الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الاتحاد» تشارك الجمهور أجواء الفرحة بأولى رحلات «ترام دبي»

«الاتحاد» تشارك الجمهور أجواء الفرحة بأولى رحلات «ترام دبي»
13 نوفمبر 2014 01:04
شروق عوض (دبي) غمرت أجواء من الفرحة والانبهار وجوه المواطنين والسياح والمقيمين برؤية وسيلة نقل جديدة ازدانت بها بعض طرقات إمارة دبي، وكانت السعادة بادية على وجوه الركاب في أولى رحلات الترام فتح أبوابه للركاب صباح أمس بدءاً من الـ6:30 بعد تدشينه رسميا مساء أول أمس، لإحساسهم بأنهم يقومون بجولة سياحية رائعة في أجواء ذات خمس نجوم، سواء داخل محطات أو عرباته الترام التي تحوي مناطق مخصصة للنساء والأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة. كما لوح المارة في الشارع لركاب الترام، فيما اصطف البعض الآخر يلتقط له ولركابه صورا. وعايشت «الاتحاد» تجربة ركاب الترام في اليوم الأول من افتتاحه للجمهور، وأكدوا أنّ الترام أضاف عنصرا مهما غيّر أمزجتهم وأبعدهم عن الاحساس بالروتين القاتل، لأنه منحهم فرصة الاستمتاع بمشاهدة ما في دبي من بحيرات وعبارات مائية وأبراج وفنادق شاهقة. وكانت البداية مع السائحة ماريال القادمة من هولندا برفقة أطفالها الثلاثة، وقالت: لا أستطيع وصف مشاعر السعادة بجولتنا في الترام لكن وجوه أطفالي تظهر حجم الفرح، مشيرة إلى أن الترام موجود في موطنها الأم منذ سنوات عديدة، ولكن الإصرار على التجوال في ترام دبي جاء رغبة منا في التجديد والقيام بجولة سياحية وسط المحطات والعربات الجديدة ذات الألوان الناصعة والجذابة والتصاميم الحديثة، وهو أمر لم نلمسه في محطات ترام موطنا الأم. وأكدت ماريال أنّ تجوالها في اولى رحلات ترام دبي يغنيها عن سيارات الأجرة ويوفر فرصة للاستمتاع بمناظر إمارة دبي على أرض الواقع. من جانبه، شرح السائح جاور، القادم من بريطانيا، سبب قراره استخدام الترام في اولى رحلاته، بالقول: حرصت على التجوال في أول أيام افتتاحه، لتأكيد وتعزيز شعور مشاركة أهل إمارة دبي تدشين الترام، وهو إنجاز يحسب لها بوصفها الوحيدة في الشرق الأوسط التي استقدمت الترام إلى أرضها، مؤكدا أنّ رحلة الترام جميلة جدا وممتعة توفر الاسترخاء والهدوء النفسي والاستمتاع بمعالم إمارة دبي التي تفاجئ العالم بإنجازاتها. كذلك الامر بالنسبة إلى نديم صديقي، هندي الجنسية، الذي لم يستطع وصف حجم السعادة التي شعر بها لحظة دخوله محطة ترام الصفوح، مشيرا إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يرى فيه الترام في حياته. أما سناء أحمد، باكستانية الجنسية، مقيمة في دبي، وكانت برفقة طفلتها، أشارت إلى أنّه رغم المتعة والترفيه الذي يوفره الترام إلا انه حقق لها أيضا حلم مشاركة طفلتها الصغيرة متعة الوصول إلى المدرسة معا، فالمسألة تحمل أبعادا نفسية ايجابية، وقد شعرت بهذا الامر اليوم من خلال تواصلي مع طفلتي ومشاركتها الأحاديث وسط اجواء مريحة وهادئة. وبسؤالها عن سبب جلوسها في مكان غير ذلك المخصص لفئة النساء والاطفال، أجابت بالقول: ليس لدي مشكلة بالجلوس في اي مكان فكافة الاماكن جميلة وزاهية تجبر الفرد على الجلوس فورا. وأشار ديفاكن، هندي الجنسية، مقيم في دبي، وكان برفقة زوجته، إلى سبب اصراره على التجول في الترام بأولى رحلاته أنه لم يجد فرصة استخدام الترام نظرا لمنطقة اقامته في موطنه الأم الهند، فهي بعيدة عن المناطق التي يعمل فيها الترام، ولم يجد