذه المعضلة، لأن بعضهم لا يملك الطموح الكافي، ولا يجازف بالبحث عن فرصة، ويكتفي فقط بالتأهيل ونيل الشهادات، ينبغي أن تتغير هذه العقليات، ونحن في عصر الاحتراف، ولا بد من أن يتجاوز المدرب فكرة النادي الواحد الذي بدأ فيه مسيرته لاعباً». وأضاف «المهنة تحتاج إلى التفرغ حتى تتمكن من حصد النجاح، ولابد من أن يعمل الشخص على امتهان وظيفة التدريب بشكل رسمي، وبعض المدربين لا يفضلون التعب، فقد تتوافر الفرصة في مكان آخر يبعد عن مكان سكن المدرب في إمارة أخرى مثلاً، وينبغي اغتنام الفرص والسعي للعمل في مناطق مختلفة». وحول تولي المدربين المواطنين مسؤولية مساعد المدرب في عدد من الأندية، قال الدكتور مسفر «ينبغي التعامل مع هذه الفرص لتكون محطات للانطلاق نحو العمل في مجالات أوسع، من خلال تولي المسؤولية الفنية الرئيسية في الأندية»، مشيراً إلى أن الأندية أيضاً يجب أن تتحلى أيضاً بالشجاعة، رغم أن بعضها يحرص على منح الفرصة للمدربين المواطنين ولكننا نطمح للمزيد. الجالبوت: حكم «إعدام الثقة» أسهم في «حالة القحط»! دبي (الاتحاد) - قال محمد الجالبوت المدرب المساعد بالفريق الأول في النادي الأهلي، وأحد الحاصلين على رخصة التدريب الاحترافية عام 2011، إن حكم «إعدام الثقة» الذي تنفذه بعض إدارات الأندية على المدربين المواطنين، أسهم في قلة عدد المدربين الموجودين على الساحة، وبالتالي عدم توليهم مسؤولية الفريق الأول بالأندية. وأضاف: «من ينظر إلى الدوريات المجاورة في أغلب الدول المحيطة، يلحظ بوضوح وجود أعداد مقدرة من المدربين المواطنين على مستوى الفرق، خاصة في الدرجة الأولى وغيرها، على عكس الوضع القائم لدينا، فغالبية الإدارات لا تثق في المدرب المواطن، وحتى من يجد الفرصة في تولي المسؤولية يعمل في ظل ظروف صعبة، ولا يجد مقومات النجاح اللازمة». وطالب الجالبوت إدارات الأندية بإعادة النظر في سياسات التعامل مع المدرب المواطن، مشيداً في الوقت ذاته بدعم اتحاد الكرة للمدربين وتوفيره المتطلبات اللازمة لتأهليهم، من خلال عقد دورات مستمرة، ذات مستويات متدرجة، وصولاً إلى دورات الرخصة الاحترافية. وأضاف: «لا يعني هذا الحديث بالطبع، أن كل المدربين جيدون، وينبغي على الأندية الاستعانة بهم، ولكن في الوقت نفسه لا يعني أن كل المدربين دون المستوى، وهناك من يسعى للتأهيل والتطوير وزيادة رصيده من الخبرات، دون أن يجد آذاناً صاغية من الأندية». وعبر الجالبوت عن اعتزاز المدربين في أندية دبي، بقرار سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي الصادر عام 2011 بتعيين مدرب مساعد في الفريق الأول بأندية الإمارة، وقال: «قرار سموه أثلج صدور المدربين، وعزز ثقتنا في أنفسنا، ولاقى صدىً واسعاً وطيباً، وأسهم في إشاعة جو من التفاؤل في أوساط المدربين، ونتمنى أن تكون هناك قرارات مشابهة أو حتى توسيع نطاق القرار ليشمل كل الإمارات». وحول تجربته الشخصية مع النادي الأهلي، قال: «القرار وثقة إدارة النادي منحاني ثقة كبيرة، حاولت ترجمتها خلال فترة العمل الحالية مع النادي، من خلال التعاون مع الأجهزة الفنية التي مرت على الفريق بداية من التشيكي إيفان هاشيك، والإسباني كيكي فلوريس، والروماني كوزمين». قاد «السماوي» إلى لقب «الخليجية» سالم العرفي: عدم التفرغ وراء إحجام الأندية دبي (الاتحاد) - قال سالم العرفي مدرب رديف بني ياس إن «عدم تفرغ» المدرب المواطن يعد واحداً من الأسباب الرئيسية في إحجام الأنديةعن التعاقد مع المدربين لقيادة الفريق الأول، وإن معظم المدربين المواطنين يعملون في وظائف أخرى، لا تمنحهم الفرصة لتولي مسؤولية تدريب الفريق الأول بالأندية، حتى في حال توافر فرص، نظراً لبعد المسافة في أغلب الأحيان