الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الفتيات يترددن في الزواج من شاب أقل تعليماً

الفتيات يترددن في الزواج من شاب أقل تعليماً
1 يناير 2012
التكافؤ كلمة السر للزواج الناجح، وأحد أوجه التكافؤ الأساسية في المجتمعات الحديثة هو مستوي التعليم، فربما يكون الزوج في مثل سن الزوجة ومقتدر مالياً ومتشابه معها في الطباع العامة، ولكن وجود فجوة في التعليم بينهما قد تقود إلى مشكلات لانهاية لها بدءً منالاهتمامات المشتركة مروراً بطبيعة العلاقة مع المجتمع وانتهاء بطريقة تربية الأطفال.. فهل تقبلين الزواج من شاب أقل منكِ تعليماً؟. تجيب ميثا سالم، إماراتية، أنه لامشكلة في أن ترتبط بشاب أقل منها في المستوى التعليمي على ألا يكون الفارق كبير بينهما. وتشير إلى أن هناك الكثيرمن الصفات التي يجب ان تتوافر في زوج المستقبل بالنسبة لها كالأخلاق والتدين والطيبة. وتقول إنه من الممكن أن يكون الزوج على مستوى تعليمي عال لكنه يفتقد إلى الكثير من المميزات التي تجعل منه رجلاً صالحاً. وتضيف ميثا، 21 عاماً طالبة، أن كثير من الزيجات المتقاربة في المستوى العلمي ومع ذلك انتهت بالفشل مما يعني أن الحصول على قسط وافر ومتساو من العلم ليس هو السبيل الوحيد لنجاح الحياة الزوجية. أما سالي فخري، مصرية، فتؤكد أن المستوى العلمي المتقارب بين الزوجين هو الأساس لبناء حياة سعيدة حتى تصبح هناك أرضية مشتركة للحوار بعكس الزيجات التي يكون فيها أحد الطرفين أقل تعليماً من الأخر ومن ثم تظهر الفجوة بينهما مع مرور الوقت. وترفض سالي، 31 عاماً مدرسة، فكرة الزواج بشاب أقل منها في المستوى التعليمي حتى "لا يفوتها القطار"، حيث تؤكد أن هذا الأمر من شأنه أن يخلق نوع من الغيرة من قبل الزوج الذي يرى طريقة كلام زوجته واهتماماتها مختلفة عنه كثيراُ. وتتفق معها فاطمة منصور، إمارتية، في أن الفارق التعليمي بين الزوجين عامل رئيسي في فشل الكثير من الزيجات، وربما يكون أحد الأسباب من وجهة نظرها في تأخر سن زواج الفتيات لكنه ليس من المنطقي أن تتزوج الفتاة متنازلة عن طموحها في الرجل الذى تود الارتباط به لمجرد الحصول على لقب متزوجة أمام المجتمع ثم ينتهي الأمر بحدوث الكثير من المشكلات والطلاق. وتري فاطمة، بكالوريوس تربية 27 عاماً، أن التكافؤ هو شرط أساسي لانجاح الزواج والتكافؤ العلمي بالذات فهو مؤشر من وجهة نظرها على الكثير من العيوب والمميزات في شخصية الرجل فأغلب الرجال الذين لايحظون بقسط وافر من التعليم ينعكس ذلك الأمر على شخصياتهم ويصبحون أقل قدرة على الفهم والاستيعاب واتخاذ القرارات. وتشير بيسان محمود، أردنية، إلى أن المستوى التعليمي ليس هو الأساس عند اختيار الزوج، فالفتاة لاتتزوج شهادة فقط على حد قولها، فهناك العديد من الصفات التي ينبغي توافرها في الزوج، لكن ذلك في الوقت نفسه لايعني أن تتزوج الفتاة بشاب غير متعلم أو بالكاد حاصل على أقل قسط من التعليم. وتتساءل بيسان، 28 عاماً وبإحدى شركات السياحة، ما المشكلة إذا كان الزوج حاصل على مؤهل جامعي والزوجة حاصلة على درجة الماجستير؟. لايمكن اعتبار هذا التفاوت مستوى تعليمي أقل بل إن هناك اناس لديهم القدرة على حب العلم والتدرج فيه، في حين يكتفي أخرون بالحصول على المؤهل الجامعي لكن ذلك لاينفي ان يكون لديهم ثقافة واسعة في مجالات عدة بعيدة عن المجالات العلمية. وترى لولوه المزروعي، مدرس بكلية التربية بجامعة زايد، أنه إذا كان المستوى العلمي ليس أساسياً في السابق لإنجاح الزيجات، فإنه أصبح الأن، في ظل التطور الكبير الذي يشهده العالم، ضرورياً. وتشير لولوه إلى أن عدم التكافؤ في المستوى التعليمي قد ينعكس على طبيعة التفاهم بين الزوجين، لأن الشخص المتعلم، من وجهة نظرها، هو أكثر قدرة على صياغة أرائه بشكل جيد والتعبير عنها أيضاً بشكل سليم وبطرق منطقية، على عكس غير المتعلم أو الحاصل على أقل درجات من التعليم فيكون التعبير دائماً عن ارائه يشوبه الخلل. وتضيف أن غير المتعلمون هم الأكثر تعصباً بعكس المتعلمين القادرين على استيعاب جميع المتغيرات من حولهم سواء في المجتمع المحلي أو العالمي. وتتساءل لولوه المزروعي، كيف يكون لنفس السفينة" الحياة الزوجية" قبطانين بتوجه مختلف، خاصة فيما يتعلق بتربية الأطفال.. فالتكافوء التعليمي يؤدي إلى خلق قواعد سليمة تربوياً، فعلى سبيل المثال فإن العقاب البدني مرفوض في تربية الأبناء لأنه يؤثر نفسياً بالسلب، فالمتعلم يتفهم جيداً هذه الأمر على عكس غير المتعلم الذي يحاكي واقع الحياة الذي عاشه في أسرته بغض النظر عن صوابه أو خطأه. وتري لولوه المزروعي، أن هذا الزمن لم يعد الزمن الذي تجلس فيه الفتاة تنتظر زوج المستقبل وهي لاحول لها ولا قوة. وتقول إن دولة الإمارت فتحت الكثير من المجالات أمام المرأة وأمنت بوجودها كفاعل رئيسي في المجتمع، والمرأة كذلك أثبتت قدرتها على التعلم والعطاء. وتؤكد لولوه المزروعي أن الحصول على درجات تعليمية مرتفعة قد يكون أحد أسباب تأخر سن زواج الفتيات لكنه ليس السبب الرئيسي فهناك اسباب مجتمعية مثل ارتفاع المهور وتكاليف الزواج وغيرها من الأسباب التي تبرأ حصول الفتيات على درجات علمية مرتفعة من تهمة العنوسة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©