الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«واقع وتحديات التعليم» تناقش الحلول وتعد التوصيات

«واقع وتحديات التعليم» تناقش الحلول وتعد التوصيات
17 فبراير 2017 00:42
مريم الشميلي (رأس الخيمة) اتسمت الحلقة النقاشية، التي نظمتها لجنة شؤون التعليم والثقافة والشباب والرياضة والإعلام بالمجلس الوطني الاتحادي، بالجدية والشفافية والعمل على بحث الحلول والمقترحات للخروج بالتعليم بأفضل صوره قلباً وقالباً؛ وذلك في إطار خطة اللجنة لمناقشة موضوع «سياسة وزارة التربية والتعليم»، والتي عقدت أمس الأول بمركز وزارة الثقافة وتنمية المعرفة بإمارة رأس الخيمة تحت عنوان «الواقع والتحديات في التعليم». وحضر الحلقة النقاشية أعضاء لجنة شؤون التعليم والثقافة والشباب والرياضة والإعلام بالمجلس الوطني الاتحادي وأولياء أمور وتربويون من منطقة رأس الخيمة التعليمية. وتطرق أولياء الأمور للكثير من النقاط والمحاور الرئيسة التي تشغلهم في الجانب التعليمي، وكانت على رأسها معضلة اليوم الدراسي الطويل التي تستنفذ طاقة الطالب والمعلم، إضافة للأعباء والواجبات المدرسية التي لا تنتهي حتى في فترة نهاية الأسبوع. وقال محمد المطر ولي أمر وتربوي بمنطقة رأس الخيمة التعليمية:« إن ما يعيشه الطلاب اليوم من حالة اللاتوقف عن اليوم المدرسي حتى وصوله للمنزل مستمرة، والتي تبدأ من بعد صلاة الفجر حتى الفترة المسائية، سعياً منه لتحقيق وإنجاز متطلبات الدراسة، بدءاً من تحضير وفهم واستيعاب دروس المدرسة، ثم حل وإنجاز الواجبات المدرسية، ثم توفير المتطلبات المدرسية، وكلها مجهودات كبيرة وكثيرة على الطالب تستنزف طاقته الذهنية والجسدية في آن»، موضحاً أن التعليم أصبح اليوم كالعجلة التي لا تهدأ ولا تتوقف والتي تنهك الطالب أكثر من أن تفيده، خاصة أن خطط وزارة التربية والتعليم ترتبط بتبديل الوزراء، وهي في حال تبديل دائم للمناهج والخطط وهو أمر منهك لولي الأمر لعدم وضوح الرؤية لديه، فيما يجب أن تكون خطط وبرامج طويلة الأمد أو بالمعنى الأصح تكاملية». وطالب جاسم الظهوري ولي أمر طلاب في مرحلة الثانوية العامة والحلقة الأولى بأن تكون هناك رؤى واضحة لأولياء الأمور حول خطط الوزارة قبيل تطبيقها على الطلاب مع إشراكهم في القرارات، خاصة أن تلك القرارات مصيرية قد يقع ضحيتها الطالب والمعلم، امتثالاً لقرارات وأهداف الوزارة دون النظر للعواقب والمتاعب التي يتكبدها الطالب والأسرة، مطالباً أن يكون هناك صوت مسموع للطالب وولي الأمر ويؤخذ بعين الاعتبار. وقالت أم أحمد «ربة بيت»:« إن الطالب أصبح اليوم كالجهاز الذي لا يتوقف عن العطاء، سواء في المنزل أو المدرسة ومطلوب منه إنجاز واجباته المناطة به دون مناقشة أو تذمر، منوهة أن المنازل أصبحت اليوم كالمدارس من الداخل، والتي يستكمل فيها الطالب يومه الدراسي، ولكن في بيئة وشكل آخر»، مطالبة، كغيرها من أولياء الأمور تخفيف هذه الحدة من الأعباء والرأفة بالطالب من أجل تحقيق النتائج المرجوة. من جهته، أشار سلطان سالم، ولي أمر طالب، إلى مسألة الربط السلبي بين درجات السلوك والعمل التطوعي، موضحاً أن إدارات المدارس ربطت إنجاز ساعات العمل التطوعي بالمعدل السلوكي للطالب، متناسية أن العمل التطوعي مفهومه الرئيسي «تطوعي» أي من دون مقابل، الأمر الذي يغير مبدأ وحقيقة العمل التطوعي وفكرته الجوهرية والإنسانية لدى الطالب. وعلى هامش الحلقة النقاشية، طرح أولياء الأمور فكرة تغيير مواعيد الموسم الدراسي طوال العام الدراسي على توقيتين شتوي وصيفي، الأمر الذي قد يعطي نتائج وتحصيلاً جيداً وعالياً لدى الطالب والمعلم. بدورها، أكدت ناعمة الشرهان عضو المجلس الوطني رئيسة اللجنة أن الهدف الرئيسي من الحلقات النقاشية المنعقدة والتي ستعقد الفترة القادمة هو الاستماع للأطراف الثلاثة المشاركة في العملية التعليمية «الطالب والمعلم وولي الأمر» ومناقشة المطبات التي تواجه الميدان التعليمي والخروج بالتالي بتقارير وحلول وتوصيات ترفع وتناقش مع ممثلي الحكومة، موضحة أن الهدف من ذلك كسر المعوقات التي تؤثر سلباً على سير العملية التعليمية والتربوية بالدولة. وأشارت إلى أن اللجنة ستستكمل حلقاتها النقاشية في إمارة الشارقة للوقوف ومتابعة العقبات التي تواجه الأطراف المشاركة في العملية التعليمية، مشيرة إلى أن اللجنة لم تستثني من جدول أعمالها عمل حلقتين نقاشيتين للهيئات التدريسية والجهات والأطراف المهتمة بالتعليم، والتي سيتم خلالها طرح الاقتراحات ومناقشتها وتوجيهها -بالتالي- للجهة المختصة بالحكومة. وعولت الشرهان، خلال الحلقة النقاشية، على أهمية تعزيز مخرجاتنا التعليمية بالقيم الوطنية، من أجل أن نحصن أجيالنا وحماية وطننا من أطماع الحاقدين، ومواجهة التحديات التي تحيط بنا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©