مقارنة بارتباطات العمل الرسمي». وأشار العرفي الذي سبق له قيادة «السماوي» أكثر من مرة، ونجح في التتويج معه بلقب بطولة الأندية الخليجية في نسختها الثامنة والعشرين الموسم الماضي، إلى أن «الثقة في المدرب المواطن عامل متوفر، وإن كانت بشكل نسبي في بعض الأندية»، لافتاً إلى النتائج الجيدة للفرق التي تتيح الفرصة للمدربين المواطنين، حتى وإن كان بصورة مؤقتة في بعض الأحيان. وأكد أن العمل في هذا المجال يتطلب تضحية كبيرة، لأن تقييم المدرب يعتمد على نتائج فريقه، سواء كانت جيدة أو سلبية، وقال: «عند الفوز تجد المئات من حولك، وفي حالة الإخفاق ستكون وحيداً أمام تحمل المسؤولية». واعتبر العرفي أن نسبة وجود المدربين المواطنين في الأندية حالياً تبدو جيدة، رغم كل الظروف المحيطة بالعمل، بما فيها تأرجح ثقة الأندية، وقال: «أعتقد أن قرار إلزام الأندية في دبي مثلاً بتعيين مدرب مساعد أسهم في منح الفرصة لمجموعة جيدة من المدربين، لخوض تجارب ناجحة، كما أن المتابع لفرق المراحل السنية في المسابقات المحلية والمنتخبات الوطنية يلحظ الدور الكبير والمتميز الذي يلعبه المدرب المواطن متى ما تهيأت أمامه الظروف الجيدة». جاسم البوت: عدم القناعة أسهم في غياب دور «الرجل الأول» دبي (الاتحاد) - قال المدرب جاسم محمد البوت مدرب الرمس، والذي يقود الفريق منذ عام 2009، ويعد واحداً من بين ثلاثة مدربين مواطنين، يعملون حالياً في قيادة الفريق الأول بأندية الدولة، إن هناك أزمة ثقة بين مجالس إدارات الأندية والمدربين المواطنين. وأضاف: «رغم النجاح الكبير الذي أثبته المدرب الموطن والإنجازات الكبيرة التي حققها البعض أمثال مهدي علي مدرب المنتخب الوطني الأول، فإن أزمة الثقة ما زالت السمة الملازمة لعلاقة مسؤولي الأندية بالمدربين المواطنين». وأشار إلى أن عدم قناعة الأندية بكفاءة المدرب المواطن أسهمت في غيابه عن قيادة الفريق الأول، بمعظم الأندية، واتجاه مجموعة كبيرة للعمل كمدربين مساعدين، أو حتى على مستوى المراحل السنية، بجانب توقف مجموعة أخرى عن العمل، نظراً لكل تلك العوامل رغم التأهيل الجيد الذي نالوه. وحول الاتهام الموجه للمدرب المواطن بعدم الجرأة، وتفضيله للخيار الأسهل بالعمل مع ناديه الذي لعب فيه سابقاً، قال: «شخصياً اعتبر نفسي واحداً من أبناء نادي الرمس، ولا أجد غضاضة في عمل المدربين مع أنديتهم، التي نشأوا فيها، ولكن من الواجب امتلاك الطموح والرغبة للانتقال إلى أندية أخرى، شريطة توافر الظروف الجيدة والعرض الملائم». وأشار البوت إلى أن معظم المدربين بأندية الأولى بمن فيهم الأجانب يعانون، نظراً لـ«فقر هذه الأندية»، وعدم توافر المال الكافي لجلب اللاعبين الجيدين، أو حتى الصرف بصورة جيدة على فرق المراحل السنية، مؤكداً أن المال يمثل عصب العمل في كل الأندية، وعدم توافره بالشكل الكافي يؤثر بصورة مباشرة على نتائج الفرق، وبالتالي مصير المدربين. طرح سؤالين عن الوضع القائم عبدالله حسن: الخلل في منظومة تعيين المدربين دبي (الاتحاد) - يرى عبدالله حسن مشرف مراكز التدريب والتطوير باتحاد الكرة، والمدرب الحاصل على رخصة التدريب الاحترافية، والمحاضر أيضاً بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم، أن الأرقام التي تم سردها في سياق التحقيق، تشير بوضوح إلى أن هناك خللاً في منظومة تعيين المدربين المواطنين. وقال: «الوضع القائم يقودنا الى طرح تساؤلين، يتعلق الأول بسياسات الأندية في الاعتماد علي المدربين الموطنين، والثاني حول دور المجالس الرياضية خصوصاً أن الاتحاد وضع مسؤولية تعيين المدربين المواطنين، ضمن سياسة تطوير أندية الهواة». وأشار في سياق تساؤلاته المهمة إلى نقاط أساسية، من بينها