السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الشوط الثاني.. «شبح» الجزيرة!

25 أكتوبر 2015 21:40
عبدالله القواسمة (أبوظبي) 56 يوماً قضاها المدرب البرازيلي براجا مع فريق الجزيرة يحذر اللاعبين من شبح الشوط الثاني دون جدوى، ففي ليلة الثامن والعشرين من أغسطس الماضي واجه الجزيرة فريق العين في كأس الخليج العربي، وبعد أن قدم شوطاً أول بامتياز ودقائق 5 أولى من الثاني سجل فيها هدفين في شباك «الزعيم»، تراجع الفريق الجزراوي للخلف دون مبرر، وفتح كل الطرق أمام منافسه كي يصل إلى مرماه، ويدرك التعادل ويهدر أكثر من فرصة للتفوق، وتتبدل أفضلية الجزيرة إلى تفوق عيناوي، رغم صيحات براجا خارج الخطوط. ومنذ هذا اليوم يعاني الجزيرة دائماً في كل المواجهات خلال الشوط الثاني، ويتقبل أهدافاً بالجملة في الرمق الأخير من اللقاء فيفقد فرص الفوز، ويسقط مدافعوه في أخطاء ساذجة تكلفه الكثير من النقاط في الشوط الثاني الذي يطلق عليه «شوط المدربين». وبرغم فوز الجزيرة على الشارقة في الجولة الثانية من الدوري بهدفين لهدف، إلا أنه كان شبه غائب في الشوط الثاني بعد أن أنهى الأول، متقدماً بهدف، ولولا أن التوفيق لم يحالف لاعبي الملك لما كان الجزيرة قد عاد بالنقاط الثلاث. وتكرر المشهد أمام الوحدة في الجولة الثالثة، فتقدم الجزيرة بهدفين في الشوط الأول عن طريق فوسينيتش وعلي مبخوت، ودخل الفريقان للشوط الثاني فتراجع «فخر أبوظبي» بلا مبرر، وتقبل هدفين من العنابي، ولولا «طلقة» ياسر مطر في الثواني الأخيرة من اللقاء لما حقق الجزيرة فوزه الأخير في الدوري. وبعد هذه المباراة تدخل براجا من جديد، وتحدث مع لاعبيه بكل اللغات عن «شبح الشوط الثاني»، ولماذا التراجع، ثم أجرى تدريبات مكثفة، كي يتخلص من تلك الآفة بلا جدوى! وعاد «الشبح» من جديد للظهور في الجولة الرابعة أمام دبا الفجيرة فأنهى الجزيرة الشوط الأول متعادلاً 1/ 1، ثم تقدم بالثاني عن طريق فارس جمعه في الدقائق الأولى من الشوط الثاني، لكنه تراجع لمدة 40 دقيقة كاملة بلا مبرر فتقبلت شباكه 3 أهداف في الربع ساعة الأخير من اللقاء، وطوى ملف الجولة الرابعة أوراقه. وحصل الفريق على راحة ليدخل الجزيرة خلالها فترة توقف التقى فيها مع الشباب بكأس الخليج العربي، وصمد في الشوط الأول ثم تراجع في الثاني فتلقى هدفان أحدهما في الدقيقة 61، والثاني 68، وصرخ براجا كالعادة من خارج الخطوط مطالباً لاعبيه باليقظة، لكنها تأتي متأخرة في الوقت بدل الضائع بهدف تياجو نيفيز ليخسر الفريق من جديد. وأجرى براجا الكثير من التعديلات على منظومته الدفاعية فدخل مسلم فايز من جديد، ومعه سلطان السويدي، وسيف خلفان قبل لقاء الشباب في الدوري، فصمد في الشوط الأول، ونشط قليلاً في الثاني، ثم تراجع في المرحلة الأخيرة، لتضيع منه 3 نقاط على ملعبه أمام الجوارح، وتخرج النتيجة سلبية، ولكن المدرب خرج راضياً هذه المرة بعدم استقبال أهداف في الشوط الثاني، وتفاءل بما هو قادم لكن لم يتحقق له ذلك! ومع دخول الفريق في الجولة السادسة أمام بني ياس تمسك بالتفاؤل، وبقي على تغييراته في المنظومة الدفاعية، فقدم في الشوط الأول أداء رائعاً ليسجل فيه هدفين نظيفين، ويهدر مثلهما لمضاعفة الغلة من الأهداف قبل الخروج بين الشوطين، وتحدث براجا مع لاعبيه في غرفة الملابس على ضرورة التماسك، وأهمية التركيز وعدم السقوط في أي أخطاء، لكن الشبح ظهر من جديد، ليتغير كل شيء، فهاجم السماوي وسجل، ورد الجزيرة فلم يسجل، ليهدر الفريق فرصة جديدة من فرص الحصول على النقاط الثلاث، ويرتضي بتعادل كان بالإمكان أن يخسر