"ماستر كارد" تطلق خدمة لتحويل الأموال عبر الموبايل

إعداد - محمد عبدالرحيم: في مسعى حثيث للاستفادة من الأعداد المتنامية من المهاجرين الذين يبعثون بأموالهم الى موطنهم الأم شرعت مؤسسة ماستر كارد بالتعاون مع مجموعة تجارية لاسلكية في تطوير برنامج للتحويل باستخدام هواتف الموبايل· وهذا البرنامج الذي أعلن عنه في الشهر الماضي أثناء المنتدى العالمي السنوي الذي ترعاه جمعية جي إس إم في برشلونة سوف يستهدف المهاجرون وعوائلهم الذين ربما يفضلون عادة تملك الهواتف الخليوية عوضاً عن توطيد علاقاتهم مع المؤسسات والمصارف المالية· وكما ورد في صحيفة ''وول ستريت جورنال مؤخراً'' يقول بين سوبيت مدير إدارة المبادرات الاستراتيجية في المجموعة التجارية اللاسلكية ''لقد أصبح بإمكاننا التوسع بشكل كبير عبر الاستفادة من انتشار استخدام هواتف الموبايل لكي يشمل قطاعاً جديداً بالكامل''، حيث يقدر اتحاد جي إس إم أن هنالك أكثر من 2,5 مليار هاتف خليوي متداول في جميع أنحاء العالم، وهذا الرقم من المتوقع له أن يقفز الى أكثر من 5 مليارات هاتف بحلول عام ،2015 وبموجب البرنامج فإن متسلمي التحويلات سوف يتلقون إخطاراً بالمعاملة عبر رسائل نصية يتم ارسالها لهم من خلال شبكات الموبايل قبل أن يصبح بإمكانهم الحصول على هذه الأموال بواسطة منتجات ماستر كارد مثل البطاقات المسبقة الدفع والتي لا تستلزم وجود حساب مصرفي· وعلى الرغم من ان دفعات الموبايل ما زالت تعتبر أعمالاً تجارية ناشئة في الولايات المتحدة الأميركية فإن عملية دفع النقود مقابل السلع والخدمات بواسطة الهاتف الخليوي أصبحت تتسم بالانتشار والتداول بعد أن اكتسبت شعبية جارفة في أجزاء أخرى من العالم· بل إن بعض مزودي خدمة اللاسلكي والمؤسسات المالية العالمية عمدت أصلاً الى تطوير برامج لتحويل الأموال عبر الموبايل· وقد ذكرت كل من مؤسسة ماستر كارد والمجموعة التجارية اللاسلكية انها تخطط للبدء في اختبار البرنامج في اثنين من الأسواق في خلال فترة الشهرين المقبلين· أما قائمة المشاركين الآخرين في البرنامج فسوف تتضمن شركة بهارتي ايرتل المحدودة المشغلة للهاتف الخليوي في الهند وستيت بانك أوف انديا بالإضافة الى شركة سمارت كوميونيكيشن التي تتخذ من الفلبين مقراً لها· وتقول دانا لوبيرج نائب رئيس مؤسسة ماستر كارد شبكة البطاقات العالمية التي تعتمد على المشتروات في نيويورك ''لقد بدأنا نرى أن هاتف الموبايل سوف يساعد كثيراً على قبول البطاقات الائتمانية في الأسواق النامية ويوفر فرصاً متسعة للمزيد من إجراء التعاملات المالية''· ويذكر أن الأعمال التجارية العالمية للتحويلات المالية تشهد نمواً متسارع الوتيرة وبشكل غير مسبوق لمساعدة الأعداد الهائلة للمهاجرين من المكسيك والقارة الآسيوية وأوروبا الشرقية· والى ذلك فإن جموع المهاجرين من أميركا اللاتينية الذين يزاولون أعمالهم في الولايات المتحدة الأميركية قد بعثوا بأموال تصل الى نحو 45 مليار دولار الى أوطانهم الأم في العام الماضي وحده مقارنة بمستوى 30 مليار دولار في العام 2004 وفقاً لإحصائيات وأرقام بنك التنمية الأميركي· وفي نفس الوقت فقد شهدت تكلفة التحويل انخفاضاً ملحوظاً في السنوات الأخيرة بسبب احتدام المنافسة التي أصبحت تواجهها شركات تحويل الأموال من البنوك التقليدية· وفي خلال فترة العامين الماضيين شرع عدد من المؤسسات المالية في اختبار برامج التحويل التي تعتمد على البطاقات الائتمانية إلا ان بعض هذه المؤسسات آثر العودة للعمل بالنموذج الذي يعتمد على الوكيل أو الصرافة بسبب ان العديد من مستقبلي التحويلات أعربوا عن عدم ارتياحهم للتعامل مع التكنولوجيا التي تعتمد على البطاقات·