عواصم-''الاتحاد''، وكالات الأنباء: مع أن الرئيس الأوغندي يوري موسفيني أكد أن قوات بلاده المشاركة في قوة حفظ السلام الأفريقية في الصومال لن تشارك في أي عمليات عسكرية لنزع أسلحة المليشيات الصومالية، قال رئيس الوزراء الصومالي: ''إن عدم نزع أسلحة المليشيات سيؤدي إلى استمرار تدهور الوضع الأمني''·
ورفض محمد علي جيدي رئيس الوزراء الانتقالي في اتصال مع ''الاتحاد'' التعليق على تصريحات الرئيس موسفيني، إلا أنه قال: ''إن الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع مفوضية الاتحاد الأفريقي ينص على ضرورة قيام القوات الأفريقية بنزع أسلحة المليشيات الصومالية في المرحلة الأولى من مهمتها، وذلك في محاولة لحفظ السلام الهش في البلاد''، وقال جيدي: ''إن وجود كميات كبيرة من الأسلحة في أيدي المليشيات والمواطنين يعتبر السبب الأساسي لاستمرار تدهور الوضع الأمني حتى بعد سقوط نظام اتحاد (المحاكم الإسلامية) في مقديشو''، مشيراً إلى أن الضمانة الوحيدة للسلام والاستقرار في البلاد تعتمد على ضرورة أن يتفق جميع الصوماليين خلال مؤتمر المصالحة في الشهر القادم على أن يكون السلاح فقط في يد الدولة، وأكد رئيس الوزراء الصومالي أنهم لا يؤيدون مشاركة القوات الأفريقية في أي معارك ضد المليشيات المسلحة في البلاد؛ لأن ذلك قد يتسبب في إحداث توترات على المستوى الإقليمي، ولكن القوات الأفريقية التي وصلت طلائعها ستشارك في تأمين المناطق الحكومية الحيوية في العاصمة مقديشو والمدن الرئيسة الأخرى مما قد يجعلها عرضة لبعض هجمات المليشيات ولا بد لها من تدافع عن نفسها· وأكد المسؤول الصومالي أن مهمة تشكيل وتدريب وتسليح القوات الوطنية الصومالية ستأتي مباشرة بعد عمليات استتباب الأمن وفرض السلام وان كل مكونات الشعب الصومالي ستشارك فيها· وأشار جيدي إلى أن نحو 10 آلاف من سكان مقديشو نزحوا إلى ضواحيها لتحاشي الهجمات العشوائية التي تشنها المليشيات على العاصمة، والتي أودت بحياة العشرات خلال الأسابيع الماضية·
ميدانياً أصيب 6 أشخاص في سلسلة انفجارات هزت العاصمة الصومالية التي تحولت إلى مسرح للاشتباكات والهجمات، وذلك بعد يوم من بدء وصول قوات حفظ السلام الأوغندية إلى بيداوا·وقال مراسل صحافي في الموقع: ''إن 3 قذائف سقطت وسط المدينة وأصابت مطعماً ومنزلاً وحافلةً صغيرةً''، وأضاف أن 6 أشخاص أصيبوا· ووقع الهجوم بعد أن قتل مسلحون 3 أشخاص في منزل مدير ميناء مقديشو أمس في أحدث سلسلة من هجمات حرب العصابات التي تشهدها مقديشو ويعتقد أن المقاتلين الذين يستهدفون القوات الحكومية والإثيوبية المتحالفة معها هم مزيج من المقاتلين الإسلاميين وميليشيات قبلية تقاتل للسيطرة على العاصمة·
عدد اليوم
