الإماراتيون وحمام الزينة قصة حب طويلة

تعد دولة الإمارات العربية اليوم واحدة من أبرز دول المنطقة في تنظيم مسابقات جمال الحمام، حيث تجري فيها العديد من المسابقات سنوياً من أجل انتخاب ملكات جمال الحمام ورسل السلام، كما هو الحال في إمارة الشارقة، التي تشهد منافسات كبيرة في مسابقات أجمل طير من أرقى فصائل الحمام، وفقاً لمعايير عديدة تعتمد على تشكيلة الحمام، وطريقة تقسيم الركبة ووقفة الحمام، إضافة إلى شكل توزيع الريش على جسم الحمامة ونوعيته وتماسكه وشدته، وكذلك توزيع الريش حول القدمين وطول الرقبة وتناسقها مع الجسم. أسعار قياسية علي خلفان السويدي المنسق العام لمسابقة ومعرض حمام الزينة الثالث عشر، الذي نظمه مؤخراً نادي الإمارات لهواة حمام الشمسي بمركز شباب الشارقة التابع للهيئة العامة للشباب والرياضة، قال لـ «الاتحاد»: «توجد في دولة الإمارات مجموعة كبيرة من هواة حمام الزينة، تصل إلى حوالي خمسة آلاف مربٍ، وقد نظمت حتى الآن بطولات عديدة لمسابقات حمام الزينة في الدولة، وبخاصة في فئة «الشمسي»، التي سميت بهذا الاسم نظراً لشكل الذيل الذي يشبه قرص الشمس، وهو معروف أيضاً باسم «الإنديان الفانتيل»، أو «ذيل المروحة». وتتراوح أسعار الحمام «الشمسي» وحمام «البو فوطة/ الجاكوبين» اليوم ما بين مئتين وألف درهم في السوق التجاري، وتتراوح أسعاره لدى الهواة ما بين 500 و5000 آلاف درهم، وقد بيع أحد الأزواج بسعر سبعين ألف درهم». علامات تقييم الجمال توجد في مختلف فصائل حمام الزينة المعروفة ألوان ومستويات مختلفة، حيث يتحدد مستوى جودة الطير عبر عدة مقاييس تشكل مئة علامة، تنقسم كالتالي: ثلاثون علامة للذيل الذي يجب أن يكون شكله دائرياً كالقرص، إضافة إلى نظافة الريش وكثافته، وثلاثين علامة لحجم الجسم بحيث يكون شكل صدر الطائر دائرياً يخفي الأجنحة، وخمس علامات لريش الأرجل الذي يجب أن يتراوح طوله من بوصتين إلى ثلاث بوصات، وخمس علامات لريش الرأس «الجنزوعة» بحيث تكون على شكل دبوس رفيع أو على شكل محارة، خمس علامات للعين والرقبة، وعشر علامات على طريقة وقوف الطائر وانتصاب ذيله، وكون العينان على على مستوى الأرجل، وعشرين علامة على جودة اللون وبهاء الهيئة. بطل الأبطال شارك ستون هاوياً لتربية حمام الزينة بمئتي طائر في مسابقة ومعرض حمام الزينة الثالث عشر، وأوضح علي السويدي أن المسابقة اقتصرت على ستة أنواع من طيور الزينة، وهي فئة «الشمسي» و»البوفوطة» و»البخارة» و»اللونج فيس» وفئة «الأوزبك» وفئة «الكشكي»، حيث تتم المسابقة لكل فئة على حدة لاختيار الفائزين من مختلف الفئات، وعلى رأسها فئة بطل الأبطال لكل فئة. حكام إماراتيون ودوليون عملية التحكيم، بحسب السويدي، تمت عن طريق محكمين دوليين من أميركا والبحرين والكويت، استدعوا خصيصاً لهذه المسابقة، حيث يتم التقييم بحسب لون الطائر وفصيلته ومواصفات جسمه، وقد تم منح الفائز بكل فئة لقب بطل الأبطال ودرع الفوز، وأكد السويدي أن الطيور المشاركة كانت ذات نوعية جيدة وممتازة، ويتراوح سعر الطائر الفائز من فئة «البوفوطة» و»الشمسي» و»اللونج فيس» بين عشرين إلى ثلاثين ألف درهم، إلا أن الفائزين يفضلون عادة الاحتفاظ بطيورهم وعدم بيعها. مطلوب جمعية للطيور وأخيرا يذكر السويدي أنه اشترى الطائر الفائز في السنة الماضية، وكان من فئة «الشمسي» بقيمة 25000 درهم، لافتاً إلى أن هذه الهواية تنامت بشكل كبير بين أوساط الشباب على مستوى الدولة حيث تقام مزادات شهرية لها في الإمارات كافة، كما أن أصحابها شاركوا في مسابقات دولية مثلوا فيها الدولة، وتمكنوا فيها من الفوز بالمراكز الأولى، وفي هذا السياق يدعو السويدي إلى إنشاء جمعية خاصة بطيور الزينة، تتفرع منها نوادٍ لكل فئة على حدة، بحيث تضطلع بشؤون الهواة، وتكون ملتقى يتبادلون فيه الخبرات، وتدار من خلاله المسابقات المحلية، إلى جانب تنظيم المزادات، وتمثيل الدولة في المسابقات العالمية. أما عبد الرحمن بني ياس مدير مركز شباب الشارقة فقال: إن المركز يفخر باستضافة هذا الحدث الذي يعد مناسبة سنوية لإقامة هذا التجمع لمختلف محبي الطيور للمشاركة في المسابقة التي دعي لها محكمون دوليون، مؤكدا أن المسابقة حظيت بإقبال كبير من قبل المشاركين ومحبي الطيور الذين حضروا للمشاهدة، والتقاط الصور، ومتابعة الجولات. الفائزون في فئة بطل الأبطال ? فئة «الشمسي» علي خلفان السويدي-الإمارات. ? فئة «اللونج فيس» مساعد الغريافي-السعودية. ? فئة «البوفوطة» فيصل البديوي-الإمارات. ? فئة «البخارة» محمد أبو سارة-الإمارات. ? فئة «الأوزبك» سهيل الكتبي -الإمارات. ? فئة «الكشكي» أحمد الجناحي-الإمارات. المحكمون والدوليون والفئات ? حكم فئة «الشمسي» جو سيزر -أميركا. ? حكم فئة «اللونج فيس» جاسم الجناحي-البحرين. ? حكم فئة «البوفوطة والبخارة» زاهد أحمد -البحرين. ? حكم فئة «الأوزبك» علي البحريني-الكويت. ? حكم فئة «الكشكي» عيسى العوضي-الإمارات.