الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

دمج 17 من المكفوفين وضعاف البصر بمدارس رأس الخيمة

19 أكتوبر 2012
مريم الشميلي (رأس الخيمة)- احتفلت عدد من مدارس ورياض منطقة رأس الخيمة التعليمية، الأسبوع الماضي، بفعاليات يوم «العصا البيضاء»، وهي المناسبة التي تمنحنهم الفرصة للمطالبة باحتياجاتهم ونواقصهم في ميدان التربية والتعليم، والوقوف على ما حصل عليه المعاقون بصرياً من حقوق، وما تحقق لهم من إنجازات وخطط مستقبلية. بدورها قالت عائشة الزيداني، منسقة في إدارة التربية الخاصة ورعاية الموهوبين والمتميزين بمنطقة رأس الخيمة التعليمية، إن المنطقة ومدارسها ورياضها احتفلت الأيام الماضية بالطلبة الأكفاء وضعاف البصر، لتعريف المجتمع بالكفيف أو شديد ضعف البصر باحتياجاتهم وكيفية التعامل معهم، واعتبارهم أشخاص عاديين، لهم الحق في الاندماج بين أقرانهم الأصحاء. وأشارت إلى أن هذه المعادلة لا تتحقق من دون تعاون الجهات المعنية والأسرة والمؤسسات الحكومية والمؤسسات المجتمعية، وتضافر جهودها سواء في تقديم الدعم والرعاية لفئة المعوقين بصرياً، الأمر الذي يفتح أمامهم الأمل في التخطيط لمستقبلهم، وغرس الثقة في أنفسهم، ولا يأتي ذلك إلا من خلال تضافر الجهود وإزالة الفوارق بينهم وبين الأسوياء في التعليم والعمل والمعاملة والتنقل والإحساس بالتعاون والأمان. وأكدت الزيداني أن المنطقة وفرت منذ العام الماضي كتب نظام «برايل» لحالات «الإعاقة البصرية»، والتي تم تأهيل وتدريب طاقم التدريس والإدارة بالمدارس المتعمدة عليها، وعلى كيفية التعامل مع تلك الحالات، على مدى ثلاث سنوات، بواقع ثلاثة أشهر في كل فصل دراسي، والتي ضمت برامج وآليات عمل وطرق التدريس المناسبة لكل حالة، إلى جانب توفير البيئة البنائية المساعدة التي تنجح عملية الدمج، وذلك بعد أن اعتمدت المنطقة خمس مدارس ورياض أطفال لاستقبال الحالات الجديدة خلال العام الدراسي الجديد، وهي العصماء بنت الحارث، كدرة وهي روضة العبير، ومدرسة شمل للتعليم الأساسي للبنين، ومدرسة الريادة، ومدرسة حراء، ومدرسة زيد بن حارثة، إلى جانب المدارس الأربع الأخرى، وهي مدرسة رأس الخيمة للتعليم الثانوي بنين، ومدرسة جلفار للتعليم الثانوي بنات، ومدرسة سعيد بن جبير للتعليم الثانوي بنين، وأخيراً مدرسة الرؤية للبنات التي تشرف عليهم الوزارة الاجتماعية، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم. بدوره أكد أحمد شكري الأخضر، معلم تربية خاصة، متخصص في «الإعاقة البصرية»، أن عدد الطلاب المدمجين في مدارس ورياض المنطقة التعليمية برأس الخيمة من المكفوفين وشديدي ضعف النظر هو 17 طالباً وطالبة في مختلف مدارس ورياض المنطقة، وفرت لهم البيئة التعليمية المناسبة، مشير إلى أن عدد الكفيفين، يبلغ 3، وعدد شديدي ضعف النظر 14. وقال الأخضر إن هذه الفئة من الإعاقة تحتاج إلى بيئة مدرسية وصفية مناسبة، يتم تعريفه عليها من قبل الاختصاصي الاجتماعي المشرف عليه، كما يفضل أن يخصص له مقعد في الأمام، لأن الطالب الكفيف يعتمد على حاسة السمع، أما بالنسبة لطالب شديد ضعف النظر يحتاج إلى إضاءة مناسبة، ليست شديدة ولا ضعيفة، منوهاً أن احتياجات الكفيف أو ضعاف النظر بسيطة، هذا من ناحية البيئة الصفية، أما من ناحية المناهج يفضل توفير الكتب والمناهج المكبرة لطالب الشديد ضعف النظر، وتوفير عدد من المكبرات التي يحتاجها إلى القراءة والكتابة. وأوضح أن المنطقة وفرت برامج قراءات الحاسب الآلي لمساعدة الطالب بكيفية التعلم على الحاسب، من أهمها برنامج «السوبر نوفا»، موضحاً أن وجود كتب البرايل سهلت على الطلاب الكثير من المشكلات التي كانوا يعانونها سابقاً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©