صفقة الأسرى وصلت إلى مراحل حاسمة

قال مصدر قريب من المفاوضين الفلسطينيين في القاهرة، إن جولة مفاوضات حاسمة عقدت أمس، حول إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط مقابل مئات الأسرى الفلسطينيين، بينما أطلق مسؤولون إسرائيليون تهديدات لحركة ''حماس'' في حال لم تلين موقفها، حيث يرغب رئيس الوزراء المنتهية ولايته ايهود اولمرت، في تحقيق ''انتصار ما'' قبل رحيله· وقال المصدر :''اقتربنا كثيراً من ساعة الحقيقة'' بينما بقي المبعوثان الإسرائيليان في القاهرة حيـــــث وصلا السبت، لمواصلة المفاوضات الماراثونية التي ترعاها مصر بين إسرائيل و ''حماس''· وقالت مصادر فلسطينية مطلعة، إن الصفقة أصبحت ''تقريباً جاهزة'' وان الفجوة تقلصت إلى بضع عشرات من الأسماء، بين إطلاق سراحهم وإبعادهم إلى خارج الأراضي الفلسطينية، وان خطوات تسليم شاليط إلى القاهرة قد تتم خلال الساعات القليلة المقبلة، إذا تم إبرام الصفقة حيث ستبدأ إسرائيل إطلاق سراح الدفعة الأولى بمجرد مغادرته غزة· لكن''كتائب القسام'' الجناح العسكري لحركة ''حماس'' أعلنت تمسكها بشروطها لإتمام صفقة تبادل الأسرى ورفضها التراجع عنها، أو القبول بإبعاد أسرى فلسطينيين ضمن الصفقة إلى خارج الأراضي الفلسطينية· وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته ايهود اولمرت قد أرجأ أمس إلى اليوم، جلسة استثنائية لحكومته التي كانت مقررة لبحث تبادل الأسرى، وقال مارك ريجيف الناطق باسم اولمرت ''إن مهلة إضافية تعتبر ضرورية'' في إشارة إلى المفاوضات التي يجريها موفدان لرئيس الوزراء الإسرائيلي في القاهرة· وكان من المفترض أن يعود المفاوضان الإسرائيليان عوفر ديكل ويوفال ديسكين رئيس جهاز الأمن الداخلي (الشين بيت) إلى إسرائيل مساء الأحد لعرض نتائج مشاوراتهما على أولمرت، لكن رئيس الوزراء أمرهما بتمديد مهمتهما· وقال وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي افي ديختر أمس للإذاعة العامة الإسرائيلية: ''إنهما من أفضل الخبراء لدى إسرائيل وتوصياتهما ستعرض على رئيس الوزراء والحكومة الإسرائيلية للبت بها''· وأضاف ''علينا درس لائحة المعتقلين الذين يفترض الإفراج عنهم (مقابل شاليط) لكن ذلك ليس خيارنا الوحيد (··) وإذا فشلت المفاوضات من المحتمل اللجوء إلى وسائل عملانية''