عواصم-وكالات الأنباء: تبدأ في مقديشو يوم 16 أبريل المقبل أعمال مؤتمر المصالحة بالصومال الذي سيستمر لمدة شهرين بمشاركة ثلاثة آلاف شخصية من داخل وخارج البلاد· في حين وصلت طلائع القوات الأوغندية المشاركة في مهمة حفظ السلام إلى بيداوا جنوبي الصومال·
وقال الرئيس الصومالي عبدالله يوسف أحمد في مؤتمر صحفي أمام مقر البرلمان الانتقالي في بيداوا: إن المؤتمر سيستمر شهرين بمشاركة ثلاثة آلاف شخص من داخل وخارج الصومال·
لكن يوسف لم يحدد ما إذا كانت شخصيات من ''المحاكم الإسلامية'' ستشارك في المؤتمر· وكان الرئيس الصومالي قد أعلن مراراً استعداده للتفاوض مع من وصفهم بالعناصر المعتدلة في المحاكم·
في هذه الأثناء وصلت مجموعة أولى من الضباط مؤلفة من نحو ثلاثين أوغندياً الى بيداوا شمال غرب مقديشو تمهيداً لانتشار قوة سلام أفريقية في الصومال· وقال مسؤول في شرطة بيداوا طالباً عدم الكشف عن هويته: ''وصل نحو ثلاثين أوغندياً غالبيتهم من الضباط الخبراء في اللوجستية الى بيداوا وأن مسؤولين حكوميين كانوا في استقبالهم في المطار الذي أغلق''· وأكد مسؤول حكومي في بيداوا حيث مقر البرلمان الصومالي وصول هذه القوة· وأضاف ان ''ميليشيا المحاكم حذرت من أنها ستشن هجمات على جنود حفظ السلام لذا فإننا نتخذ اجراءات أمنية''· وستتشكل طلائع قوة الاتحاد الأفريقي في الصومال من عسكريين أوغنديين يتوقع وصولهم في مارس· وسيبلغ عديد هذه القوة لاحقاً ثمانية آلاف رجل·
وأكد الاتحاد الأفريقي أن حتى الان فقط أعلنت اوغندا وبوروندي ونيجيريا وغانا وملاوي استعدادها لإرسال قوات·
وأفاد مصدر مقرب من الحكومة الأوغندية أن طلائع القوة الأفريقية المرتقب وصولها الى مقديشو ستعد نحو مئتي جندي·
وأعلن الرئيس الأوغندي يويري موسيفيني أن مهمة الجنود الأوغنديين لا تتمثل في نزع أسلحة الميليشيات·وصرح موسيفيني ''لا نذهب الى الصومال لنزع أسلحة الميليشيات الصومالية لأننا اذا ساهمنا في تقوية الشعب الصومالي فسيعود إليه قرار نزع الأسلحة اذا تعين ذلك''·
على صعيد الوضع الأمني بمقديشو أفاد شهود عيان بأن مسلحين مجهولين نصبوا كميناً لموكب مدير ميناء العاصمة الصومالية عبدي جدوع· وأسفر تبادل إطلاق النار عن سقوط قتيلين أحدهما من المهاجمين وآخر من حرس المدير·
من جهة أخرى وقع هجوم آخر استهدف سيارة أحد قادة الشرطة المحلية ابراهيم عبد عدن وأسفر عن سقوط جريح على الأقل على ما أفاد حراسه وأحد الشهود·
عدد اليوم
