كاتانيتش: مستوى وتوقيت كأس الخليج لا يخدمان البطولة الآسيوية

الدوحة (الاتحاد) - اعتبر السلوفيني ستريشكو كاتانيتش مدرب المنتخب الأول لكرة القدم أن مستوى بطولات كأس الخليج مختلف تماماً عن مستوى البطولات الآسيوية، حيث لا يمكن مقارنة بطولة إقليمية مقتصرة على دول المنطقة، وبغض النظر عن تفاوت مستواها وإمكاناتها مع بطولة قارية كبرى تشهد مشاركة أبرز المنتخبات القوية في آسيا. وأضاف أن الفارق في المنافسة كبير، لأن كأس الخليج لا تشهد فوارق كبيرة من منتخب إلى آخر، والمباريات تقام وسط أجواء من الحماس والإثارة، الأمر الذي يحفز اللاعبين ويوجد أجواء حماسية في مختلف المواجهات، بينما الوضع في البطولة القارية التي تشهد تنافساً على أعلى مستوى، وتبرز فيه قوة المنتخبات الكبرى، بوضوح، سواء على المستوى البدني أو التكتيكي أو الفني، مشيراً إلى أن هذه البطولة تلقى مشاركة نخبة من اللاعبين أصحاب الخبرة الطويلة، خاصة من المحترفين في الدوريات الأوروبية، بما يضفي قوة كبيرة على أداء منتخباتها، بينما الوضع في بطولة الخليج، لا يتعدى أنه تنافس بين اللاعبين المحليين لدول الخليج. وعن مدى استفادة المنتخبات الخليجية من المشاركة في هذه البطولة قبل فترة قصيرة من إقامة أمم آسيا أوضح كاتانيتش أن البطولة الأخيرة التي أقيمت في اليمن لم تشارك خلالها كل المنتخبات بتشكيلتها الأساسية، وعولت على اللاعبين البدلاء بناء على التزاماتها، خاصة أن هذه البطولة غير معترف بها من قبل “الفيفا”، وتأتى في المقام الثاني لأغلب الدول المتأهلة للبطولة الآسيوية. وأكد أن اغلب المنتخبات التي شاركت في أمم آسيا بقطر فضلت اللعب بالصف الثاني في “خليجي 20”، الأمر الذي لم ينعكس بشكل واضح على تطور منتخباتها وتجهيزها بالشكل اللازم. وعن تجربة الأبيض ومدى تحقيق الاستفادة المرجوة من بطولة الخليج في إعداد منتخبنا للمشاركة القارية اعترف كاتانيتش بأن البطولة الخليجية كانت فرصة للتعرف على إمكانات بعض اللاعبين، ومنح الفرصة أمام الوجوه الشابة، في ظل الغيابات الكثيرة، إلا أنها لم تكن محطة إعدادية حقيقية لأمم آسيا، لأن أغلب اللاعبين لم يشاركوا في البطولة ولم يستفيدوا منها سواء على المستوى الفني أو البدني. وأوضح مدرب الأبيض أن توقيت بطولة كأس الخليج في اليمن، كان غير ملائم للمنتخبات المشاركة في البطولة الآسيوية، لأنه ضغط على اللاعبين، وتسبب في تقليص فترة الإعداد، موضحاً أن منتخبنا لم يكن بإمكانه إقامة معسكر طويل وتجهيز اللاعبين بدنياً، بسبب ضيق الفترة الزمنية التي فصلت بين كأس الخليج وأمم آسيا. واعترف كاتانيتش بأن المشاركة الخليجية الأخيرة في اليمن كشفت عن بعض النقاط السلبية التي تم رصدها من أجل إصلاحها مثل وجود مصاعب فنية تتمثل في المشكلة الهجومية التي تعاني منها كرة الإمارات في السنوات الأخيرة، بسبب غياب المهاجمين القادرين على تسجيل الأهداف. وأوضح أن الوضع يسري على المنتخبين الأول والأولمبي، حيث لم يسجل الأبيض الأولمبي في آخر ثلاث مباريات له في الأسياد، وذلك بعد أن تعادل مع كوريا الشمالية سلبياً، في الوقت الأصلي ثم فاز بركلات الترجيح وتعادل مع كوريا الجنوبية سلبيا، ثم فاز بهدف في الحصة الإضافية الثانية بينما لم يسجل في المباراة النهائية أمام اليابان. واعتبر أن مشكلة الهجوم خطر حقيقي للكرة الإماراتية، يجب البحث في أسبابه وإيجاد الحلول المناسبة. وأكد كاتانيتش أيضاً أن المواهب الشابة تملك مؤهلات جيدة إلا أنها بحاجة إلى عمل كبير حتى تقدم المطلوب منها بينما في ظل قصر الفترة التي فصلت بين “خليجي 20” وأمم آسيا لم تساعد على توفير الجو الملائم للاعبين حتى يستعدوا جيداً للبطولة القارية حتى يقدروا على مواجهة منتخبات قوية تتمتع بلاعبين على أعلى مستوى.