الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

ندوة تطالب بتأسيس برنامج وطني لبحوث التغيرات المناخية والحد من آثارها على الزراعة

19 أكتوبر 2012
(رأس الخيمة) - طالبت ندوة نظمتها هيئة حماية البيئة والتنمية في رأس الخيمة، بالتعاون مع جامعة الإمارات، أمس، حول “البيئة والغذاء”، بتأسيس برنامج وطني لبحوث التغيرات المناخية والحد من آثارها على الزراعة وتلوث الغذاء. وكشفت الندوة أن الدول العربية تعتمد اعتماداً أساسياً على الواردات لتوفير احتياجاتها الغذائية، وذلك بسبب انخفاض نسبة الاكتفاء الذاتي، وأن فاتورة الواردات الغذائية العربية ستصل إلى نحو (87,5) مليار دولار عام 2020. وأكدت المحاضرة الدكتورة نعيمة الحوسني في كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية قسم الجغرافيا والتخطيط الحضري بجامعة الإمارات، خلال الندوة، التي عقدت أمس في مقر الهيئة، واستهدفت أعضاء الهيئات التعليمية الحكومية والخاصة في مدارس رأس الخيمة، والموظفين بالقطاعين العام والخاص، والمهتمين وعدد من أولياء الأمور، أن نسبة الاكتفاء الذاتي من الغذاء في الإمارات تبلغ حالياً 36%، حيث إن واردات الدولة من المواد الغذائية في عام 2009 بلغت 37,5 مليار درهم، وتصل حالياً نسبة الاكتفاء الذاتي من الفواكه إلى 0% والخضراوات 14% والحبوب 40% والزيوت والدهون 50% والأسماك 100 %، لافتة إلى أنه من أهم الحلول لتوفير الاكتفاء الذاتي من الغذاء في الدولة، دعم الصناعات الغذائية الصغيرة والمتوسطة لرفع مساهمتها في الإنتاج المحلي من 60% (حالياً) إلى 97%. وقالت إن التغير المناخي يسهم في اختلال الظروف المناخية المعتادة، مثل الحرارة وأنماط الرياح وهطول الأمطار التي تميز كل منطقة على الأرض، ويصاحبها كذلك ارتفاع حرارة الغلاف الجوي المحيط بالأرض بسبب تراكم غاز ثاني أكسيد الكربون والميثان، وغيرهما. ولفتت الدكتورة نعيمة الحوسني إلى أن من أهم المقترحات والتوصيات لمواجهة الآثار السلبية الناجمة عن التغيرات المناخية، تأسيس برنامج وطني لبحوث التغيرات المناخية والحد من آثارها على الزراعة وتلوث الغذاء. وأوضحت أن أسعار الغذاء ترتفع سنوياً بنسبة لا تقل عن (40%)، حسب تقديرات البنك الدولي، حيث أكدت هذه التقديرات أن الزيادات الأخيرة في أسعار الغذاء أدت إلى سقوط نحو 44 مليون شخص تحت خط الفقر، أي من يعيشون على أقل من 1,25 دولار للفرد في اليوم. ونوهت بأن مفهوم الغذاء المستدام والتنمية المستدامة، هو عملية تطوير البيئة، اقتصادياً واجتماعياً، بشرط أن تلبي احتياجات الحاضر من دون المساس بقدرة الأجيال القادمة على تلبية حاجاتها. وأكدت الندوة أن أهم المشاكل الغذائية في العالم تتمثل في نقص الغذاء وسوء التغذية، وذلك بسبب التغير المناخي الذي يسهم بشكل مباشر في تلوث الغذاء وارتفاع الأسعار ونقص الغذاء وسوء التغذية، حيث إن سدس البشرية يعاني حالياً الجوع.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©