ميزانيات الأندية المرتبطة بالمجالس الرياضية، ودور وضوابط المجالس في تعيين المدربين المواطنين، وقال: «أعتقد أن الأندية وضعت خططاً خاصة في الجوانب المتعلقة بالتأهيل والتطوير لمدربيها، ولكن يبقى السؤال كم نسبة المدربين المواطنين مقارنة بالمدربين الوافدين؟». ورأى حسن أن شهادات التدريب الاحترافية «رخصة» لممارسة المهنة، لكن كفاءة المدرب في التدريب وإدارته الفنية للفريق شيء آخر، وقال «عادة ما يبحث المدرب عن ما يناسبه من الناحية المادية، الأمر الذي يقود أيضاً للتساؤل عن ضوابط المجالس الرياضية في تحديد الرواتب، خصوصاً أنها تسهم بشكل مباشر في ميزانيات الأندية»، مؤكداً أن المدرب المواطن سيكون أمام تحدي صعب في إثبات كفاءته وجدارته متي ما منح الثقة. وفي تعليقه، حول عدم منح المدربين المواطنين العاملين على مستوى الأندية فرصة في تولي مسؤولية الفريق الأول، قال: «الفريق الأول مرتبط بالنتائج والثقة؛ لأن هناك عوامل كثيرة لإنجاح المدرب المواطن في تدريب الفريق الأول، وليس كل مدرب يستطيع أن يقود تدريب الفريق الأول، نعم الطموح مطلوب، لكن أيضاً الواقع يفرض المنطق في اتخاذ القرار في إدارة الفريق الأول فنياً». وأشار عبدالله حسن إلى ضرورة التقييم الفني لتجربة مجلس دبي الرياضي في تعيين مدرب مساعد بأندية الإمارة، وقال: «لا بد من إخضاع التجربة للتقييم، حتى لا يظل المدرب المساعد في مكانه نفسه، خاصة أن الأجهزة الفنية للفريق الأول بالأندية عادة ما تعتمد على عناصر متكاملة تأتي بصحبة المدير الفني». وأضاف: «وجود المدربين المواطنين في المراحل السنية ومجالات تأسيس اللاعبين وتطويرهم، يبقى أيضاً بحاجة إلى المتابعة المباشرة في عملة التقييم و التطوير». أكد أن الأندية تستمتع بآراء الأجنبي عبدالله صقر: مشكلة المدرب المواطن في «الرأي الجريء»! دبي (الاتحاد) - بدا رأي عبدالله صقر عميد المدربين المواطنين المدير الفني لأكاديمية نادي الشباب مختلفاً، حيث أوضح أن سياسات الأندية في التعامل مع المدربين متباينة، منها طويل الأجل، وأخرى مستعجلة، حيث يعمد بعضها إلى تغيير المدربين بصورة مستمرة، والالتفات إلى المدرب المواطن في اللحظات الأخيرة، حتى عادت نغمة المواطن «مدرب طوارئ». وقال: «هناك بالطبع استثناءات في بعض الأندية مثل الظفرة، حيث كانت له تجربة ناجحة مع عيد باروت، وحالياً مع عبدالله مسفر، وكلاهما حقق نتائج إيجابية، وإن باروت حقق أيضاً نتائج جيدة مع الإمارات قبل الاستغناء عنه، في حين لم تتغير نتائج الفريق نحو الأفضل حتى بعد الاستغناء عنه». ولخص عبدالله صقر مشكلة المدرب المواطن مع الأندية، في «الانطباعية»، مبيناً أن صراحته أصبحت أحد أسباب المشكلة، وقال: «درج المدرب المواطن على إبداء رأيه بوضوح وجرأة ودون مواربة، وهو ما تعتبره الأندية تدخلاً، علماً بأنها تستمتع في الوقت نفسه لآراء المدرب الأجنبي، التي يدلي بها في وسائل الإعلام، دون أن تحسب عليه مستقبلاً بعكس المواطن، بالتالي فإن آراء الأجنبي (سالكة) ومدفوعة مقدماً». ولفت إلى أن المشكلة الثانية في علاقة المدرب المواطن مع الأندية، تندرج ضمن الإطار نفسه، ويتعلق بتوقيت إبداء الرأي، وقال: «على سبيل المثال لو كنت مدرباً لأحد الفرق وخسرت مباراة في مسابقة معينة، وأدليت عقب المواجهة بتصريح حول أداء الفريق، وأنه لم يكن على المستوى المطلوب»، وأن التصريح سوف يحسب مباشرة على المدرب، من قبل الإدارة وسوف يرتبط بسجلاته مع النادي إلى نهاية العمر؛ لأنه تحدث عن أن الفريق أو حتى اللاعبين لم يكونوا جيدين، ومن النادر أن تأتي إدارة أخرى للنادي ذاته بانطباع جديد عن المدرب، فهي تعتمد على إرث من سبقها من إدارات. وأكد أن المدرب المواطن، يملك الكثير