الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

كاميرات مراقبة المنازل ضرورة لحماية الأطفال من جرائم الخدم

13 نوفمبر 2014 14:21
الاستعانة بكاميرات مراقبة الخدم في المنازل أصبحت من الضرورات التي لا يجب أن يخلو منها أي منزل حديث، لبث الثقة والطمأنينة لدى الوالدين عند خروجهما إلى العمل وترك الصغار في عهدة الخادمة. حصة.. معلمة في مدرسة، اضطرتها ساعات العمل الطويلة إلى ترك ابنها مع الخادمة، وكانت لديها شكوكها حول سلوك الخادمة مع طفلها، لكنها لم تتجاهل الأمر، واشترت كاميرا مراقبة مزودة ببطاقة اتصال، حيث إن الكاميرا تبدأ بالعمل عند تلقيها مكالمة هاتفية، وفي أحد الأيام عند خروجها من المنزل، ومن باب الاطمئنان فتحت النظام المباشر لرؤية ما يفعله ابنها في المنزل، وكانت الكارثة هي أن الخادمة وبدافع الانتقام سكبت الماء الساخن على جسد الطفل، وتركته يصرخ وهربت من المنزل. وأوضحت أماني عبدالله «موظفة» أن حادثة الحرق التي تعرض لها ابنها البالغ من العمر سنتين في يده اليمنى، وإنكار الخادمة معرفتها السبب، جعلتها تُقدم على تركيب 7 كاميرات في المنزل، تقوم من خلالها بمراقبة تصرفات الخادمات أثناء غيابها. مضيفة أنها سوف تقوم بتركيب 4 كاميرات أخرى في غرفة الطعام والمجلس، لأن الخادمة أصبحت تتجه للجلوس وأخذ الطفل للغرف التي لا توجد بها كاميرات. وقالت: هناك إيجابيات وسلبيات لوجود كاميرات المراقبة المنزلية، فالإيجابيات هي أن هذه الكاميرات تشعرك بنوع من الاطمئنان على الأبناء، لكن السلبية تتمثل في الوسواس وحالة القلق والتشتت الذهني لدى الوالدين، خصوصاً عند مشاهدة الصورة المباشرة من المنزل عن طريق الهاتف. وتقول: أظل طوال الوقت قلقة من حدوث مكروه لأبني. سلوكيات إجرامية وقالت نوال عوض: منذ اليوم الأول لتركيبنا للكاميرات بدون علم الخادمات رأينا العجب، كانت إحدى الخادمات تسرق جميع ما تقع عليه يداها، من العطور، والهواتف المتحركة التي لا نستخدمها، وملابس الأطفال وغيرها من الأشياء التي لا ينتبه أحد لاختفائها، وإخفائها في مخابئ سرية، مثل الرف العلوي الأخير لخزانة الملابس. وعند سؤالها عن المسروقات أنكرت، وبعد الضغط اعترفت بسرقتها وأعادت جميع المسروقات، لتقوم في يوم من الأيام بتغطية الكاميرات بقطعة قماش وسرقة ما هو أعظم مثل الذهب والنقود وهربت من المنزل. وقال شاهين سيف: إنه لظروف عمله في إمارة أخرى وبعد المسافة بين منزله ومنزل أحد أقاربه، وعمل زوجته استعان مؤخراً بنظام كاميرات المراقبة المنزلية، حتى يطمئن على أبنائه عند ذهابه هو وزوجته للعمل، مشيراً إلى أن تركيب الكاميرات في المنزل بلغت تكلفته ما يقارب 15 ألف درهم، تم توزيعها على مداخل المنزل والممرات والمطبخ وغرفة الجلوس، وغيرها من الأماكن التي تتواجد فيها الخادمات مع الأطفال. وأشار إلى أن وجود كاميرات المراقبة أصبح أمراً أساسياً في المنزل، خصوصاً مع وجود الخادمات، فكاميرات المراقبة تبث الاطمئنان والارتياح أثناء غياب الوالدين عن المنزل، وتضبط أي سلوكيات أو تصرفات غير مسؤولة من الخادمة، كما أن كثرة مقاطع الفيديو المنتشرة، ولظروف عمل الوالدين خارج المنزل، وتجاوزات الخدم والعمالة في المنازل، أصبح من الضروري وجود كاميرات المراقبة، فهي رقابة ورادع قوي. مسألة مهمة وضرورية وأكدت نوف محمد، إحدى المقتنعات بوجود كاميرات مراقبة منزلية، أن نظام المراقبة والكاميرات مسألة مهمة ضرورية في المنزل، ومعظم أقاربها وصديقاتها يضعون الكاميرات في غرف الجلوس وغرف الأطفال والمطابخ والممرات في المنزل لمراقبة تحركات الخادمات عبر الهاتف المتحرك، وذلك لبث الاطمئنان، إضافة إلى تجنب أي سلوكيات قد تصدر من الخادمة. وقالت: جميعنا نرى أن تركيب كاميرات المراقبة أساسي في جميع المنازل، خصوصاً مع انتشار جرائم الخدم والمشاكل