الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الأبيض» يدخل أجواء اللقب الثالث بـ «طموحات مشروعة»

«الأبيض» يدخل أجواء اللقب الثالث بـ «طموحات مشروعة»
13 نوفمبر 2014 02:40
الرياض (الاتحاد) لن تكون «النسخة الـ 22» من كأس الخليج العربي لكرة القدم، التي تنطلق مساء اليوم، في العاصمة السعودية الرياض، مجرد محطة في البطولة، مثل غيرها من المحطات، بل يدخلها «الأبيض» مستفيداً من دروس الماضي، وتحديداً عدم تكرار ما حدث في «خليجي 19»، عندما أخفق في المنافسة على لقبها، بعدما حصد لقب «خليجي 18» في العاصمة أبوظبي، ولعل الاستقرار الفني والإداري الذي يعيشه المنتخب الوطني، واهتمام المهندس مهدي علي بالتفاصيل كافة الخاصة بمراحل إعداد المنتخب الوطني، سواء لـ «خليجي 22»، أو لبطولة كأس آسيا في أستراليا «يناير 2015»، يعتبر خير دليل على أن «الأبيض» يفكر في حسم اللقب الثالث في مسيرته بالبطولة الخليجية من جانب، بالإضافة إلى سعيه للاحتفاظ باللقب لثاني مرة على التوالي، على خطى منتخبي الكويت والسعودية اللذين سبق لهما تحقيق ذلك. ويؤدي المنتخب حصته التدريبية الثانية والأخيرة في السادسة مساء اليوم بتوقيت الإمارات، على ملعب نادي الشباب قبل مواجهة المنتخب العُماني في افتتاح مشوار «الأبيض» بالبطولة. ويعوّل المنتخب الوطني على جيله الحالي من اللاعبين، خاصة بعد أن أصبح يطلق على «الأبيض» لقب «فريق الأحلام»، على أمل حسم اللقب لثاني مرة في تاريخه، والسير على خطى الكويت التي سبقت أن فعلت ذلك حين فازت بأول أربعة ألقاب بين عامي 1970 و1976، ومن ثم عامي 96 و98، والسعودية عامي 2002 و2003. واكتسب «الأبيض» سمعته أثر النجاحات الباهرة التي حققها في كل المنافسات التي شارك فيها، وآخرها إحرازه لقب «خليجي 21» في البحرين عام 2013 الذي كان الثاني للإمارات في البطولة، بعد الأول عام 2007 في «خليجي 18» في أبوظبي. ويملك مهدي علي أوراقاً رابحة يسعى لأن يجعلها «قوة ضاربة» يستغلها في الوقت المناسب، ولعل عمر عبد الرحمن الملقب بـ «ميسي الخليج» في النسخة الماضية، هو أخطر تلك الأوراق، بالإضافة إلى إسماعيل الحمادي وعلي مبخوت وإسماعيل مطر وخميس إسماعيل وأحمد خليل وماجد حسن. فيما ضمت التشكيلة التي أعلنها مهدي علي معظم اللاعبين الذين سبق لهم إحراز لقب «خليجي 21» مع بعض الإضافات الطفيفة، وفي مقدمتها وجود مدافع العين العملاق إسماعيل أحمد، وعودة راشد عيسى مهاجم العين أيضاً، بعد غياب استمر نحو سنة عن الملاعب بسبب الإصابة، واستدعاء لاعبين صاعدين مثل عامر عمر صاحب خمسة أهداف مع فريقه الوحدة في الدوري ويوسف سعيد، مهاجم الشارقة، وسيكون عمر عبدالرحمن صانع ألعاب المنتخب والعين جاهزاً لخوض البطولة، بعدما غاب مؤخراً عن الملاعب لمدة ثلاثة أسابيع، بسبب الإصابة، في حين سيكون المدافع المصاب حمدان الكمالي أبرز الغائبين. ويملك المنتخب مدرباً متميزاً هو مهدي علي، الذي قاد لاعبي هذا الجيل منذ أن كان معظم أفراده في صفوف منتخب الشباب الذي أحرز كأس آسيا عام 2008 في الدمام، وتأهل إلى ربع نهائي كأس العالم تحت 20 سنة