الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«القاعدة» يتوعد «الحوثيين» وحلفاءهم بحرب «أدهى وأمر»

«القاعدة» يتوعد «الحوثيين» وحلفاءهم بحرب «أدهى وأمر»
12 نوفمبر 2014 23:50
عقيل الحلالي (صنعاء) توعد «تنظيم القاعدة في جزيرة العرب» الذي ينشط في اليمن أمس الأربعاء المتمردين الحوثيين ومن يتحالف معهم بأن الأيام القادمة «ستكون أدهى وأمر من سابقها» في وقت يحتدم فيه الصراع الطائفي بين الطرفين في محافظة البيضاء (وسط) حيث قتل خلال اليومين الماضيين مالا يقل عن 35 شخصا غالبيتهم من الحوثيين، فيما لقي سبعة مفترضين من التنظيم المتطرف مصرعهم في غارة جوية يعتقد أن طائرة أميركية من دون طيار شنتها صباح الأربعاء على سيارة كانت تقلهم في محافظة شبوة جنوب شرق البلاد. وقالت وزارة الدفاع اليمنية عبر موقعها الالكتروني إن سبعة من عناصر تنظيم القاعدة قتلوا أمس الأربعاء في غارة جوية استهدفتهم في بلدة «عزان» جنوب محافظة شبوة التي تعد بعض مناطقها الجبلية ملاذا آمنا للمتطرفين. وذكر مصدر في قيادة المنطقة العسكرية الثالثة، أن العناصر التي استهدفتها الغارة «كانت تخطط للقيام بتنفيذ عملية إرهابية في عزان بواسطة سيارة مفخخة»، دون إضافة مزيد من التفاصيل. وأوضح مصدر محلي لـ(الاتحاد) أن طائرة من دون طيار أطلقت صاروخا على سيارة من نوع «هايلوكس» كانت تمر على الطريق المؤدي إلى مدينة عزان، التي كانت معقلا رئيسيا لتنظيم القاعدة حتى مايو الماضي، مشيرا إلى أن انفجار الصاروخ أدى الى احتراق السيارة ومقتل جميع ركابها الذين تفحمت جثثهم ويعتقد أن أحدهم قيادي في التنظيم المتشدد. وفي محافظة حضرموت المجاورة قُتل ضابط في الشرطة اليمنية وأصيب ثلاثة جنود ومدنيان عندما انفجرت عبوة ناسفة، الثلاثاء، أثناء مرور عربتين أمنيتين على الطريق البحري في مدينة المكلا، عاصمة المحافظة. إلى ذلك، حذرت جماعة أنصار الشريعة المرتبطة بتنظيم القاعدة في اليمن، أمس، أهالي مدينة رداع، ثاني كبرى مدن محافظة البيضاء (وسط)، من مغبة التعاون مع المتمردين الحوثيين الذين استولوا على معظم أجزاء المدينة منتصف أكتوبر. وطالبت الجماعة في بيان نشرته على حساب تابع لها في موقع تويتر سكان مدينة رداع، البالغ عددهم نحو 60 ألف نازح غالبيتهم خلال الأسابيع الماضية، «بضرورة الابتعاد عن نقاط الحوثيين وتجمعاتهم خوفا من أن يمسهم منا أذى دون قصد»، متوعدا في الوقت ذاته المتمردين الحوثيين «بأن قادم الأيام ستكون أدهى وأمر من سابقها». وصدر البيان بعد ساعات على تفجير سيارة ملغومة بالقرب من منزل شخص، يعتقد أنه قيادي في جماعة الحوثيين، في منطقة «دار النجد» شمال مدينة رداع، حسبما أبلغت (الاتحاد) مصادر أمنية ومحلية في المدينة. وفيما ذكر المصدر الأمني أن الانفجار وقع بالقرب من وجيه قبلي يدعى، محمد مقبل العيوي، دون أن يؤكد سقوط قتلى وجرحى لعدم توافر المعلومات، قال سكان إن الانفجار خلف خمسة قتلى على الأقل وعددا من الجرحى. إلا أن جماعة أنصار الشريعة التي أعلنت مساء الأربعاء مسؤوليتها عن الهجوم، أكدت «مقتل عشرات الحوثيين إثر تفجير سيارة مفخخة» في مدينة رداع. وذكرت في بيان على موقع تويتر أن أحد مقاتليها ركن سيارة مفخخة بجوار مقر للحوثيين في منطقة دار النجد، وقرب «منزل قيادي حوثي»، قبل أن «ينسحب سالما من المكان» ويفجر السيارة. وأكدت الجماعة المتطرفة أن مقاتليها قصفوا تجمعات للحوثيين في منطقتي «العليب» و«الحصن» في بلدة «المناسح» التي تعد المعقل الرئيسي السابق للمتشددين وتقع في مديرية «ولد ربيع» شمال رداع. وتزامن ذلك مع احتدام المعارك بين الطرفين في منطقة «خبزة» القريبة من «المناسح» وسقوط عشرة قتلى على الأقل، وسط تقارير تتحدث عن سيطرة المتمردين الحوثيين أمس الأربعاء على مدينة دمت التابعة لمحافظة الضالع المجاورة وتتبع جغرافيا الجنوب اليمني حيث توسعت في الآونة الأخيرة المظاهر الانفصالية بشكل كبير بات يهدد استمرار الوحدة الوطنية مع الشمال المعلنة في مايو 1990. وذكر سكان أن مسلحين حوثيين استحدثوا نقاط تفتيش عند مداخل مدينة دمت، التي تبعد نحو 35 كم عن مدينة الضالع التي تنشط فيها الجماعات المسلحة الانفصالية. واستبعدت مصادر في الحراك الجنوبي وصول المتمردين الحوثيين إلى مدينة الضالع لكنها رجحت وصولهم إلى مدينة قطعبة التي تبعد فقط ثلاثة كيلومترات عن الضالع. وتظاهر عشرات الطلاب في جامعة صنعاء أمس الأربعاء للمطالبة بخروج مليشيا الحوثيين من الحرم الجامعي، في ثالث احتجاج طلابي منذ سقوط العاصمة بأيدي المتمردين. ورفع الطلاب لافتات معبرة عن مطالبهم ورددوا شعارات مناوئة للتواجد المسلح داخل الجامعة وهم يجوبون ساحة كلية التربية وسط الحرم الجامعي. ورفعت طالبة منتقبة لافتة بيضاء كتب عليها «زملائي الطلاب.. لسنا إرهابيين لتحاصرنا البنادق»، فيما رفع طالب آخر لافتة كتب عليها «أرفض التواجد المليشاوي داخل جامعتي».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©