فيه النقطة بسبب ارتباك الدفاع في الشوط الثاني كما تعودنا، وتبقى أغلب الأهداف التي استقبلها الفريق عنواناً لتراجع الجزيرة أمام شبح الشوط الثاني. وبحساب الأهداف التي تلقاها الفريق في الشوط الثاني في الموسم الحالي، سواء في دوري الخليج العربي أو كأس الخليج العربي، نجد أنها 4 في كأس الخليج العربي بنسبة 100% بالشوط الثاني، و9 من 11 هدفاً في دوري الخليج العربي بنسبة تزيد على 81% بالشوط الثاني فقط! ترويسة 4 يغيب مدافع الجزيرة سلطان السويدي عن تشكيلة فريقه في لقاء العين المقبل بالجولة السابعة، لحصوله على الإنذار الثالث في لقاء بني ياس، ويبحث براجا عن بديل له في الظهير الأيمن. جارسيا: العودة بالتعادل لم تكن سهلة أبوظبي (الاتحاد) قال الإسباني لويس جارسيا: «ليس من السهل أن تعود بنتيجة التعادل بعدما تكون متأخراً بهدفين أمام فريق بحجم الجزيرة، في حين أننا قمنا بتغييرات تكتيكية انعكست بشكل إيجابي على أداء الفريق وظهرت نتائجها جلية في الشوط الثاني». وفي تقييمه للأداء الدفاعي لبني ياس أكد جارسيا أن الإجابة عن هذا التساؤل تكمن في هجوم الجزيرة القوي، إذ اعتبره أحد أقوى الخطوط الهجومية في بطولة الدوري، إذ من الصعب أن تتاح للجزيرة فرصة التسجيل دون ترجمة ذلك إلى أهداف علماً بأن الفريق يملك القدرة على خلق العديد من الفرص في كل مباراة يخوضها. وأكد جارسيا أن الهدف الثاني للجزيرة لو لم يحتسب لكانت المباراة انتهت بفوز السماوي بنتيجة 2-1، مضيفاً: «من الطبيعي عندما تتأخر بهدفين أن يؤثر ذلك على أداء اللاعبين، لكننا استثمرنا استراحة ما بين الشرطين للتحدث معهم ولرفع معنوياتهم». وأشاد جارسيا بأداء المحترف الهولندي درينثي، الذي نجح ولأول مرة منذ التعاقد معه في اللعب لمدة تسعين دقيقة، كاشفاً النقاب عن تعرض بندر الأحبابي للإصابة في التمرين الأخير الذي سبق مواجهة الجزيرة، حيث كان من الصعوبة الدفع به بالتشكيل الأساسي ليتم إشراكه بديلاً في الشوط الثاني. أكد أن المباراة حفلت بالصعوبة كما توقع براجا: تلقي هدفين في الشوط الثاني أمر غير مقبول أبوظبي (الاتحاد) أكد آبل براجا المدير الفني للجزيرة أن المباراة جاءت كما توقع من حيث الصعوبة مضيفاً: «المنطق يقول أنك عندما تتقدم بهدفين في الشوط الأول فإن الفريق الخصم سيسعى جاهداً إلى التعويض من خلال الاندفاع إلى الهجوم في الشوط الثاني والأمر الذي لم أقبله في هذه المباراة هو تلقي الفريق هدفين في هذا الشوط». وشدد براجا على أن الاستعداد لهذه المباراة كان جيداً لكن النتيجة لم تكن عادلة من وجهة نظره، مضيفاً: «في المباراة الماضية لم نتلق أي هدف أمام الشباب، حيث قدم الفريق أداءً قوياً وهو ما شكل دفعة معنوية كبيرة، لكن ها نحن نعود إلى سيناريو الأهداف التي نتلقاها مجدداً». ورد براجا على تساؤل حول رؤيته للأداء الذي قدمه الحارس الاحتياطي لبني ياس، وعما إذا كان هذا الأداء قد ساهم في إفساد هجوم فريقه، مؤكداً أنه ليس مسؤولاً عن تحليل أداء المنافس في حين أن العديد من هذه الفرص كان خلالها الحارس على الأرض، وقال: «كان ينقص المهاجمين التركيز في عملية التسجيل واستغلال الزوايا المناسبة للتسديد»، مبرراً أسباب التبديلات في الشوط الثاني بمحاولته إنعاش الخط الهجومي، معرباً عن رضاه عما قدمه الخط الدفاعي. الحارثي: المباراة سُلبت من بني ياس أبوظبي (الاتحاد) أكد عبدالله الحارثي مدير فريق بني ياس أن الأخطاء التحكيمية التي تمخضت عن مباراة الجزيرة ساهمت في سلب فريقه نتيجة المباراة. وأضاف الحارثي: «من تابع المباراة يعي جيداً أن السماوي كان يستحق