مصطفى الديب (أبوظبي)
اعتادت كأس الخليج العربي، على تقديم المواهب الجديدة للملاعب الخليجية، لاسيما وأنها واحدة من البطولات التي تؤثر في تاريخ أي لاعب يشارك فيها، حيث إن الجميع تحت المجهر نظراً لشراسة المنافسة بين المنتخبات المشاركة، والإثارة الكبيرة التي تسيطر على مجريات الحدث، فضلاً عن كونها محطة لإظهار المهارات والسطوع في طريق النجومية، وإن كان ظهورهم هو الأول في الحدث. وينتظر الجميع نسخة مختلفة بكل المقاييس تلك التي تنطلق اليوم في المملكة العربية السعودية، ومن هذا المنطلق ينتظر عشاق الساحرة المستديرة في الخليج العربي تقديم عدد من المواهب الجديدة على المسرح الخليجي. وبتقليب أوراق المنتخبات المشاركة نجد أن هناك من فضل الاعتماد على قائمة ليس بها الكثير من الجديد، وآخر فعل عكس ذلك من خلال تقديم وجوه شابة من خلال هذا الحدث الهام.
البداية مع منتخبنا الوطني حامل لقب البطولة، الذي فضل مدربه مهدي علي عدم الترفيط في حالة الانسجام بين مجموعة الأبيض الإماراتي، ولم يزج بأسماء جديدة باستثناء عدد قليل جدا، ويأتي يوسف سعيد، لاعب الشارقة الشاب، على رأس قائمة الوجوه الجديدة في الأبيض، والذي يتنبأ له الجميع بأداء رائع في كأس الخليج، لاسيما أنه الظهور الأول للاعب بعد أن ضمه مهدي علي لقائمة الأبيض في الفترة الأخيرة، ويعد يوسف سعيد من المواهب المميزة في الملاعب الإماراتية، وحصل على جائزة أفضل لاعب صاعد الموسم الماضي، وظهر بمستوى جيد مع المنتخب الأولمبي في دورة الألعاب الأسيوية الأخيرة في كوريا الجنوبية.
ويمتلك يوسف سعيد ميزة اللعب كمهاجم وأيضا اللعب كجناح وسط في الجهة اليمنى، وباستثناء سعيد لم توجد وجوه جديدة في صفوف الأبيض خلال العرس الخليجي الكبير.
أما منتخب المملكة العربية السعودية صاحب الأرض والجمهور، فهناك فهد المولد، مهاجم الاتحاد السعودي، صاحب العشرين ربيعا، والذي لفت إليه الأنظار في كأس العالم للشباب في كولمبيا قبل ثلاثة أعوام، وظهر بمستوى متميز مع ناديه الاتحاد. ويلعب المولد في مركز المهاجم، ويتميز بمهارات عالية وقدرات تهديفية جيدة على الرغم من قصر قامته، حيث يبلغ طوله 166 سم، يعول السعوديون كثيرا على قدرات اللاعب في هز شباك المنافسين، ويتوقع له الجميع أن يكون مولده الحقيقي خلال هذه البطولة.
وهناك أيضا مختار قلاته، لاعب الاتحاد، الذي يجيد اللعب في مركز المهاجم، وعلى الرغم من أنه ابن الـ27 ربيعا، إلا أنه يعد أمل الأخضر الجديد في هذا الحدث.
أما الأزرق الكويتي فتشير التوقعات إلى بزوغ نجم خالد محمد إبراهيم أحد مدافعيه بشكل قوي خلال البطولة، لاسيما وأنه يتمتع بقدرات دفاعية قوية للغاية، وظهر بمستوى جيد مع ناديه القادسية، وخالد هو ابن المدرب الكويتي المعروف محمد إبراهيم الأمر الذي يعني أنه من عائلة كروية والكرة في دمه منذ الصغر. وهناك أيضا فيصل زايد لاعب الجهراء الكويتي الذي ظهر بمستوى متميز خلال بطولة الدوري مع ناديه، واستدعاه فييرا لصفوف المنتخب، ويعول الكويتيون كثيرا على فيصل في ظل امتلاكه لمهارات فنية عالية تؤهله للعب في أكثر من مركز داخل المستطيل الأخضر.
وفي المنتخب العراقي يظهر للمرة الأولى علي عدنان، لاعب رايز سبور التركي. الذي لفت الأنظار بقوة مع فريقه خلال منافسات البطولة التركية، ويتميز اللاعب بقدرات فنية رائعة، وبنية جسمانية قوية، ويتوقع له المحللون مستقبلا رائعا، والذهاب بعيدا في رحلة الاحتراف، خصوصا وأنه تلقى عروضا كثيرة من أندية أوروبية على رأسها بروسيا دورتموند الألماني، وكذلك يتواجد همام طارق، لاعب الظفرة الحالي، الذي يظهر للمرة الثانية على المسرح الخليجي، لكن يتوقع المحللون أن يكون أكثر نضوجا، لاسيما وأنه لايزال في الثامنة عشرة من عمره، ويمني العراقيون النفس أن يذهب اسود الرافدين بعيدا في هذا المحفل الخليجي بأقدام همام طارق الجناح الأيسر وصانع الألعاب وبصلابة علي عدنان المدافع الأيسر الذي لفت الأنظار بقوة في الفترة الماضية.
أما الأحمر العماني فبين صفوفه لاعب الوسط رائد إبراهيم، الذي ظهر بمستوى جيد خلال الفترة الماضية، وضمه الفرنسي لوجين لصفوف المنتخب، ويعول عليه كثيرا، خصوصا وأنه يتمتع بمهارات عالية، وقدرة فائقة على التمرير السليم وسط الملعب وبناء الهجمات بشكل دقيق، ويضع العمانيون آمالا كبيرة على المنتخب الحالي في تكرار إنجاز خليجي 19، حيث فاز الأحمر باللقب للمرة الأولى والوحيدة في تاريخه بعد امتلاكه لجيل رائع ضم العديد من النجوم، أمثل فوزي بشير وعماد الحوسني الغائين عن هذه النسخة الخليجية.
عدد اليوم
