يوسف بن علي البلوشي، وكالات (مسقط)
أبدت سلطنة عمان وروسيا مساء أمس الأول تفاؤلا باحتمال إبرام إيران ومجموعة «خمسة زائد واحد» المؤلفة من الدول الست الكبرى، الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا اتفاقاً لحل مسألة البرنامج النووي الإيراني في الموعد المحدد بيوم 24 نوفمبر الجاري.
في مؤتمر صحفي بعد اختتام محادثات وزيري الخارجية الأميركي جون كيري والإيراني محمد جواد ظريف ومبعوثة الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون في مسقط، رفض وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي بن عبدالله، الإجابة على سؤال حول ما إذا كانت الخلافات بين إيران والمجموعة السداسية الدولية وصلت إلى نهاية واتفاق واضح. لكنه صرح بأن الوضع وصل إلى مرحلة أفضل وما زالت هناك تحفظات وخلافات. وقال «إن ما يحدث في مسقط ليس مؤتمراً حتى تعلن تفاصيله وإنما هو اجتماع بين ممثلي دول كبيرة يتحدثون عن موضوع كبير ومهم واختاروا سلطنة عمان ليعقدوا اجتماعهم". وأضاف أن هناك نقاط اختلاف ما زالت عالقة ولكنها في طريقها للتقارب.
وسلطنة عمان مصممة أن توفر لهم السبل كافة التي تجعلهم يجتمعون عند نقطة التقاء. وتابع إن اتخاذ القرارات سيكون في فيينا وليس في أي مكان آخر، ستكون مبشرة.
وذكر بن علوي أن العاهل العماني السلطان قابوس بن سعيد بقي على اتصال لمدة طويلة مع قادة أميركا وإيران من أجل أن تكتب لمسارات المفاوضات النجاح والبحث المستمر عن حلول لكل العقبات التي تطرأ، وهو حريص على متابعة المشاورات والاتصالات المباشرة غير المعلنة بين إيران والمجموعة. وقال إن هذا اللقاء عبارة عن اجتماعات للتوصل الى رؤى موحدة وليست مفاوضات للخروج بقرارات، وهناك بعض الصعوبات والتباينات ولكن يمكن ايجاد حلول لها. وأضاف نحن ندرك أن الصراعات في بعض دول المنطقة هي صراعات خطيرة وخلقت مآسي في كل المجالات وجعلت الوصول لحلول يحتاج لإنجاز كبير نظرا لتشعبها وينبغي ألا نضيع الفرص، وسنستمر في جهود مثابرة لتحقيق الهدف وهذا الهدف بإذن الله سيتحقق والانفراج ستتبعه تحول الخصومات إلى صداقات. وتابع «إن الانفراج سيتبعه الاستقرار والتعاون الإقليمي والدولي وستتحول الخصومات بين أميركا وإيران إلى صداقة وتعاون وإيجابية غير مسبوقة، ولا نريد ان نفوت الفرصة والمحافظة على الزخم وإن المستقبل للجميع من خلال هذه المفاوضات وتحقيق الاستقرار لجميع الشعوب. وخلص إلى القول «هناك سلسلة من التفاهمات السابقة غير المعلنة بهدف الوصول للمحادثة القادمة في فيينا للتوصل لاتفاقية كاملة ونحن في هذا المسار».
من جانبه، قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف، رئيس الوفد الروسي في المفاوضات بين إيران والمجموعة السداسية الدولية، بعد مشاركته في اجتماع مسقط «إن فرضية فشل المفاوضات ليست واردة». وأضاف أن المسؤولين في روسيا ملتزمون بتقديم الأفكار لتسهيل التقدم في هذا المجال والتوصل إلى اتفاق نهائي. وأوضح لا نفكر في احتمال عدم التوصل إلى اتفاق بحلول 24 نوفمبر. نركز تماماً على المهمة التي أمامنا على أساس أن هناك فرصة وهي ليست بالصغيرة. لا يمكن أن نضيعها».
عدد اليوم