فرصة لاستخدامه وها هي الآن إمارة دبي تمنحني هذه الفرصة التي حرمت منها طوال أيام حياتي. وكذلك الامر بالنسبة إلى هاني سليم، موظف في شركة استشارات، عربي الجنسية، وصف رحلته بالترام بالجميلة جدا وقربت أمامه المسافات، حيث كان يصعب الوصول الى منطقة المراينا وال جي بي ار، الا بسيارات الأجرة، واليوم بات يصل اليها بكل راحة واسترخاء بعيدا عن أجواء ازدحام الطرقات واكتظاظها بالسيارات. وأوضحت المواطنة موزة الشامسي، مقيمة في دبي، سبب اختيار هذا اليوم للتجول في ترام دبي، بالقول: لقد قررت منح أطفالي الأربعة إجازة من مدرستهم، حرصا مني على اضفاء أجواء الفرح والبهجة باستخدام الترام، ودفعني الى ذلك مشاهدة أطفالي ليلا للأنوار المضاءة في سماء دبي والتي رافقت الافتتاح الرسمي للترام، فجئنا لهذه الرحلة الأولى. وقالت: لا أستطيع وصف حجم السعادة التي هبطت علينا أنا وأطفالي، التي عادت بي الذاكرة الى لحظات سفري للدول الأوروبية، التي شاهدت الترام فيها، ولكن أن يهبط الترام على أرض دبي، أمر عظيم ولا تسعفني العبارات والكلمات لوصف دهشتي وتقديم الشكر والعرفان والثناء لما حققته حكومة دبي من هذا الانجاز العظيم. لقطات * اتسمت محطات الترام بإقبال كبير من السياح والمقيمين على ارض دبي من كافة الاجناس. * لوحظ وجود أعداد من العمالة التي تمارس وظائفها في المناطق المحيطة بالترام، حيث باتوا ينتقلون براحة وانسيابية الى المواقع الاخرى من أعمالهم، فمواقع المحطات وجدت في أهم مناطق دبي السياحية وذات المشاريع العملاقة. *توزعت دوريات شرطة في كافة الشوارع المحيطة بترام دبي، حرصا منها على تفادي الازدحام. * تواجد العديد من موظفي هيئة الطرق والمواصلات في أول افتتاح للترام أمام الجمهور، نظرا لحرصها على توعية الجمهور بتعليمات وارشادات استخدامه. *علامات الذهول بدت على قائدي المركبات نظرا لمشاهدتهم للترام بأولى رحلاته وضح النهار على النقيض من يوم الافتتاح الرسمي الذي صادف وقت المساء وعتمته. *من مظاهر الابتهاج والفرحة داخل الترام، قيام الركاب بالتقاط صور «سيلفي»، ومن هؤلاء ثلاث فتيات بدأن بالتقاط صور سيلفي لأنفسهن. متعة المشاركة بقيادة الترام قالت مريم الصفار، التي تعد أول امرأة مواطنة تقود الترام: تمت ترقيتي الى منصب نائب مدير العمليات في ترام دبي، الأمر الذي تسبب في عدم قيادتي لعربات الترام طيلة أيام الاسبوع، إلا أني امتلك مبدأ وفكرا يدفعني لضرورة مشاركة المدير لموظفيه التابعين له وتحت ادارته، وتتطلب وظيفتي مهام الاشراف على كافة الموظفين العاملين بمحطات الترام من قائدي العربات والعاملين في المحطات وخدمة العملاء، ولكني مصممة على قيادة الترام بين فترة وأخرى لما يحمل ذلك من معان أولها يتمثل في المحافظة على متعة القيادة، والثانية ما تحمله من تشجيع لكافة قائدي عربات الترام على القيادة وعدم التخاذل أو التقاعس فيها، والثالثة الرغبة في غرس روح وتحقيق العمل ضمن فريق واحد. وأكدت مريم خضوعها وزملاءها المواطنين لدورات تدريبية عدة احداها في فرنسا وتحديدا في الشركة الفرنسية المصنعة للترام والأخرى في لندن، وتلخصت الدورات بالتعرف على أنظمة القيادة وغيرها من التفاصيل المتعلقة بالترام. كذلك الامر بالنسبة إلى حسين حرب، سائق قطار الترام، أكد أنّ قيادة الترام عملية ممتعة وتزيد من خبرته، حيث درب على قيادة الترام لمدة 4 شهور.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©