17 مارس 2009 03:02
دخل الحوار الوطني الفلسطيني في القاهرة أمس، مرحلة الحسم، وتقوم مصر حالياً بالتشاور مع أطراف عربية وإقليمية ودولية، من أجل دعم ما يتم الاتفاق عليه حول ملف المصالحة وتشكيل الحكومة، للانتقال إلى ملف التهدئة وفك الحصار وإعمار غزة·
وقالت مصادر فلسطينية مشاركة في الحوار لـ''الاتحاد'' إن مصر لم تعط رأياً قاطعاً حتى مساء أمس، حول المشاكل العالقة وتفضل عدم التدخل إلا عندما يتأزم الموقف، لكنها تريد أن ينتهي الحوار يوم الخميس المقبل على أقصى تقدير، من أجل إعلان الاتفاق يوم الثاني والعشرين من الشهر الجاري، وقبل انعقاد القمة العربية الدورية في الدوحة يوم 30 مارس·
وأعلن الدكتور نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة ''فتح'' وعضو وفدها في الحوار لـ''الاتحاد'' أن الساعات القليلة المقبلة ستشهد سلسلة من الاجتماعات الفلسطينية ـ الفلسطينية المكثفة، من أجل تذليل العقبات البسيطة المتبقية، وأهمها الاتفاق على برنامج وشكل الحكومة وقانون الانتخابات، والصيغة التي تمكن حركتي''حماس'' و''الجهاد'' من المشاركة فى القيادة الفلسطينية خلال الفترة ما بين تشكيل الحكومة الجديدة، وانتخاب مجلس وطني جديد لمنظمة التحرير الفلسطينية·
وقال شعث إن وفدي ''فتح'' و''حماس'' عقدا اجتماعاً مساء أمس، وسيعقبه اجتماع موسع يضم نحو 30 من ممثلي الفصائل، يعقبه اجتماع ثانٍ بين ''فتح'' و''حماس'' ثم تعقد حركة ''فتح'' اجتماعاً مع فصائل منظمة التحرير، ثم العودة بعد ذلك إلى لجنة الإشراف والتوجية العليا· وقال شعث ''هذه المباحثات هي الطريق لطي صفحة الانقسام إلى الأبد''·
وقال شعث ''إذا نظرنا للنتائج سنجد أن ما هو متبقي بعد أسبوع من الحوار هما نقطتان فى موضوع الحكومة: الأولى هل نشكل حكومة من الفصائل أم من شخصيات تسميها الفصائل ؟·· والثانية هي برنامج الحكومة هل نتفق على صيغة الالتزام بالتزامات منظمة التحرير أم بصيغة اتفاق مكة''·
وقال الدكتور خليل الحية القيادي فى حركة ''حماس'' إن ''الحركة تفضل تشكيل حكومة من الفصائل وتضم عدداً من المستقلين، وتكون ذات مهام محددة، مثل إعادة الإعمار ورفع الحصار وفتح المعابر، واقترحنا أن يكون برنامجها السياسي هو برنامج حكومة الوحدة الوطنية التى تم تشكيلها عقب اتفاق مكة، وإن رفض هذا الاقتراح، فإننا نفضل أن تكون حكومة من دون برنامج سياسي، خاصة أنها حكومة انتقالية لفترة قصيرة''· وأضاف: بالنسبة لقانون الانتخابات نفضل نظام الدوائر كما هو معمول به فى كثير من دول العالم إلا أن حركة ''فتح'' وبعض الفصائل طرحوا نظام التمثيل النسبي الكامل ولكي نوائم بين النظاميين لتلافى عيوب كل نظام اقترحنا الأخذ بالنظام المختلط ·
وقال عزام الأحمد القيادى فى ''فتح'' إن الاتجاه العام يسير نحو حكومة مختلطة، ولكن من مهنيين وليس من قادة سياسيين
المصدر: القاهرة
عدد اليوم
