الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

رحلة عبر التاريخ

13 نوفمبر 2014 18:06
رسم تاريخ كأس الخليج العربي لكرة القدم تجربة رائعة تحمل الكثير من التنوع والثراء بالنسبة لي، وأنا كمشجع وعاشق لكرة القدم أشعر بالكثير من السعادة لتقديم رسومات كاريكاتيرية لجماهير كرة القدم في المنطقة العربية، لأن الشغف بكرة القدم لا يختلف كثيراً بين الجماهير العربية، وجماهير الكرة في الأرجنتين أو في أي دولة أخرى، فهناك الكثير من أوجه الشبه بيننا، وهو ما يجعل منا أصدقاء دائماً، منها المرح وروح الدعابة، وأفضل طريقة تكتشف بها تلك العناصر المشتركة بيننا أن تتجول مع شخصيات هذا الكتاب لتشاهد الأحداث والتفاصيل والمواقف. إنه الكتاب الأول باللغة العربية، في الحقيقة لا أخفي عليكم، لقد استمتعت بكل لحظة أثناء العمل في هذا الكتاب، وعلى سبيل المثال، هدف عمر عبد الرحمن الأول في مرمى المنتخب العراقي في نهائي 2013، هذا الهدف جعلني أتذكر الأسطورة دييجو مارادونا، ليس فقط بسبب قصة الشعر، ولكن لأنه وبمهارة فردية استطاع أن يراوغ ببراعة، ويمر من كل المدافعين، ويسجل في المرمى، وحاولت من خلال العديد من اللحظات المهمة والمثيرة في مسيرة دورات الخليج أن أترجم ذلك بأسلوبي على الورق، منها اللحظة العاطفية المؤثرة لتتويج منتخب الإمارات بالبطولة لأول مرة، وأداء إسماعيل مطر للتحية العسكرية بعد هدف الفوز في مرمى المنتخب العماني، ومن اللحظات المهمة أيضا احتكار المنتخب الكويتي للقب خلال فترة السبعينيات من القرن الماضي، انتصارات من دون توقف، واعتبر فوز المنتخب العماني بعد أكثر من محاولة لم ينجح فيها من المشاهد المهمة أيضاً في مسيرة البطولة. وعندما نتحدث عن الأساطير ، فهناك الكثير من النجوم كانت لهم إسهامات بارزة أسعدت الجماهير، أمثال ماجد عبدالله، وجاسم يعقوب وحسين سعيد، ومن المدربين عمو بابا الرجل الذي فاز بالكأس ثلاث مرات، وله «كاريزما» كبيرة مع المنتخب العراقي،وأعتبر أن هذا العمل يعد بمثابة تكريم وتقدير لكل هؤلاء النجوم أصحاب المواهب الاستثنائية والجماهير التي تحبهم في كل مكان. أشكر أبنائي الأربعة لأنهم ساعدوني كثيرا أثناء العمل في هذا الكتاب بمثل هذه الرسومات الطريفة فعندما كانوا يزورونني يومياً في الاستوديو يجلسون بجواري، ويقلدون رسومات كأس الخليج فكانت تلك هي النتيجة، مجموعة من الرسومات الطريفة أعرضها عليكم لمشاهدتها مع كلمتي هذه . وأيضاً أشكر أسرة العمل في جريدة «الاتحاد» على العمل الاحترافي، والدعم الكبير حتى يخرج هذا العمل إلى النور، ويصبح حقيقة، ومن الرائع أن تلتقي مع الأشخاص الذين يملكون الأحلام ، والقناعات نفسها، والأهداف نفسها حتى تكتمل الصورة، وأحب أيضاً أن أوجه الشكر لـ «أبوظبي للإعلام» التي أتاحت لي الفرصة للقيام برحلة ممتعة وشائقة إلى تاريخ بطولة رائعة. رسام كاريكاتير
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©