الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

فتح الملفات

27 يناير 2011 22:41
منذ خروج منتخبنا الوطني من نهائيات كأس آسيا “الدوحة 2011” فتح “الاتحاد الرياضي” ملف مشاركة الأبيض الذي خرج صفر اليدين، من خلال استقصاء آراء المدربين والإداريين واللاعبين والمهتمين بشؤون الكرة الإماراتية، بعض الآراء أكد أن المشكلة تكمن في الأندية ونوعية اللاعبين الأجانب الذين تتعاقد معهم وغالباً ما يكونون في الخطوط الأمامية، الأمر الذي يحرم المهاجم المحلي فرصة اللعب كأساسي في المباريات والنماذج كثيرة في أنديتنا، وبالتالي يفقد اللاعب المحلي في الهجوم حساسية تسجيل الأهداف شيئاً فشئياً. الرأي الثاني يرى أن العمل يجب أن يكون مشتركاً وقائماً بين مدربي الأندية والاتحاد من خلال وضع الاستراتيجيات والأهداف المنصوص عليها، لأنه لا يجوز أن يعمل مدرب المنتخب في واد والأندية في واد آخر، ومنهم من يرى أن سوء الحظ الذي لازم الأبيض كان السبب الرئيسي في العقم الهجومي الذي أصاب الأبيض. أعجبني كثيراً رأي مدرب الجزيرة براجا عندما قال: “هجوم الإمارات بخير والمشكلة في توصيل الكرة للمهاجمين”، مشيراً إلى أن الأبيض كان يمكن أن يقدم مستوى أفضل من الذي ظهر عليه، وزاد: “لا أعتقد أن الأبيض عبر عن قوته أو شخصيته الحقيقية”، متسائلاً: “لماذا يسجل الأولمبي الأهداف بينما المنتخب الأول لا يسجل؟”، انتهى رأي براجا الذي أراه مهماً جداً، كونه يقضي الموسم الثالث على التوالي مع فريق الجزيرة وبكل تأكيد يمتلك فكرة شاملة عن كرة القدم الإماراتية عندما يتحدث أو يقوم بتقييم للمشاركة. المتابع الجيد لرياضة الإمارات يرى أن الاهتمام منصب على أندية المحترفين فقط لدرجة أن بعض المدربين الذين مروا علينا أعلنوها بصراحة “لن نستدعي لاعبين إلا ممن يمارسون الاحتراف فقط”، والأمر فيه ظلم كبير، لأن هناك مواهب وخامات يمكن أن يكون لها شأن إذا ما وجدت من يصقلها ويقدمها بالشكل الصحيح، وعندما يتم انتقالها إلى أندية كبيرة يتم اختيارها إلى المنتخب الأول مباشرة. واستطراداً للحديث عن أندية المظاليم أو الظل كما يقولون، فإن ثلثي أندية الإمارات تصرخ وتأن في الإعلام وتناشد المسؤولين في اتحاد الكرة والهيئة بالالتفات إليها ومساعدتها لتحقيق أهداف الكرة الإماراتية، ولكن دون آذان صاغية والمحصلة أن كرة الإمارات وتحديداً في المنتخب الأول تعتمد على عشرة أندية فقط، وهي قاعدة ضيقة لتطوير كرة القدم الإماراتية، إذا ما قارناها بعدد السكان والمواطنين فإن المحصلة تعني 10% فقط ممن عليهم العين. لقد طالبنا وسنظل نطالب بالعمل الرياضي والاستراتيجيات الطويلة والقصيرة التي تعتمد على أبناء الوطن بأكملهم لا على جزء منهم، وذلك من خلال التدخل في عمل الأندية ومطالبتها وحثها على استقدام المدربين الأكفاء الذين يساهمون في البناء الصحيح، حتى لا نترك الحبل على الغارب ونعتمد على المدربين “بار تايم”. دور آخر لا يقل أهمية وهو أن تساهم الحكومات المحلية وتحديداً في الإمارات الشمالية في توفير الدعم المادي وتساهم في تطوير المنشآت الرياضية بشكل عام وكرة القدم على وجه الخصوص، وصولاً إلى مفهوم احتراف الأندية الذي يقوم على الدعم الذاتي لها، وأن تدعم وتراقب وتحاسب لا أن تقوم بدور المتابع فقط. إبراهيم العسم (الإمارات) | alassam131@hotmail.com
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©