عماد النمر (الشارقة)
منح الأداء المتميز للحارس المتألق محمد يوسف الشارقة فرصة حصد الفوز الأول في دوري الخليج العربي، على حساب ضيفه الشعب بثنائية نظيفة أمس الأول ضمن الجولة السادسة، ولعب يوسف دوراً محورياً في استعادة «الملك» الابتسامة الغائبة خلال الجولات الخمس الماضية، حينما تصدى لأكثر من محاولة لهجوم «الكوماندوز»، أبرزها تسديدة الفرنسي ميشيل لورنت في الدقيقة 73، والتي أعقبتها محاولة ثانية من عبدالله الجمحي، ليمنح فريقه حافز البحث عن الانتصار الذي تحقق في الدقائق العشر الأخيرة من المباراة.
في المقابل، لم تشفع تغييرات المصري طارق العشري مدرب الشعب على مستوى حراسة مرمى «الكوماندوز»، باستعادة جهود محمد الحمادي في تجنب الخسارة الخامسة في سجل الفريق الذي تكبد أسوأ انطلاقة له في تاريخ مشاركاته الأربع في دوري المحترفين.
وكشفت المباراة أيضاً عن «علو كعب» الشارقة على «أبناء العمومة»، منذ بداية عهد «المحترفين»، حيث تقابل الفريقان 6 مرات، وتفوق «الملك» 4 مرات، والتعادل في مباراة واحدة بنتيجة 1-1، بينما فاز «الكوماندوز» في مباراة واحدة.
ولم يشفع الأداء الجيد لـ «الكوماندوز» من تلقي الخسارة الخامسة هذا الموسم، واستمر الفرنسي ميشيل صائماً عن التهديف، حتى أصبح لغزاً كبيراً وعلامة استفهام، رغم أنه هداف الفريق 3 مواسم وله 31 هدفاً، ولم يسجل في 6 مباريات متتالية حالياً، الأمر الذي جعل الشعب صاحب أضعف هجوم بثلاثة أهداف فقط، وثاني أضعف دفاع وعليه 12 هدفاً، وتجمد رصيده عند نقطة «يتيمة» يعتبر أسوأ بداية لـ «الكوماندوز» في «المحترفين»، وفي الموسم الأول للاحتراف 2008 - 2009، جمع الفريق 4 نقاط، من فوز وتعادل، وأربع خسائر، وغاب بعدها لمدة ثلاثة مواسم، قبل أن يعود في موسم 2012 - 2013، وحصد 6 نقاط في أول 6 جولات، من فوزين وأربع خسائر، وفي موسم 2013 - 2014، حقق ثلاث نقاط من فوز و5 خسائر، وغاب عن النسخة الماضية نتيجة الهبوط لدوري الدرجة الأولى. وكان آخر فوز للشعب على الشارقة بهدف عبدالله عيسى في الجولة الـ 21 موسم 2008 - 2009 وهو أول موسم للاحتراف.
ومن مفارقات «ديربي الإمارة الباسمة» أنه للمرة الأولى في التاريخ يدخل الفريقان اللقاء، وفي جعبة كل منهما نقطة، حتى أطلق عليه «ديربي النقطة الواحدة»، ورغم حزن الجماهير لتراجع نتائج الفريقين، إلا أنها حضرت بكثافة، وبلغ عددها 5 آلاف مشجع، ورفع أنصار كل نادٍ لافتات الدعم والمساندة، وحملت لافتة عشاق «النحل» كلمات «خلف الملك أوفى جمهور، نبقى خلفكم في كل الظروف»، بينما رفعت جماهير الشعب لافتة «نقاتل معاً إلى النهاية».
ومن جانبه، أعرب البرازيلي فاندرلي مهاجم وهداف الشارقة عن سعادته بالفوز، مشيراً إلى أنهم بذلوا جهداً كبيراً طوال وقت المباراة، من أجل الحصول على نقاط المباراة كاملة، وكانت الفرصة سانحة في أكثر من مناسبة للتسجيل، وقال حالفنا التوفيق في لقاء «الديربي»، وأعاد الثقة للاعبين من جديد، ونأمل أن نواصل على النهج نفسه، من أجل الابتعاد عن منطقة الخطر، وأشار إلى أن الهدف الذي سجله زميله محين خليفة أسعده كثيراً، خاصة أنه أكد جدارة الشارقة بالفوز.
وأكد لاعب الشارقة سيف راشد أن الفوز جاء في وقته، وأن فريقه كان مستعدا تماماً لـ «الديربي»، ودخلنا المباراة بتركيز كبير وتعليمات المدرب ضرورة اللعب بهدوء أعصاب وعدم التسرع في تحقيق الفوز، مع الحفاظ على التركيز الدفاعي خاصة في بداية اللقاء ونهايته، ونفذنا تعليمات المدرب بكل دقة، ودانت لنا السيطرة في أغلب أوقات المباراة، والهدف الأول الذي سجله المدافع سانتوس في مرماه فاتحة الخير بالنسبة لفريقي، وأشيد بالهدف الجميل الذي سجله محين خليفة من تسديدة رائعة.
اليافعي: أداء غير مقنع لأجانب الشعب
الشارقة (الاتحاد)
أكد فيصل اليافعي مدير فريق الشعب، أنه غير راضٍ عن أداء اللاعبين، خاصة الأجانب الذين لم يؤدوا مع الفريق بالشكل المطلوب، ومساعدة الفريق على تحقيق نتيجة إيجابية، وقال «رغم الخسارة فإن «الكوماندوز» لاحت له العديد من الفرص المؤكدة للتسجيل، لكن عدم التوفيق، وافتقاد اللمسة الأخيرة أمام المرمى، حرمت الشعب من التسجيل في مرمى الشارقة، وأيضاً من الممكن الخروج بنتيجة أفضل، لو أحسن اللاعبين استغلال الفرص، وسوف ننسى الخسارة ونبدأ في العمل على تصحيح الأخطاء وعلاج السلبيات، والاستعداد الجيد للمباراة المقبلة أمام الوحدة.
عدد اليوم