التي لا تعد ولا تحصى. إقبال متزايد عدد قليل يفضلون الكاميرات سرية ومخفية ذكر ماجد أحمد مدير الشركة التقنية الحديثة لأنظمة الشبكات والحماية إلى وجود إقبال متزايد من الزبائن لتركيب كاميرات المراقبة في المنازل، حيث يبدي الأغلب الرغبة في تركيب كاميرات مراقبة منزلية في المطبخ، وغرفة الجلوس، والمداخل الرئيسية والفرعية للمنزل، مشيراً إلى أن أغلب الزبائن يقومون بتركيب 4 كاميرات وقد يصل العدد إلى 12 كاميرا لدى البعض ذوي المنازل والفيللات الكبيرة، وذلك لمراقبة الخدم والعمالة، خوفاً من أن تقع أي مشكلة أو حوادث مأساوية. وقال إن هناك عدداً قليلاً من الزبائن الذين يفضلون أن تكون الكاميرات سرية ومخفية عن الأعين، في حين أن الأغلب يفضلونها ظاهرة، وهي النصيحة التي دائماً من نقدمها للزبائن، حيث إن وجود الكاميرا أمام أعين الخادمات والعاملين في المنزل، يشكل عامل وقاية قبل حدوث المشكلة، وهو الأمر الذي يقنع به الأغلب. وأشار إلى أن هناك أنواعاً متعددة للكاميرات، مختلفة الدقة والأحجام، ونوعية التصوير، وأغلب الطلبات تقع على الكاميرات الصغيرة ذات البث المباشر، التي يستطيع الشخص رؤية ما يحدث في المنزل مباشرة عن طريق الهاتف أو جهاز الحاسب الآلي، وذلك لاتصالها بالإنترنت، بالإضافة إلى تسجيل ما يحدث 24 ساعة في اليوم. وتتراوح أسعار الكاميرات ما بين 3200 درهم إلى 8000 درهم، ويتزايد السعر اعتماداً على نوعية الكاميرات وأعدادها. وأضاف ليست الكاميرات هي الأمر الوحيد الذي يطلب منا للمراقبة، بل هنالك نظام مراقبة يعتمد على مراقبة وتسجيل الصوت فقط، ويطلبه بعض الذين لا يفضلون وجود الكاميرات في المنزل. الخدمات الذكية للحفاظ على سلامة الاطفال أوضح مصدر أمني في شرطة الفجيرة أنه بحكم انشغال الزوجين، وبسبب ما يتداول من مقاطع فيديو مؤثرة، ظهرت حالة من القلق عند الأمهات والآباء على أبنائهم المتواجدين في المنزل مع الخادمات، وأصبح الكثير من الأسر تستعين بالخدمات الذكية من أجل الحفاظ على سلامة الأطفال بين أيدي الخادمات، وضبط سلوكهم، ونهجت بعض الأسر على مراقبة الخدم من خلال وضع كاميرات في أرجاء مختلفة من المنزل، وذلك لمتابعة أداء الخادمة في المنزل، والاطمئنان على الأطفال، والتأكد من التعامل الجيد معهم، خصوصاً أن كاميرات المراقبة أصبحت متوفرة في الأسواق، وبإمكان أي شخص ربطها بهاتفه أو الحاسب الآلي المحمول أينما كان. وشدد المصدر على ضرورة التصرف الصحيح في حال ضبط مخالفة من الخادمة من خلال كاميرات المراقبة المنزلية، وعدم مواجهتها بالمخالفة حتى لا يتفاقم الأمر وتتجه إلى فعل ما هو أسوأ، ويجب على أفراد الأسرة التوجه لأقرب مركز أمني والإبلاغ عن الحادثة، حتى يتم التصرف بالطرق السليمة، تجنباً لأي سلوك سلبي قد يصدر من الخدم أثناء مواجهتهم بالأمر. ووجه المصدر الأسر التي تضع كاميرات المراقبة بالمنزل باحترام خصوصية أصحاب المنازل، بمن فيهم الضيوف وأفراد المنزل، فهنالك من ينزعج من وجود الكاميرات أثناء زيارته لمنزل صديق أو قريب، ولا بد من إطلاع أفراد الأسرة والزوار على وجود هذه الكاميرات، حتى لا تنتهك خصوصيتهم، ولتجنب أي مشاكل وخلافات قد تحدث جراء وجود الكاميرات في المنزل. كما وجه بالمعاملة الحسنة للخادمة باعتبار أنها أهم من الكاميرا، ومن شأنها أن تُجنب الأسر الكثير من المشاكل مع الخدم. خادمة تمارس السحر والشعوذة داخل المنزل!! ذكر ماجد أحمد قصة إحدى الخادمات التي كانت تمارس السحر والشعوذة في المنزل، وتم اكتشاف الأمر بعد تركيب الكاميرات وهو ما كان واضحاً جداً، وأثبتته كاميرات المراقبة في المنزل، وتم تسليم شريط الفيديو للشرطة، لافتاً إلى أن كاميرات المراقبة تعتبر دليلاً ممتازاً لمخالفات وتجاوزات الخدم والعمالة في المنازل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©