الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

نحو مستقبل مشرق

12 نوفمبر 2014 23:45
إذا كانت نهائيات كأس العالم لكرة القدم قد مضى عليها 84 عاماً منذ انطلاقتها الأولى، إلا أن هذه المسابقة الأهم في كرة القدم توقفت في بعض فتراتها لعوامل سياسية. في المقابل، فإن دورات كأس الخليج الذي نحتفل اليوم بتدشين نسختها الثانية والعشرين في العاصمة السعودية الرياض، ظلت صامدة طوال 44 عاماً دون توقف، ولم تؤثر عليها كل العوامل والظروف. *ومع انطلاقة ركلة البداية. يمر أمامي شريط ذكريات جميلة منذ البدايات الأولى للدورة. عندما انطلقت في البحرين بفكرة سعودية وتنفيذ بحريني، كانت البداية بأربعة منتخبات فقط قبل أن تشارك الإمارات في الثانية، وعمان في الثالثة، والعراق في الرابعة، واليمن في السادسة عشرة. *سيطرة الكرة الكويتية على بطولات الخليج في بدايتها الأولى كانت طبيعية، في ظل تفوق الكرة الكويتية في ذلك الوقت، وأسهمت هذه الدورة في تطوير المنتخبات الخليجية الأخرى، وزاد الاهتمام باللعبة من خلال توفير البنية الأساسية في جميع دول المنطقة، وأظهرت لنا قيادات رياضية وصلت إلى مكانة عالية في المحافل الدولية. *بعد أن أنهى العراق احتكار الكويت لأربع بطولات متتالية، كسر الحاجز في الدورة الخامسة وتبعها بعد ذلك المنتخب القطري في الدورة الحادية عشرة ليأتي الدور على المنتخب السعودي ليفوز باللقب في الدورة الثانية عشرة لأول مرة بعد 24 عاماً، ليأتي بعد ذلك الدور على الأبيض الإماراتي في خليجي 18 ويتبعه المنتخب العُماني في الدورة 19. *المنتخب البحريني ورغم أنه كان منافساً وقريباً في أحيان كثيرة من الوصول لمنصة التتويج، لم يحالفه الحظ من أجل الفوز باللقب، ويبقى الأحمر البحريني والمنتخب اليمني الوحيدان اللذان لم يرصعا بذهب كأس الخليج، وسيأتي اليوم الذي سنفرح جميعاً، كما فرحنا لبقية المنتخبات بالفوز بهذا اللقب. *ودورات كأس الخليج، أبرزت نجوماً على مدى مسيرتها التاريخية، وكانت بوابة انطلاقتهم نحو العالمية، ولعل وصول الإمارات والكويت والسعودية والعراق لنهائيات كأس العالم لم يأت من فراغ، إنما جاء نتيجة اهتمام الدول الخليجية بكأس الخليج، ولا يمكن أن ننسى فضل دورات الخليج في صقل وتأهيل الإعلام الخليجي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©