مصر 2009، وأحرز فضية أسياد جوانجزهو عام 2010، قبل أن يحقق معه الإنجاز الأضخم في تاريخ الكرة الإماراتية بعد المشاركة في كأس العالم 1990 وذلك بالتأهل إلى أولمبياد لندن 2012. غير أن أهم ما كان يسعى جهاز المنتخب لعلاجه هو السعي لحل أزمة العقم الهجومي التي حلت على المنتخب، خلال المباريات الدولية الودية والتي انتهت بهزيمة قاسية أمام أوزبكستان برباعية في أبوظبي خلال أكتوبر الماضي. قبل استعادة الثقة بفوز على لبنان بثلاثية لأحمد خليل، لينهي حالة الصيام التهديفي في آخر 3 مباريات دولية ودية، من أصل 8 مباريات إعداد لبطولة «خليجي 22». أما عن مسار المباريات الدولية الودية التي عكست تخطيطاً مستمراً من الجهاز الفني لرفع الكفاءة الدولية لأداء «الأبيض»، خاصة خلال الأشهر القليلة الماضية، وما شهدته من سلسلة مباريات دولية ودية خارجياً في النمسا أو داخلياً في العاصمة أبوظبي، ومواجهة منتخبات من العيار الثقيل، والمؤكد أن «الأبيض» استعد بشكل جيد لـ «خليجي 22» عبر 3 معسكرات داخلية وخارجية، قبل أن يختتم المعسكر الرابع مساء أمس في مدينة الدمام السعودية والذي بدأ في 29 أكتوبر الماضي، وشهد أداء ودية وحيدة أمام المنتخب اللبناني 6 نوفمبر. ودشن «الأبيض» محطته الأولى في الإعداد بمعسكر مدينة إيفردون السويسرية في مايو الماضي خاض خلاله مباراتين خسر الأولى أمام أرمينيا 3-4 وفاز في الثانية على جورجيا 1- صفر، وكانت المحطة الثانية في مدينة لينتس النمساوية في أغسطس الماضي، لعب خلالها ثلاث مباريات تعادل في جميعها مع النرويج وباراجواي بنتيجة واحدة «من دون أهداف» وليتوانيا 1-1. وجاءت نتائج المحطة الثالثة من الإعداد في أبوظبي في أكتوبر الماضي مغايرة للتطلعات، بعدما تعادل مع أستراليا من دون أهداف، وتعرض لهزيمة كبيرة أمام أوزبكستان صفر-4، وهي الأكبر منذ أن استلم مهدي علي مهمة تدريب المنتخب في أغسطس 2012، وأعاد مهدي علي سبب الخسارة الكبيرة إلى غياب الحافز وإجهاد اللاعبين بسبب ضغط المباريات في دوري الخليج العربي. وعانى لاعبو المنتخب من برنامج مضغوط مع فرقهم في الدوري المحلي، حيث يتوجب عليهم لعب مباراة كل ثلاثة أو أربعة أيام بسبب التوقفات الطويلة اللاحقة عند انطلاق بطولتي «خليجي 22» وكأس آسيا 2015. غير أن الجهاز الفني استغل معسكر الدمام وحوله إلى فرصة لالتقاط الأنفاس والتركيز على إعداد مكثف للنواحي الفنية والتكتيكية للاعبين، حيث رأى مهدي أن فترة أسبوعين كافية لإصلاح العيوب وعلاج الإخطاء قبل انطلاق البطولة. يذكر أن تشكيلة المنتخب الوطني تضم 24 لاعباً هم: عبد العزيز هيكل وعبد العزيز صنقور ووليد عباس وإسماعيل الحمادي وأحمد خليل وماجد حسن وحبيب الفردان (الأهلي)، عامر عبدالرحمن (بني ياس)، علي خصيف وخميس إسماعيل وعلي مبخوت (الجزيرة)، خالد عيسى وإسماعيل أحمد ومحمد أحمد ومحمد فوزي ومهند العنزي وعمر عبد الرحمن ومحمد عبد الرحمن وراشد عيسى (العين)، عامر عمر وإسماعيل مطر (الوحدة)، محمد يوسف ويوسف سعيد (الشارقة) وعلي العامري (النصر).
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©