«أبوظبي للإعلام» تسعى لتطوير الإنتاج الإماراتي ونشره عالمياً

تامر عبد الحميد (أبوظبي) التقى محمد إبراهيم المحمود رئيس مجلس إدارة «أبوظبي للإعلام» والعضو المنتدب، بأبرز صناع الدراما الإماراتية من ممثلين ومنتجين وكتاب تحت مظلة مبادرة «تطوير الدراما الإماراتية»، التي أطلقتها «أبوظبي للإعلام» لدعم المحتوى المحلي.. وأكد المحمود أهمية تطوير الإنتاجات المحلية سعياً إلى انتشارها عربياً وعالمياً، التزاماً من «أبوظبي للإعلام» بدعم الدراما الإماراتية وتطوير الإنتاجات المحلية، وعرض الأعمال الفنية المميزة والمتفردة على شاشاتها، حيث دعت أبرز صناع الدراما، إلى جلسة لمناقشة تفاصيل مبادرة تطوير كل ما يخص الأعمال الدرامية الإماراتية، التي سيتم إنتاجها الفترة المقبلة خلال الموسم الرمضاني، أو بقية شهور العام. وأشار العضو المنتدب إلى أن الهدف الأسمى من هذه المبادرة تكاتف صناع الدراما المحلية «يداً بيد»، من أجل إظهار أعمال درامية مختلفة، والإسهام في رفع مستوى الدراما الإماراتية، ما يساعد على انتشارها عربياً وعالمياً، وذلك من خلال الدعم الكبير التي ستقدمه «أبوظبي للإعلام» لصناع الدراما. وحضر اللقاء عبد الهادي الشيخ المدير التنفيذي لتلفزيون أبوظبي، وجمعة السهلي نائب المدير التنفيذي لتلفزيون أبوظبي، والفنانون: حبيب غلوم وسميرة أحمد وأحمد الجسمي وسلطان النيادي والكاتب جمال سالم. أفضل الإنتاجاتوحول هذه المبادرة والدعم الكبير لصناع الدراما قال المحمود إن «أبوظبي للإعلام» استقطبت في الفترة الأخيرة أفضل الإنتاج المحلية والعربية، التي تضمنت طرحاً جديداً ومختلفاً عن الدراما التقليدية، ونالت إعجاب الإعلام والنقاد معاً، لأنها لامست هموم وواقع المشاهد، مشيراً إلى أن المبادرة تركز على الاستمرار في التألق والتميز لتطوير الإنتاج المحلي تتويجاً للعلاقة الوطيدة مع صناع الدراما، الذين تمت دعوتهم إلى «جمعة فنية» للمرة الأولى على طاولة واحدة، في محاولة لتقديم محتوى فني متنوع ومتفرد، وعرضه على شاشات «أبوظبي للإعلام»، لكي تكون هذه الأعمال الأكثر شعبية وإقبالاً لدى مختلف شرائح الجمهور في الإمارات والمنطقة. خطوة إيجابيةوالتقت «الاتحاد» بعض نجوم الدراما ممن حضروا الجلسة، حيث شكرت الفنانة سميرة أحمد «أبوظبي للإعلام» على هذه المبادرة الطيبة والكريمة، ومحمد المحمود على هذه «الجمعة الفنية»، التي وصفتها بالمميزة لأنها قلما تتكرر مع المنتجين الإماراتيين، موضحة أن هذا دليل على بداية خطوة إيجابية بالاتجاه الصحيح في حق الفنان الإماراتي لكي يحمل هويته ويعززها من خلال قنواته المحلية. وقالت إن هذه المبادرة أتت من حرص «أبوظبي للإعلام» على أن يقف ابن الإمارات، في موقع لا يقل أهمية عن الآخرين في أن يقدم أعمالاً متميزة تنال الدعم من مؤسساتنا وقنواتنا المحلية، فهذه المبادرة تحسب لشبابنا الإماراتيين، الذين يحاولون رفع مستوى الإنتاج المحلي، وهذا بكل تأكيد ينعكس علينا وعلى الأعمال الإماراتية التي ستكون أكثر فعالية وإقبالاً لدى المشاهد الإماراتي والعربي، مشيرة إلى أن «أبوظبي للإعلام» تلقت العديد من الأعمال الفنية من قبل المنتجين، المتوقع دعمها خلال الفترة المقبلة، واختتمت حديثها: نتمنى أن نكون على قدر هذه المسؤولية ونقدم الأفضل ونعزز حضورنا على قنواتنا. ما «حجتنا»؟ وأضاف الفنان والمنتج الإماراتي سلطان النيادي: بعد هذه المبادرة، لا توجد حجة للمنتج أن يقدم شيئاً دون المستوى، ففي السابق كنا نشعر بالظلم نوعاً ما، لا سيما أن مؤسساتنا وقنواتنا في السابق لا تدعمنا بينما تدعم الآخرين، وكانوا يسعون لـ «تنجيم» الآخرين على حسابنا، لكن اليوم تغير الوضع تماماً، وهذا يدل على الوعي والولاء للوطن، ودورنا حالياً أن نعمل بطريقة مختلفة، وأن نقدم أعمالاً مميزة نخرج بها من قفص «المحلية» إلى العربية ثم العالمية. انتعاش الدراماولفت الكاتب الإماراتي جمال سالم إلى أن هذه الخطوة نقلة نوعية وكبيرة للدراما الإماراتية، وأن «أبوظبي للإعلام» تسعى بشكل مستمر إلى تطوير الأعمال الفنية الإماراتية واختيار الأبرز لعرضها على قنواتها، وتقديمنا بأبهى صورة وحلة، حيث واصلت سعيها عبر هذه المبادرة لتعزز مكانة الإنتاج المحلي بشكل أكبر، من خلال حل الأزمات التي كانت تعانيها الدراما في السابق، مثل عدم وجود الدعم الكافي للمنتج وقلة النصوص. أما الفنان والمنتج الإماراتي حبيب غلوم فقال: أنا كإماراتي قبل أن أكون فناناً أو منتجاً أحب أن أجلس مع إدارة من أبناء البلد، ليفهموا ما بداخلي من دون أن أتحدث كلمة واحدة، هذا أهم شيء، فنحن هدفنا واحد واستراتيجيتنا واحدة وواضحة بوضوح الشمس، فنحن نعمل بشكل واضح ومستنير أمام الجميع في كل المجالات ونحب وطننا ونحاول أن نقدمها بشكل أمثل. وتابع: فلا أحد ينكر أن المبادرة ستعمل على تعزيز مكانة الفن الإماراتي، عبر التنسيق بشكل فعال مع صناع الدراما، وكذلك استثمار النجوم الإماراتيين لتعزيز مكانتهم. الجسمي: نقلة نوعية للدراما اعتبر الفنان والمنتج أحمد الجسمي أن اللقاء بمثابة إعادة حسابات لتطوير صناعة الدراما في الإمارات وقال: نحن نحتاج لمثل هذه المبادرات المهمة التي تطلق من مؤسساتنا وقنواتنا المحلية، لاسيما وأننا كمنتجين نحتاج إلى دعم حقيقي، لكي نقف على أرض صلبة، فلا أحد يستطع أن ينكر أننا قدمنا إنجارات فنية، لكن مع هذه المبادرة، ودعمها الكبير سينتشر الإنتاج الإماراتي في أرجاء المنطقة. قالوا عن المبادرة الفنان الإماراتي لا يقل أهمية عن الآخرين.. ونحن في حاجة للدعم سميرة أحمد كنا نشعر بالظلم.. لكن بدعم قنواتنا المحلية تغير الأمر سلطان النيادي أخيراً ستنتهي أزمات الدراما.. وستتعزز مكانة الإنتاج المحلي بشكل أكبر جمال سالم نعمل بهدف واحد واستراتيجية واحدة.. ونحاول تقديم وطننا بالشكل الأمثل حبيب غلوم