عواصم (وكالات)
نفذت مقاتلات التحالف الدولي 16 ضربة جوية مركزة ضد تنظيم «داعش» في سوريا منذ ليل الاثنين الثلاثاء، استهدفت 10 منها أهدافاً قرب كوباني أصابت 8 وحدات صغيرة للجماعة الإرهابية وألحقت أضراراً بـ3 مواقع قتالية، ودمرت منشأة للإمداد. في حين عزز الأكراد تقدمهم أمس بقطعهم طريق حلنج - كوباني الرئيس لاستقدام تعزيزات وإمدادات المتطرفين، وذلك إثر عملية نوعية فجر أمس طالت مواقع التنظيم المتطرف جنوب شرق المدينة الحدودية، وأسفرت عن تدمير 3 آليات ودراجة. من جهته، أكد إدريس ناسان المسؤول محلي في كوباني بالهاتف أن القوات المشتركة المناهضة للجماعة المتطرفة، سيطرت على تل ميستانور الاستراتيجي الذي يطل على المدينة، إضافة إلى انتزاعها الطريق الذي يمتد بجانب التل، الذي يستخدمه «داعش» لجلب الذخيرة والمقاتلين والإمداد.
بالتوازي، أعدم «داعش» قياديين اثنين بارزين من «النصرة» كانا انضما إليه، بعد انشقاقهما عن هذه الجبهة التي تمثل ذراع «القاعدة» في سوريا، حيث أكد ناشطون أمس أن العملية تمت في محافظة الرقة دون تحديد لهوية الضحيتين وتاريخ تنفيذ الإعدام بحقهما. وبدوره، أفاد المرصد الحقوقي بأن مجهولين اغتالوا بمنطقة بئر الشياح بريف درعا أمس الأول «القاضي الشرعي أحمد كساب المسالمة أحد قادة «الجهاد العالمي» والمقرب من زعيم «القاعدة» القتيل أسامة بن لادن والمتشدد عبدالله عزام، مؤكداً مقتل أحد مرافقيه أيضاً. كما أكد المرصد أن نعمان الحجة السجين السياسي وعضو «حزب الاتحاد الاشتراكي» توفي جراء التعذيب في سجن دمشق المركزي المعروف بـ«سجن عدرا». وفيما استشهد 7 أطفال بسقوط قذيفتي على مدرسة كرناز الابتدائية في ريف حماة، حملت وسائل الإعلام الرسمية مسؤوليتهما لتنظيمات «إرهابية»، اعتقلت السلطات السورية المعارض البارز لؤي حسين أحد قادة «تيار بناء الدولة» على الحدود اللبنانية أثناء محاولته مغادرة الأراضي السورية، ووجهت له تهمة «وهن نفسية الأمة»، بسبب دعواته المتكررة للسوريين إلى «إنقاذ دولتهم» عبر تسوية سياسية تؤدي إلى تشكيل «سلطة ائتلافية» من المعارضة بديلة لنظام الأسد.
وقال رامي عبدالرحمن مدير المرصد الحقوقي، إن مقاتلي الأكراد في كوباني قطعوا فجر أمس، طريقاً رئيسياً يستخدمه مسلحو «داعش» لاستقدام تعزيزات وإمدادات، بعدما هاجموا مواقع له جنوب شرقي المدينة الحدودية مع تركيا. وأضاف «نفذت وحدات حماية الشعب الكردية عملية نوعية فجر الأربعاء على طريق حلنج-عين العرب جنوب شرقي المدينة، استهدفت خلالها مواقع للتنظيم الإرهابي خلف هضبة ميستانور الاستراتيجية المطلة على المدينة، وجرى خلالها تدمير 3 آليات ودراجة نارية»، مسفرة عن قطع الطريق الرئيسي الذي يستخدمه التنظيم لاستقدام تعزيزات وإمدادات من محافظة الرقة»، مشيرا إلى أن المقاتلين الأكراد يسيطرون حالياً على هذا الطريق. وشهدت كوباني أمس، اشتباكات جديدة بين وحدات الحماية الكردية، وعناصر «داعش» قتل فيها 16 على الأقل من التنظيم الإرهابيين، الذي قام بقصف عدة مناطق بالمدينة، ما أدى إلى مقتل مدنيين اثنين، وإصابة 10 في الريف الغربي، بحسب المرصد.
واعتبر ادريس ناسان المسؤول المحلي بكوباني أن إغلاق القوات الكردية المدعومة بالبيشمركة العراقية طريقاً رئيسياً للإمدادات «داعش» أول مكسب كبير ضد الإرهابيين، بعد أسابيع من المعارك. وذكر ناسان من كوباني بالهاتف أن القوات المشتركة المناهضة لـ«داعش» سيطرت أيضاً على تل ميستانور الاستراتيجي والطريق الذي يمتد بجانب التل.وفي وقت سابق أمس، قال المرصد إن القوات الكردية لم تسيطر على تل ميستانور، لكنها بدأت القتال على الطريق المؤدي إلى حلنج وهو ما منع مقاتلي التنظيم المتطرف من استخدامه في إرسال الإمدادات. وتتعرض كوباني منذ 16 سبتمبر الماضي، إلى هجوم من «داعش» المتشدد، بينما ويقوم المقاتلون الأكراد في المدينة بمقاومة شرسة كبدت التنظيم خسائر كبيرة. ويستقدم التنظيم الإرهابي بشكل متواصل، تعزيزات وإمدادات من محافظة الرقة القريبة الخاضعة لسيطرته، ومن مواقعه في محافظة حلب، إلى كوباني البالغ مساحتها 7 كلم مربع. حقق الأكراد السوريين بدعم من البيشمركة العراقية مؤخراً، مكاسب مهمة في الأرض باتجاه كسر الحصار الذي يفرضه إرهابيو «داعش» على كوباني المعروفة أيضاً بعين العرب.
عدد اليوم
