الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

دروب الحب

24 أكتوبر 2015 22:23
عندما تمشي وحيداً في دروب قل سالكوها وشعروا بوحشة وغربة المسير، افتح قلبك لينير لك الطريق فهي دروب سالكوها هم من اختاروا أن يسلكوها وذاقوا غربة المسير الموحشة، وجه وجهك في كل مكان أو في اللامكان، لأجل دخول المجهول الذي تنوي وضع قلبك بين يديه وتسليم كيانك إليه. أن تستسلم وتطلق أنفاسك، وتفتح يديك محرراً جميع ما بداخلك، ناثراً إياه في أثير الوجود، مودعاً إياه بين يدي الوجود، يعني أنك تستعد للدخول في المجهول فلا تخف، استسلامك هو الذي سيحملك على أكف النسيم فيجردك من كل ما تلبس من ألبسه وأقنعة حتى تغدو عارياً. هي لها وزنها وما كان للحب في قلبك من أوزان، لذا تحس بأنك موجود، ولهذا أنت تدافع عنها رغم بؤسك في حضرتها إلا أنك معها تشعر بأن لك وجوداً، لذا ترفض أن تتخلى عنها، إنها شجاعة ضرورية لأجل المسير على درب قل سالكوه، لكنك لا تعرفه…. كيف تعرف الحب؟ أنت لا تعرف نفسك، فكيف تعرف أين يوجد الحب؟ لكن هذا الحب كان سبباً في أن تكون موجوداً، هو الأصل اللامحدود، وقد رأيت إلى أين يؤدي عناد البشر والطمع والجحود. إن السر في الاستسلام لنبع الحب لا في محاولات الهروب من التسليم له، صديق الدرب موجود في كل مكان، وفي اللامكان صديقك هو الذي أقرب إليك من حبل الوريد. علي العرادي أخصائي تنمية بشرية
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©