الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مصر قلقة من احتمال تشكيل حكومة لليمين المتطرف

17 مارس 2009 03:01
عقد حزب ''ليكود''بزعامة بنيامين نتنياهو المكلف تشكيل الحكومة الاسرائيلية الجديدة، اتفاقه التحالفي الأول· وأعلنت متحدثة باسم الزعيم اليميني المتطرف أفيجدور ليبرمان رئيس حزب ''اسرائيل بيتنا'' امس، أن ليبرمان سيصبح وزيرا للخارجية في إسرائيل إذا سرى الاتفاق المبدئي الذي جرى التوصل إليه مع نتنياهو· والاتفاق الذي توصل إليه نتنياهو مع حزب ''إسرائيل بيتنا'' وجرى التوقيع عليه بالأحرف الأولى في وقت متأخر من الليلة قبل الماضية، هو الخطوة الأولى باتجاه تشكيل حكومة يمينية يمكن أن تكون في مسار تصادمي مع أهداف الإدارة الأميركية برئاسة باراك أوباما، التي تسعى للتوصل الى اتفاق بخصوص إقامة دولة فلسطينية· وهذا الاتفاق الذي ما زال مفتوحا أمام اتفاقات ممكنة مع أحزاب أخرى بما في ذلك حزب ''كديما'' الوسطي الذي تتزعمه تسيبي ليفني، سيمنح وزارة الخارجية لليبرمان المهاجر من مولدوفا بالاتحاد السوفييتي سابقا، والمشهور بتصريحاته العنيفة ضد العرب· وذكرت إرينا ايتنجر المتحدثة باسم ليبرلمان، أن حزب ''إسرائيل بيتنا'' سيحصل بموجب الاتفاق، على خمس حقائب وزارية أبرزها حقيبة الخارجية التي ستسند إلى ليبرمان، وحقيبة الأمن الداخلي للنائب يتسحاق أهارونوفيتش، وحقيبة البنية التحتية للنائب عوزي لانداو، فضلا عن حقيبتي السياحة واستيعاب المهاجرين، ومنصب نائب وزير الخارجية، ورئاسة لجنة الدستور والقانون والقضاء البرلمانية· أما بالنسبة لقضية الزواج المدني الذي يطالب حزب ''إسرائيل بيتنا'' بإرسائه لحل مشاكل القادمين الجدد من غير اليهود ، فقد تم الاتفاق على تشكيل لجنة لدراستها· وأمام نتنياهو مهلة حتى الثالث من أبريل للانتهاء من تشكيل حكومة بعد أن كلفه بذلك الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز الشهر الماضي· ومن جهة اخرى أعرب وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط امس، عن القلق من احتمال انبثاق حكومة ''لليمين المتطرف'' في اسرائيل بعد تحالف حزب ''الليكود'' بزعامة بنيامين نتنياهو و''إسرائيل بيتنا'' برئاسة أفيجدور ليبرمان، بينما بدا الاتحاد الاوروبي حذرا حيال هذا الاحتمال،وحذر مع السلطة الفلسطينية إسرائيل من التخلي عن حل الدولتين· وصرح أبو الغيط في نقاش شهدته الجمعية البرلمانية اليورومتوسطية المنعقدة في بروكسل في البرلمان الاوروبي ''نواجه عاملا سلبيا قد يلحق الاضرار'' بعملية السلام هو ''انبثاق حكومة لليمين المتطرف في اسرائيل''· واضاف أنه في حال عمد اعضاء الحكومة المقبلة برئاسة بنيامين نتنياهو ''الى تطبيق ما تحدثوا عنه في السنوات الاخيرة، فسنواجه مصاعب جمة واكثر الاوضاع تطرفا''· ودعا وزير الخارجية المصري، المجتمع الدولي الى إبداء الحزم حيال هذا الاحتمال· وقال :''نوصي بتوخي الحزم الشديد'' من اجل ''معارضة كل من يريد مواصلة الاستيطان وافشال فكرة دولتين (فلسطينية واسرائيلية جنبا الى جنب بسلام) عبر قضم الاراضي الفلسطينية يوما بعد يوم''· واضاف ''ينبغي أن يقال لهم: توقفوا!·· وإلا لدمرتم اسس تسوية، إن اختلت فسيستمر النزاع قرونا''· ويرفض نتنياهو قيام دولة فلسطينية ويفضل التحدث عن ''سلام اقتصادي'' ينص على تحسين الظروف المعيشية للفلسطينيين في الضفة الغربية على الصعيدين الاقتصادي والامني· وحذرت السلطة الفلسطينية والاتحاد الأوروبي، رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف بنيامين نتنياهو من تشكيل حكومة لا تؤمن بحل الدولتين (اسرائيل وفلسطين) لإنهاء الصراع في الشرق الأوسط· وقال وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال الفلسطينية رياض المالكي، عقب محادثات في بروكسل مع مسؤولين بارزين في الاتحاد الأوروبي، إن تشكيل حكومة إسرائيلية يرفض أعضاؤها تماما إقامة دولة فلسطينية، ويستمرون في بناء المســـــــتوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطيـــــــنية، ولا يرون حاجة للتفاوض مع الفلسطينيين كطريق لتحقيق السلام، لا يمكن وصفها سوى بأنها ''ضد السلام''· وأضاف المالكي إن السلطة الفلسطينية غير مهتمة بالدخول في مفاوضات مع مثل هذه الحكومة· وقال وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير ''يجب علينا وآمل أن نكون منفتحين بأكبر قدر ممكن، وأن نعمل مع الحكومة الاسرائيلية''· واضاف في بداية النقاش البرلماني ''علينا الا نكتفي برفض محادثينا وإلا لن يبقى لدينا محادثون''
المصدر: القدس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©