ليقدمه على مستوى الأندية، على مستوى المدربين المساعدين، غير أن الأندية وللأسف ما زالت تفضل الأجانب، رغم المقارنة الظالمة على مستوى الكفاءة، وقال: «زيارة واحدة إلى ملاعب الأندية تكشف الكثير، حيث أصبح من المألوف أن يكون مدرباً لألعاب القوى في موطنه الأصلي، مدرباً للياقة بأحد الأندية، على الرغم من أهمية الجانب اللياقي، في تطوير الجوانب التشريحية للاعبين، وتنمية قدراتهم، أمثال هؤلاء لا يستحقون أن يرتدوا شعارات الأندية، خاصة على مستوى المحترفين». وتطرق عميد المدربين المواطنين، إلى ندرة المدربين المواطنين على مستوى الفريق الأول بالأندية، وقال: «الموضوع في هذا الجانب يرتبط بالفرصة، ومتى ما توافرات أمام المدرب فرصة يتوجب عليها اغتنامها بالشكل المثل، رغم أن العمل في هذه المرحلة يتطلب توافقاً مع حظوظ العمل الناجحة، والمشاركة الإدارية، بجانب اللاعبين الجيدين، فكل هذه الأطراف تمثل أدوات للنجاح». وشدد عبدالله صقر على ضرورة أن يعمل المدرب، حينما يكون مساعداً على التحضير بشكل جيد لتولي المسؤولية في مرحلة لاحقة، وقال: «مهدي علي خير مثال للمدربين الذي استفادوا من هذه الجزئية، حيث كان الشخص الثاني في منتخب الناشئين لعدد من السنوات، قبل أن تأتيه الفرصة، وينجح في الاستفادة منها بشكل متميز؛ لأنه كان مستعداً لهذه المرحلة». وطالب صقر زملاءه المدربين بضرورة السعي الدائم نحو التأهيل والتطوير، وقال إن الشهادات التدريبية التي حصلوا عليها بداية من «الـشهادة C» وصولاً لشهادة التدريب الاحترافية، تعد مجرد رخص ذات خبرة محدودة، وينبغي على المدرب الجاد أن يسعى لتطوير نفسه حتى وإن كان ذلك على حسابه الشخصي، وأن يحرص على المشاركة في الدورات الخارجية بالاتحادات المختلفة، لاكتساب خبرات جديدة، وقال «كورسات» الاتحاد الآسيوي محدودة المعلومات، وينبغي على المدرب الطموح السعي للتأهيل بصورة مستمرة، وزيادة معين معارفه. الحاي جمعة: «خبرات السنين» خارج الدائرة بسبب «أزمة الثقة» دبي (الاتحاد) - وصف الحاي جمعة مدرب فريق الوحدة تحت 19 عاماً، مبادرة سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي، بتعيين مساعد مدرب مواطن للفريق الأول، في جميع أندية وشركات كرة القدم في دبي، والتي تم تطبيقها بداية الموسم الماضي بالإيجابية والداعمة للمدرب المواطن، وقال إن بداية حل «معضلة» المدرب المواطن تكمن في تعميم هذه المبادرة الناجحة على مستوى جميع أندية الدولة. وأكد الحاي جمعة أن المدرب المواطن يعاني أزمة ثقة من قبل الأندية، وقال: «حتى المدربين من أصحاب خبرة السنوات الطوال، ومن يملكون في رصيدهم عدداً من الإنجازات لا يجدون فرصة في الأندية، ولا أدري ما الأسباب التي تمنع الأندية حتى في تجربة هؤلاء المدربين؟». وأشار إلى أن الإدارات نفسها تحرص على منح عشرات الفرص للمدربين الأجانب، رغم سيل الإخفاقات، وقال: «لا أرغب في التجني على أحد، ولكن واقع الحال يشير إلى أن عديد المدربين يتقاضون أجوراً ورواتب في العديد من الأندية، ولا تتوافر لديهم أدنى فكرة عن مهنة التدريب». وقال: «شخصياً أملك خبرة 32 عاماً في الملاعب الإماراتية، تدرجت خلالها منذ أن كنت لاعباً في صفوف «العنابي» وصولاً إلى وضعي الحالي مدرباً لفريق 19 سنة، وحصدت خلال فترة عملي أكثر من 5 بطولات على مستوى المراحل السنية، وأثق في أن غيري الكثيرين الذين يملكون الإمكانات ولا يجدون الفرصة». وحول تقصير المدربين في آلية التواصل مع الأندية، قال: «لا يمكن أن أذهب لكل الأندية عارضاً خدماتي لمن يرغب، ينبغي أن تكون هناك آلية يعتمدها اتحاد الكرة لتسويق المدربين المواطنين على الأندية».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©