السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

البحرين: السعودية درعنا الحصين

24 أكتوبر 2015 22:35
المنامة (وكالات) أكد رئيس وزراء البحرين الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة أن العلاقات بين مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية لا يمكن اختزالها في كلمات، فهي علاقة بين شقيقين وجارين يرتبطان بتاريخ ومصير مشترك، وأثبتت وتثبت على مر التاريخ قوتها ورسوخها ومتانتها. وشدد على أن المواقف السعودية تجاه البحرين لا تحتاج إلى دليل فهي مشهودة ومعلنة على مسامع العالم أجمع، فالمملكة العربية السعودية هي بعد الله الدرع الحصين للبحرين في العديد من المواقف التي تعرضت لها خاصة فيما يتعلق بمتطلبات الأمن والاستقرار. وقال في حديث مع صحيفة الرياض السعودية، إن التصدي للإرهاب والأعمال الإجرامية لا يمكن أن يتحقق إلا بتضافر وتعاون من الجميع، وأن مملكة البحرين تنسق وتتعاون مع المملكة العربية السعودية في التصدي لهذه الظاهرة الإجرامية وحماية دول المنطقة من محاولات الإرهابيين الذين يهدفون إلى زعزعة الأمن والاستقرار في بلداننا الآمنة والمسالمة. وأكد رئيس وزراء البحرين: أننا نعيش في عالم لا يعترف إلا بالأقوياء ومن يمتلكون القدرة على التحرك في الوقت المناسب لإجهاض أي توجه توسعي يستهدف المنطقة وخيراتها، وأن التحالف الذي قادته السعودية لتنفيذ «عاصفة الحزم» لحماية الأشقاء في اليمن مما يتهددهم وحماية المنطقة من تفجر صراع عسكري بغيض جسد هذه الحقيقة واقعا وأظهر للعالم بأسره. وأضاف: «إننا في هذه المنطقة لا يمكن أن ندع مصائر بلادنا وشعوبنا في مهب الريح، وأننا قادرون بتضافر الجميع على التحرك لفرض الأمن والاستقرار ووأد بذور الصراعات والحروب الأهلية والأطماع الخارجية في مهدها وقبل أن تستفحل وتتفاقم». ونوه إلى أن تحرك المملكة العربية السعودية السريع ودعوتها لتشكيل هذا التحالف أثبت مدى الحكمة والقراءة الواعية للأحداث وتطوراتها من جانب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وتجاوب قادة الدول من الأشقاء مع هذه الدعوة، وهذا التحرك الواعي سيؤتي ثماره ونتائجه في المستقبل القريب. وأشار سموه إلى أن ما حدث وضع العالم بأسره أمام مسؤولياته وأوضح أنه لا يمكن السماح للأمور والأوضاع أن تتداعى وأن يقف الآخرون أمامها موقف المتفرجين، مشدداً على ضرورة أن يدرك الجميع أن تلك التداعيات لو حدثت، لا سمح الله، لن تقتصر على أهل المنطقة وحدهم بل ستطال العالم أجمع وستهدد أمنه واستقراره. ودعا دول العالم إلى التعاون والتكاتف من أجل صون الأمن والاستقرار وحماية السلم الدولي من خلال التحرك الجماعي لحل الصراعات وإزالة التهديدات من مختلف مناطق العالم، فلا يمكن الحديث عن السلام في بعض الجوانب وإغفاله في جوانب أخرى. وأكد أن المرحلة الراهنة تتطلب جمع الكلمة والعمل من أجل استقرار دائم، وأن تعمل دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية على التعاطي مع كل مرحلة بما تتطلبه مسيرة المجلس، والنأي بدوله عن أية أخطار وتحديات تهدد دول المنطقة في أمنها واستقرارها، وتوظيف كافة الإمكانيات والطاقات نحو التطوير والبناء والتنمية. وقال: «نحن نمر بوقت دقيق يستوجب المزيد من التشاور والتنسيق، وأن يكثف قادة دول المجلس من لقاءاتهم في ظل العمل الخليجي المشترك، وإيجاد صيغ جديدة للعمل تتوافق مع متطلبات المرحلة الحالية التي تشوبها تطورات وظروف دقيقة وبما يسهم في تحقيق أهدافنا في الأمن والاستقرار والنمو». وأضاف: «إن ثقتنا لكبيرة في ظل القيادة الواعية والحكيمة لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون في العمل الجاد ومضاعفة الجهود في استمرارية التنسيق والتشاور في مختلف المجالات بما يعزز من جهود دول المجلس على صعيد التنمية ويحفظ لها الأمن والاستقرار» معرباً عن شعوره بالألم لما آلت إليه الأوضاع في العالم العربي، إذ جاء اليوم الذي يغادر فيه الآلاف من الناس منازلهم ويهجرون بلدانهم ويعرضون أنفسهم للمخاطر والأهوال بحثاً عن فرصة العيش الآمن في بلاد أخرى من العالم بفعل الصراعات والحروب الداخلية. وأكد أن المنطقة العربية تخوض معركة مصير وتشهد أحداثاً جساماً، وأن إنقاذها من كل ما يحدث يكمن في التعامل مع هذه الأحداث بحكمة، وأن تكون المصلحة الوطنية ومصالح العرب العليا هي المحرك للجميع، وأن يستعيد العالم العربي قدرته على الفعل والتحرك الجماعي لحماية دوله وتأمين مستقبل شعوبه. وفيما يخص التدخلات الخارجية لزعزعة أمن واستقرار دول الخليج العربية، أكد أن دول ومجتمعات الخليج العربي عاشت في وئام وتعايش دون إثارة نعرات أو محاولة شق الصفوف وبث الفرقة وتفجير صراعات لم تكن تؤرق تلك المجتمعات مثلما يحدث اليوم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©