ركلة جزاء واضحة، إلى جانب عدم صحة الهدف الثاني الذي أحرزه الجزيرة وجاء من وضعية تسلل». وتساءل الحارثي عن معايير اختيار الحكام لمباريات الدوري، بعدما تناهى إلى مسامعه أن هذا الإجراء يتم بحسب أهمية المباراة، مؤكداً في الوقت نفسه أن كل مباراة بدوري الخليج العربي هي مباراة مهمة. ورغم هذه الأخطاء التي تحدث عنها، إلا أن الحارثي أكد ثقة نادي بني ياس بالحكام المواطنين، ورفض فكرة استقدام الحكام الأجانب التي يؤكد عليها النادي في الكثير من المناسبات، لكنه شدد في الوقت نفسه على الجهود الكبيرة التي تبذل من قبل شركة كرة القدم والجهاز الفني للفريق واللاعبين لتحقيق النتائج المرجوة، وقال: «من غير المعقول أن تجهض هذه المساعي بسبب الأخطاء التحكيمية». أحبط 4 انفرادات في الشوط الثاني الصدفة تقود أبوبكر إلى مرمى «السماوي» أبوظبي (الاتحاد) قادت الصدفة وحدها الحارس الصاعد عادل أبوبكر للذود عن مرمى «السماوي» في الشوط الثاني أمام الجزيرة، عندما حل بديلاً للحارس الأساسي محمد خلف الحمادي الذي طلب من الجهاز الفني استبداله بين الشوطين بداعي معاناته من شد عضلي. ورغم مشاعر الخوف التي سادت بين جماهير بني ياس وهم يرون أبوبكر الوافد الجديد إلى صفوف النادي يدخل بديلاً للحمادي، إلا أنه نجح في تبديد هذه المخاوف سريعاً بفضل حضوره القوي أمام المرمى ونجاحه في التصدي لأربعة انفرادات لاحت لهجوم الجزيرة، لتتعالى بالتالي هتافات الإعجاب بالمستوى الفريد الذي قدمه هذا النجم البالغ من العمر 23 عاماً. أبوبكر لم يخف سعادته بعد المباراة بالأداء الذي قدمه، مؤكداً أن مشاعر السعادة هذه تكمن في مساهمته الفاعلة بتحقيق نتيجة التعادل إثر تصديه للعديد من الفرص المحققة للتسجيل، والتي لاحت للجزيرة في الشوط الثاني، مؤكداً في الوقت نفسه أنه لم يكن يتوقع المشاركة في هذه المباراة. وعن نتيجة التعادل أكد أبوبكر أنها تلبي تطلعات «السماوي» في المنافسة بالموسم الحالي، خاصة أنها جاءت أمام الجزيرة وصيف النسخة السابقة، والذي يتمتع بقدرات هجومية لا يستهان بها. ويقول الإسباني لويس جارسيا المدير الفني للسماوي عن مشاركة أبوبكر: «لم يكن محمد خلف الحمادي جاهزاً لاستكمال المباراة من شوطها الثاني، في المقابل استطاع عادل التصدي للعديد من الكرات، وهذا الأمر منح زملاءه المزيد من الثقة للعب بشكل أفضل في الشوط الثاني والذي كان فيه جميع اللاعبين بحالة ممتازة». وعن احتمالات تولي أبوبكر موقع الحارس الأساسي قال جارسيا: «لا أعلم ماذا تخبئ لنا الأيام، سندرس هذا الأمر خلال الأسبوع الحالي، علماً بأن مباراة الجولة الماضية أمام الشباب كان قد قدم خلالها محمد خلف أداء قوياً، وباختصار شديد سندرس موضوع الخيارات المتاحة أمامنا قبل المواجهة القادمة أمام الظفرة بالجولة القادمة». الجدير ذكره أن عادل أبوبكر يعد ثالث حارس مرمى يتولى مهمة الذود عن مرمى بني ياس في الموسم الحالي، إذ كان محسن الهاشمي أول من يشغل هذا المركز، وهو الحارس الأساسي للفريق منذ الموسم الماضي لكن تعرضه إلى قطع في الرباط الصليبي أبعده عن الفريق لمدة ستة أشهر، قبل أن يتولى المهمة من بعده محمد خلف الذي أتاحت إصابته الطفيفة الفرصة لزميله عادل أبوبكر للذود عن المرمى للمرة الأولى مع بني ياس. تصديات أبوبكر انفراد جيفرسون فارفان بالدقيقة 60. انفراد علي مبخوت بالدقيقة 61. فرصة مركبة (تسديدتان) الأولى لفارفان من داخل المنطقة تصدى لها أبوبكر لتصل أحمد ربيع الذي سددها مجدداً حيث أبعدها الحارس بالدقيقة 74.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©